|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:44 AM
ويبقى الاعتماد على الروايات المتشابهة هو أكثر الوسائل التي اعتمدتها هذه الفرق المنحرفة، فما هو المتشابه؟
إن المتشابه: هو ما كان محتمل المعنى وغير منضبط المدلول، أما المُحكم فهو البيّن المعنى الواضح الدلالة المحدد المفهوم.
وقد دأب أصحاب هذه الدعوات المنحرفة على توظيف المتشابه من الروايات للاستدلال بها على عقائدهم الفاسدة، فيما كان القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليهم السلام تؤكد على الالتزام بالمحكمات وترك المتشابهات.
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} [سورة آل عمران: 7] .
وعن الإمام الرضا عليه السلام: من رد متشابه القرآن إلى محكمه فقد هدي إلى صراط مستقيم، ثم قال: إن في أخبارنا محكم كمحكم القرآن ومتشابه كمتشابه القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها، ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا [1].
(إن الروايات الواردة في تفاصيل علائم الظهور هي كغيرها من الروايات الواردة عنهم عليهم السلام لابد في البناء عليها من الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص لأجل تمحيصها وفرز غثّها من سمينها ومحكمها من متشابهها، والترجيح بين متعارضاتها ولا يصح الاعتماد في تحديد مضامينها وتشخيص مواردها على أساس الحدس والظن فإن الظنّ لا يغني من الحق شيئاً. وقد اخطأ في أمر هذه الروايات فئتان:
الأولى ـ فئة شرعوا في تطبيقها واستعجلوا في الأخذ بها ـ على حسن نية ـ من غير مراعاة للمنهج الذي يجب مراعاته في أمثالها، فعثروا في ذلك ومهّدوا السبيل من حيث لا يريدون لأصحاب الأغراض الباطلة.
إنّ الناظر المطلع على ما وقع من ذلك يجد أن بعض الروايات قد ادعى البعض انطباقها عليه أكثر من مرة وفي أزمنة مختلفة، وقد ظهر الخطأ فيها كل مرة، ثم يعاد إلى تطبيقها من جديد.
الثانية ـ فئة أخرى من أهل الأهواء، فإنه كلما أراد أحدهم أن يستحدث هوى ويرفع راية ضلال ليجتذب فريقاً من البسطاء والسذج إختار جملة من متشابهات هذه الروايات وضعافها وتكلف في تطبيقها على نفسه وحركته، ليخدع الناس بالدعاوي الباطلة فيوقع في قلوبهم الشبهات) [2] .
هامش
--------------
1 ـ وسائل الشيعة، الحر العاملي ج27 ص115 ب9 ح22.
2 ـ جواب للسيد السيستاني حفظه الله على سؤال لمركز الأبحاث التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام. مصدر الكتروني (هنا)
|
|
|
|
|