|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-02-2013 الساعة : 04:55 PM
يقول مرآة التواريخ :
لا بأس بأن نجمل ما نقلناه عن ابن تيمية في نقاط متسلسلة ، مع بعض التعليقات لإيضاح بعضها ، وإن كان النص لوحده يكفي لبيان الغرض الذي من أجله كتبنا هذه الحلقة .
أن ابن تيمية يعتقد الآتي :
1-أهل السنة أعلم بالدين من الإمام الحسين .
2-الإمام الحسين لا يعلم العمل الصالح من الفاسد .
3-وإن علمَ الإمام الحسين العمل الصالح من الفاسد فقد ترك العمل الذي فيه صلاح وعمل بالذي فيه فساد ، بخلاف أهل السنة .!!
4-إن القول بوجوب الخروج على أئمة الجور كيزيد وعبدالملك بن مروان والمنصور العباسي هو رأي فاسد .
5-إن خروج الإمام الحسين على يزيد هو شبيه بخروج ابن الأشعث وابن المهلب وأبي مسلم الخراساني وأهل الحرة وغيرهم ، فخروجهم مساوق لخروج الحسين .
6-علي وعائشة وطلحة والزبير تقاتلوا ، ولكنهم لم يحمدوا هذا القتال ، وهم أفضل من غيرهم من أمثال الحسين وغيره.
7-استشهاد ابن تيمية – لإثبات فساد خروج الحسين – بموقف الشعبي والحسن البصري في منع الخروج على الحجاج .
8-(تناقض ابن تيمية وارتباكه) حيث يقول أن أفاضل المسلمين كانوا ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ، ولكنه اعترف بأنه قد خرج في يوم الحرة خلق من أهل العلم والدين .!!
وكذلك اعترافه بخروج خلق من أهل العلم والدين مع ابن الأشعث.!!
وكذلك تقاتل علي وعائشة وطلحة والزبير وهم أفضل من غيرهم كما يقول !!
فسيتَّبع ابن تيمية مَـنْ ؟! ، وما هو المرجّح عنده ؟!!
9-(بعد التناقض أعلاه) يقول : استقر رأي أهل السنة على ترك القتال في الفتنة.
10-يقول بأن باب قتال أهل البغي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشتبه بالقتال في الفتنة. ثم قال : وليس هنا موضع بسطه.
وكأنه يلمّح إلى أن كل من اشترك في الحروب المذكورة أعلاه – مثل علي وعائشة وطلحة والزبير والحسين وأهل الحرة ..إلخ - قد اشتبه عليهم الأمر .!!!! وأنه على استعداد لتعليمهم الفرق بين قتال أهل البغي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبين القتال في الفتنة المُحرّم !!!!!!!!!!!!!!.
11-ثم يوجّه الكلام إلى الإمام الحسين - لائماً ناصحاً له!! – بقوله : (وهم – أي الذين نصحوه - في ذلك قاصدون نصيحته ، طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين ) . ثم يواصل كلامه تأكيداً للوم الإمام الحسين بقوله – أو قول من نصحوه مُقرّهم إياه - : (والله ورسوله إنما يأمر بالصلاح ، لا بالفساد)(!!!!!!!!!!!!!!!)
12-قوله انه لم يكن في خروج الحسين لا مصلحة دين ، ولا مصلحة دنيا .!!!
13-كان في خروج الحسين وقتله من الفساد ما لم يكن لو قعد في بلده .
14-لقد زاد الشر بخروج الحسين على يزيد .
15-لقد نقصّ الخير بخروج الحسين على يزيد .
16-صار خروج الحسين على يزيد وقتله سبباً لشر عظيم في الأمّة .
17-إن الإمام الحسين قد خالف أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم (ويقصد ابن تيمية بالأئمة طبعاً : يزيد ..!!)
18-ثم يوجّه ابن تيمية نصيحته للإمام الحسين !! موضحاً له الأمر بقوله إن من خالف القول - بعدم الخروج على أئمة الجور (أمثال يزيد) - متعمداً أو مخطئاً لم يحصل بفعله صلاح !! ، بل فســاد !!! .
19-بل الأكيد أن ابن تيمية يعتقد بأن الإمام الحسين تعمّد الإفساد – والعياذ بالله - في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم . بدليل نقله كلام من نصحوه – كما زعم – وترجيحه لقولهم ، وأنهم نبهوه إلى الفساد في خروجه ، ثم قوله أو قولهم - ناقلاً له ومقرّهم إياه - : (والله ورسوله إنما يأمر بالصلاح ، لا بالفساد)(!!!!!!!!!!!!!!!) ) .
