عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:44 AM


ثالثاً ـ إكثار الفساد للتعجيل بظهور المهدي:
وهذه قاصمة الظهر، وهنا نقول، أين عقولهم، أين الفطرة السليمة، كيف يطاع الله من حيث يعصى، ثم أيعقل أن يكون ظهور المهدي عليه السلام ظهوراً ارتجالياً تضطره إليه ردود أفعال على ممارسات منحرفة لبضعة آلاف من الشيعة؟!! أم أن ظهوره يكون وفق مخطط كوني شامل رسمت القدرة الإلهية معالمه.
ثم إن الفساد المقصود هنا هو الفساد بمعناه العام الذي يشمل الفساد الأخلاقي وغيره، أي الفساد الحضاري والبشري عموماً إذا جاز التعبير، وهيمنة القوى الطاغية والمتجبرة على مصير البشرية.

رابعاً ـ ظهور المهدي والسفارة عنه في الروايات:
إن الدليل الوحيد الملموس والحجة التي يعتمدها أصحاب الدعوات المهدوية والسفارات عن الإمام المهدي عليه السلام، هي الروايات التي تتعرض لقضية الإمام المهدي عليه السلام، وهذه الروايات كثيرة جداً وأكثرها متشابهة، وفيما لو أحسنّا الظن، فان قلّة بضاعة هؤلاء الأدعياء من فقه الإسلام وأصوله وعدم تعمقّهم في العلوم الإسلامية واللغوية، الأمر الذي جعلهم (يأخذون بعض النصوص دون بعض) أو يأخذون (بالمتشابهات وينسون المحكمات) أو يأخذون (بالجزئيات ويغفلون عن القواعد الكلية) أو يفهمون بعض النصوص فهماً سطحياً سريعا، ثم إن الإخلاص وحده لا يكفي صاحبه ما لم يسنده فهم عميق لشريعة الله وأحكامه، وإلاّ وقع فيما وقع فيه الخوارج من قبل، ولذلك كان الأئمة عليهم السلام يوصون بطلب العلم قبل التعبد ومعه وبعده (فالعامل على غير علم كسالك على غير طريق[1] ، والعامل على غير علم يفسد أكثر مما يصلح[2] ، وان قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم، حتى خرجوا على إمام زمانهم (الإمام علي عليه السلام) ولو كانوا طلبوا العلم لما فعلوا ما فعلوا[3] ).


هامش
--------------
1 ـ عن أميرالمؤمنين عليه السلام: العامل بغير علم كالسائر على غير طريق. شرح ابن أبي الحديد ج9 ص175.


2 ـ
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: العامل على غير علم يفسد أكثر مما يصلح.ميزان الحكمة، الريشهري ج3 ص2093، باب خطر العمل بلا علم.

3 ـ الموجود هكذا: اطلبوا العلم طلبا لا تضروا بالعبادة واطلبوا العبادة طلبا لا تضروا بالعلم فإن قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم حتى خرجوا بأسيافهم على أمة محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم ولو طلبوا العلم لم يدلهم على ما فعلوا. جامع بيان العلم وفضله، ابن عبدالبر ج1 ص136. والقضية واحدة.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس