[رضاهادي القصاب]

[

SIZE="5"][/SIZE]
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نبذه من ترجمة الشاعر الحسيني الشيخ هادي القصاب(رحمه الله)
إن الشاعر المرحوم الشيخ هادي القصاب من مشاهير شعراء الشعر الشعبي الحسيني ومن أدباء عصره في العراق 0
ولد في النجف الأشرف في محلة المشراق في بيت والده الحاج عبد العبايچي في شارع الطوسي سنة 1340 هـ الموافق 1923م ،نسبه هو هادي بن عبد بن هادي بن أسماعيل بن أبراهيم العبايجي ، وقد اشتهر بالقصاب نسبة لعمله الذي يكتسب منه رزقه اليومي 0
وقد نشأ الشاعر المرحوم في بيئه دينيه بحته حيث كان والده يقيم المآتم والأفراح الحسينيه في كل مناسبة وفاة /ولادة إمام من الأئمه الأطهار (عليهم السلام)0 وسار المرحوم على نهج والده دون انقطاع رغم شظف العيش الذي كان يعيشه0 وأما نشأته الثقافيه فإنه لم يدخل المدارس الحكوميه آنذاك وإنما تعلم القراءه والكتابه من الكتاتيب (الشيخ والملا)0000
ليست للموهبه(إن كانت شعريه أوأدبيه) بدايه وإنما هي إلهام من الله سبحانه وتعالى يجعلها على من يشاء من عباده 00 ولكن نستطيع أن نقول بعباره أخرى بداية إظها ر أو إعلان ذلك الإلهام فيذكره المرحوم في مقدمة الجزء الرابع من الديوان (أتذكر في بداية العقد الاول من العمر، اشتريت نسخه من ديوان الشاعر المرحوم الشيخ محمد نصار،وكنت أجد وأنا أقرأ فيه ذوقاً وطعماً لذيذين، وأحس بإنتعاش يملأ آفاق النفس وأجواء المشاعر، ولم التفت الى نفسي إلاً وقد تشبعت افكاري وتنوّرت روحي من ذلك الغذاء الحسيني)00000
نجد من ذلك النص إنه حرّك الالهام الذي كان ساكنا" في روحه ومشاعره لسبب معين 00 وبمرور الزمن أخذ ينظم الشعر ويجالس الشعراء ويراود المجالس الحسينيه والأدبيه ويحضر دواوين (برانيات) العلماء الافاضل0000000 وبذلك كوّن نفسه بنفسه فأصبح له نفساً شعرياً معروفاً يختص به وينفرد بصور وتشبيهات خاصه لايمكن للغير أن يأتي بمثلها 0
ان شعر المرحوم الشيخ هادي القصاب يتأرجح بين العاميه والفصحى لا هو بالفصيح فيخرجه عن صفة الشعر الشعبي ولاهو بالعامّي المحض بحيث لايفهمه بعض الناس الذين لايعرفون لهجة القرى والاريا ف ، بل هو نمط خاص يتكئ على اللونين المذكورين بطريقه خاصه بحيث تجعل شعره قوي السبك ، رائع الصوره ، دقيق الوصف ، حسن التناول ، بارع الآستهلال ، لطيف التخلص ، رشيق العباره ، حلو الأشاره 0 لقد نظم الشاعر المرحوم في كافة الأزان والأطوارالشعريه بدون استثناء 00 واشتهر الشاعر منفردا" من دون شعراء عصره الشعبيين بالقصائد الفنيه ،فقد نظم في هذا المجال في عام 1951 بيت موال إذا قرأته لايتحرك لسانك وآخر إذا قرأته لاتتحرك شفتاك ،وقصائد بدون حرف الألف وقصائد بدون نقاط وشعر الألغاز وشعر تأريخ المناسبات وشعر الديلاب ، بالأضافه الى الشعر الملمــع الذي يحتوي على القريض والشعبي 0
اما شعر الغزل فإن الشاعر لم ينظم فيه إلاَ النزر اليسير جداً وغير شائع اومطبوع لأنه خاص به 0 لقد عاشر المرحوم كثير من شعراء عصره أمثا ل السيد عبد الحسين الشرع والشيخ حسين القسام والشيخ صادق القندرجي ومنسي البناء وحسين الاديب وعبد الامير المرشد والحاج معين السباك والشيخ علي التلال والشيخ حمزه أبو نواس والسيد رسول العميدي (السماك) والشيخ عبد الحسين ابو شبع والحاج رسول محي الدين 000 أما بالنسبه للرواديد فكان يرتاده أكثر من خمسين رادوداً(حادياً) يترنمون بشعره من على المنابر الحسينيه 0
وقد لبى نداء ربه سبحانه وتعالى في 5/10/1980 م إثر مرض عضا ل ، وقد شيعه أهل النجف الأشرف بكافة اطيافهم الى مثواه الأخير مجاور مقام الإمام صاحب الزمان (عج) في مقبرة وادي السلام0000 وقد ترك من الأولاد ثلاثه (رضا0000 سعيد0000 غالب) ومن البنات اربعه0