يعني أن الإمام الحسين – في زعمه – قد أقيمت عليه الحجة !! فلا عذرية له في الخروج بإمكانية اشتباهه !!
ولهذا تجد ابن تيمية يقول في آخر ما نقلناه عنه :
اقتباسوهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة ، وترك قتالهم ، والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد ،
وأن من خالفَ ذلك متعمداً ، أو مخطئاً ، لم يحصل بفعله صلاح (!!) بل فساد (!!) . )
(وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة ، وترك قتالهم ، والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد ،
وأن من خالفَ ذلك متعمداً ، أو مخطئاً ، لم يحصل بفعله صلاح (!!) بل فساد (!!) . )
فلاحظ قوله (متعمداً ، أو مخطئاً) فقد أدخل الإمام الحسين في احتمال تعمّد مخالفة أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وبالتالي تعمّد الإفساد في أمته .! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ولا أدري كيف يصح لابن تيمية أن ينعت الإمام الحسين بالشهادة بعد أن وصفه بـ :
1-تسبب في زيادة الشر .
2-تسبب في نقص الخير .
3-صار سبباً لشر عظيم .
4-تسبب في الفساد .
5-تسبب في الفتن .
6-خالف أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
7-يترك العمل الصالح ويعمل بالفاسد.
8-صاحب رأي فاسد .
9-لا يفرق بين قتال أهل البغي من قتال الفتنة .
ثم ينعته بالشهيد !!!!
لماذا يفعل هذا ابن تيمية ؟!!!
هل هو تناقض ؟!!
أم جهل ؟!!
أم ضحك على ذقون السلفيين ؟!!
فإذا قال أحد : أليس ما ذكرناه أعلاه - بخصوص الإمام الحسين - يثبت نصب ابن تيمية ؟!.
قال السلفي : كيف يكون ناصبياً وقد نعته بالشهادة ؟!!
قيل له : وكيف يكون شهيداً - لله أنت - وقد وصفه بـأنه :
1-تسبب في زيادة الشر .
2-تسبب في نقص الخير .
3-صار سبباً لشر عظيم .
4-تسبب في الفساد .
5-تسبب في الفتن .
6-خالف أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
7-يترك العمل الصالح ويعمل بالفاسد.
8-صاحب رأي فاسد .
9-لا يفرق بين قتال أهل البغي من قتال الفتنة .
أليس هذا تناقض ؟!!
كيف تجتمع الشهادة مع من يحمل كل هذه الأوصاف ؟!!!
قال السلفي : نعم فليكن هذا من تناقضاته ، ثم ماذا ؟!
قيل له : إذن تعترفون بتناقضه ؟!!
قال السلفي : خير من اعترافنا بنصبه .
قيل له : ألم تقرأوا حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيمن حارب أهل البيت ؟
قال السلفي : أي حديث تعني ؟
هذا حديث حسن من حديث أبي عبد الله أحمد بن حنبل عن تليد بن سليمان ، فإني لم أجد له رواية غيرها .
وله شاهد عن زيد بن أرقم
4714 حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا مالك بن إسماعيل ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : "أنا حرب لمن حاربتم ، وسلم لمن سالمتم" . انتهى من الحاكم
وفي صحيح ابن حبان ج: 15 ص: 434
(حدثنا مالك بن إسماعيل عن أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم . ) انتهى
وفي صحيح الجامع الصغير للألباني ج 2 / 17
( 1462 - (حسن) : "أنا حرب لمن حاربتم ، وسلم لمن سالمتم" ( ت هـ حب ك) عن زيد بن أرقم . ) انتهى
قال السلفي : .......... (لا تعليق عندي) !!
قيل له : لماذا ؟!
قال السلفي : وماذا تريدني أن أقول ؟!! لقد أخزانا ابن تيمية بفعلته وأقواله المخزية.!
قيل له : وماذا قال ؟!!!!
قال السلفي : أليس يقول عن الإمام الحسين ما نقلته عنه ، من انه : أحدث بخروجه الفساد ، والشر العظيم ، ونقص الخير ، ومخالفة أوامر النبي (ص) وأنه لا يفقه الفرق بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين قتال الفتنة ...إلخ !!!!! ، والحال أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له ولأبيه وأمه وأخيه : (أنا حرب لمن حاربكم ، سلم لمن سالمكم) !
بل إن ما ذكرته أنت من أن ابن تيمية كان يلمّح إلى أن الحسين تعمّد الإفساد – والعياذ بالله - وليس الأمر مجرد اجتهاد قوي جداً .
*
*
*
*
|
|
|
|
|