[مازن الفيصل]

أنا ....وحياتي

يسألني الفراق هجراََ

وتسألني الاشواق سقماً
ويسألني العقل ندماً
وأعاند فيما بينهم ناضحا ً

هماً وغماً

تسألني العين دمعاً
والقلب نبضاً
والحروف سحراً
والأنامل رجفاً

رِفقا بي رِفقاً

تسألني النفس ..رِفقاً
وسطوة الهم حسامها شُهِرَ
وليوث الصبر أثملها العمر
فلا تقولوا لي صبراً صبراً

شوِّهتُ قهراً

وارتجفت حَرّاً

دموع ٌثكلى

قلوبٌ حرى

أنينٌ مرٌ

فلا تقولوا

صبراً صبراً

عمرٌ تلاهُ عمرٌ

والأيام تترى

فالألوان لا تصطبغ سِتراً

و الكذب لا يُخفي جهراً

و الملامح لا تحجِبُ سِراً

و الموت لا يستر قبراً

والدموع لا تُطفيءُ جمراً

و الكبرياء لا يخذل نصراً

في اتون أيام

تختزن عِبرة وعَبرة

كتابنا يُتلى

لمسامعٍ فيها الألم دوى

واللحظات عجافٌ

والأسطرُ مَلأى

والروح سائحةٌ

تتنفسُ شعراً

تلاشى زمنٌ

وتَلتْه أزمانٌ

وتُشطب أيامٌ

والأملُ ينزع رداءَهُ القديم

ليحتسي َ مُراً فمُراً

لا تقولوا لي

صبراً صبراً

بأي عمرٍ سأصبر

والمقابر استضافت رفات

ملايين ماتوا صبراً

ملايين الدموع صُبَّت قهراً

وأشلاءٌ قٌطِّعت ظُلما وجوراً

والحياة مضت وتمضي

تَدهسُ من أدمنَ صبرا

تطحنُ برحاها من تلوى

وتضيف لمن تلظى جمراً

وتوغل بنخرنا نخراً

سوداوية كلماتي

لا تدحض شراً

لا تنير ظلاماً

عرجاء ..لا تعبر نهراً

بَحثتُ..وبَحثتُ..

وهل أنهي عمري بحثاً؟؟
اشتقت وتعذبت...

وما يجني المعذَّبُ سوى القهر؟؟

استغرقتُ بكاءً
وتحملتُ فَقداً

جَرحتُ وداويتُ جُرحاً
والليلُ يصهلُ ...يرفضُ أن يكون لي صبحاً
امتلأَ الفؤادُ قيحاََ ...وصبراََ...

وما من أملٍ يفيقُ مَن بالسباتِ أمسى وأضحى

عذراً عذراً

أقولها مستغفراً

فقد سأَلَنا اللهُ صبراً

إ ن ....مسنا ضرٌ

ولا محمود على مكروه سواه

اللهم حمداً لك وشكراً

واعذرنا إن لم نستطعْ مع الدنيا صبراً

وفرِّج عنا هماً وغماً رافقنا دهراً

وادحضْ من أرادَ بنا شراً

اللهم حمداً لك وشكراً

مازن الفيصل
3/1/2013