|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 48501
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 163
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-02-2013 الساعة : 09:09 PM
ننقل رواية البخاري التي تتهم النبي ابراهيم عليه السلام بلكذب و عدم الغيرة معاذ الله و حاشاهنص الرواية هكذاعن ابي هريرة: ان النبي (ص) قال: لم يكذب ابراهيم النبي (ع) قط الا ثلاث كذبات ثنتين في ذات اللّه، قوله: (انی سقيم)، وقوله: (بل فعله كبيرهم هذا) وواحدة في شان سارة، فانه قدم ارض جبار ومعه سارة، وكانت احسن الناس، فقال لها: ان هذا الجبار ان يعلم انك امراتي يغلبني عليك، فان سالك فاخبريه انك اختي، فانك اختي في الاسلام، فاني لا اعلم في الارض مسلما غيرك وغيري، فلما دخل ارضه رآها بعض اهل الجبار، فاتاه فقال: لقد قدمت ارضك امراة لا ينبغي لها ان تكون الا لك، فارسل اليها فاتي بها، فقام ابراهيم (ع) الى الصلاة، فلما دخلت عليه لم يتمالك ان بسط يده اليها، فقبضت قبضة شديدة، فقال لها: ادعي اللّه ان يطلق يدى ولا اضرك ففعلت فعاد، فقبضت اشد من القبضة الاولى فقال لها: مثل ذلك ففعلت، فعاد فقبضت اشد من القبضتين الاوليين فقال: ادعي اللّه ان يطلق يدي فلك اللّه ان لا اضرك، ففعلت واطلقت يده ودعا الذي جاء بها فقال له: انك انما اتيتني بشيطان، ولم تاتني بانسان، فاخرجها من ارضي، واعطها هاجر، قال: فاقبلت تمشي، فلما رآها ابراهيم (ع) انصرف فقال لها: مهيم؟ قالت: خيرا، كف اللّه يدالفاجر، واخدم خادما.قال ابو هريرة: تلك امكم يا بني ما السما(المصدر: صحيح البخاري 4: 171 كتاب بد الخلق باب قول اللّه: (واتخذ اللّه ابراهيم خليلا)، صحيح مسلم 4: 1840 كتاب الفضائل باب «41» باب من فضائل ابراهيم الخليل (ع) ح154.)طیب لنعرف ما هو مصدر هذا الحدیث الکذبحول ما ادعاه ابوهریره و البخاری حول قصة ساره و الملکو نجد انه ماخوذ من التوراةالعلاقة بين هذا الحديث والتوراة:واما ارتباط هذين الحديثين بالتوراة فواضح جلي، لان قصة النبى ابراهيم (ع) حسبما جاءت في التوراة بالتفصيل لما تصل الى الحديث عن سارة والحاكم الجبار، تروي لنا اشيا تخالف النصوص الاسلامية الصحيحة تماما، مثلما وردت في رواية ابي هريرة.فاقرا ما جاء في النص التوراتي لتزداد يقينا:وحدث لما قرب ابرام ان يدخل مصر، انه قال لساراي امراته: اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر، فيكون اذا رآك المصريون انهم يقولون: هذه امراته فيقتلوني ويستبقونك.قولي: انك اختي ليكون لي خيرا بسببك، وتحيا نفسي من اجلك، فحدث لما دخل ابرام الى مصر، ان المصريين راوا المراة انها حسنة جدا، ورآها رؤسا فرعون ومدحوها لدى فرعون، فاخذت المراة الى بيت فرعون فصنع الى ابرام خيرا بسببها(المصدر: التوراة: سفر التكوين الاصحاح 12 بند 11 16.)يتضح لك ايها القارئ الكريم عدم اعتبار الحديث المذكور اكثر، اذا امعنت النظرفي النقطة التالية من الحديث:ان ابراهيم (ع) امر زوجته سارة بان تقول: بانها اخت ابراهيم، حتى يتزوجها الملك الجبار، ويامن ابراهيم (ع) من اذاه، ويتقرب الى الحاكم زلفى وينال منه ثروة كبيرة، وفي الواقع ان ابراهيم اراد ان يصل الى منفعة خيالية، وذلك عن طريق تمهيد اسباب لتمليك الاخرين زوجته سارة الى الغير (حاشا النبى من هذا).واما في الحديث المروي عن ابي هريرة وان لم يكن الموضوع واضحا كما وردفي التوراة ولكن لاحظ اولا: بان القول عن الزوجة بانها اخت لم يكن له سبب وعلة سوى ما ذكرناه. ثانيا: فان حديث ابي هريرة صورة مجملة لما ورد في التوراة.وهنا ندع الحكم والقضا للقارئ اللبيب والباحث عن الحقيقة، حتى يبدي رايه في التطابق بين حديث ابي هريرة والنص التوراتي.ونختم بحثنا هذا بنكتة دقيقة ذكرها الفخر الرازي بهذا الصدد:قال في تفسيره: اعلم ان بعض الحشوية روى عن النبي (ص) انه قال: ما كذب ابراهيم (ع) الا ثلاث كذبات فقلت: الاولى ان لا نقبل مثل هذه الاخبار فقال على طريق الاستنكار: فان لم نقبله لزمنا تكذيب الرواة فقلت له: يا مسكين ان قبلناه لزمنا الحكم بتكذيب ابراهيم (ع)، وان رددناه لزمنا الحكم بتكذيب الرواة، ولا شك ان صون ابراهيم عن التكذيب اولى من صون طائفة من المجاهيل عن الكذبراجعوا کتاب اضواء علی الصحیحین لـ محمد صادق النجمی
|
|
|
|
|