|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:44 AM
الخاتمة
لقد تبين لنا من خلال هذه الدراسة عن (الحركات السلوكية) ما يلي:
1 ـ إن (الحركات السلوكية) ورغم اختلاف مسمياتها وأساليبها وشعاراتها، إلاّ أنها في الحقيقة تعتبر حركات وفرق ضمن تيار واحد، وهو ما يمكن أن نطلق عليه (التيار السلوكي المهدوي).
2 ـ تعتبر الحركات السلوكية الامتداد الطبيعي لفرق الغلاة التي وجدت منذ صدر الإسلام.
3 ـ اعتمدت هذه الحركات في خطابها الثقافي على ظاهر الخطاب الصوفي العرفاني، وقامت بتوظيفه لخداع الناس، باعتبار أن ظاهر الخطاب الصوفي يضج بشعارات (الحب في الله) و(العودة إلى الله) و(التسليم لله)... وغيرها من العناوين التي تلامس أوتار النفس المؤمنة، فيما يخفي الخطاب الصوفي المنحرف، حقيقة عقائده الوثنية والمشركة على أتباعه، لحين تشبعهم بالأفكار العامة للمنهج، وترويضهم على الطاعة المطلقة لزعمائه، وقد كانت مدرسة التصوف هي الحاضنة التي فقست فيها وباضت كل الحركات السلوكية والمغالية.
4 ـ إنها ترفع الشعارات المهدوية لدغدغة مشاعر الناس وخاصة الفقراء والمظلومين، للنفوذ من خلالها إلى قلوبهم، لتحريضهم وتثويرهم في المكان الخطأ، وفي الزمان الخطأ، وضد الجهة الخطأ، وذلك لتنفيذ أجندة أعداء العراق والعملية السياسية، وأيضا لمنع الآخرين من توجيه هذه الطاقات وتثويرها بالاتجاه الصحيح وضد العدو الحقيقي.
5 ـ إنها حركات تكفيرية إرهابية، ممولة من قبل جهات خارجية وداخلية معادية للعملية السياسية، وخاصة البعث والقاعدة ودول الخليج العربي.
6 ـ إنهم يستغلون واقعا (امنيا وخدميا) بائسا، لعرض أنفسهم بمقابله كبديل موجّه من السماء.
7 ـ استغلال ضعف الدولة، وعدم اكتمال قدراتها الأمنية، بل تشتت هذه الإمكانيات على عدة جبهات، للترويج لمبادئهم من غير خوف من يد الدولة الضّاربة.
8 ـ تعتبر عقائد (وحدة الوجود، الاتحاد والحلول، إسقاط التكاليف الشرعية، إكثار الفساد)... أهم عقائد هذه الفرق، وهي عقائد يمكن وصفها وباختصار بأنها (شرك بالله تعالى، ونسخ للشريعة الإسلامية، وترويج للفساد بإسم الدين)...
9 ـ أمّا أهم أفكارهم السياسية والاجتماعية فهي (إسقاط المرجعيات الدينية والدعوة لتصفيتها، تكفير المجتمع، معاداة الديمقراطية والعملية السياسية، ورفض الدستور، وتخوين جميع الأحزاب السياسية الدينية وغيرها وكل من يشارك في العملية السياسية).
10 ـ إن دعم الحركات الصوفية في العالم الإسلامي، إنّما هو جزء من توجه وبرنامج عالمي في الترويج (للإسلام الصوفي) إزاء (الإسلام الأصولي، أو الإسلام السياسي). بل وحتى مقابل الإسلام المعتدل (العقلاني ـ الشرعي)، وذلك لقابلية (الإسلام الصوفي) على الذوبان والاندماج في المجتمعات الأخرى، وكذلك لسهولة اختراقه، وسهولة إقناع الناس به، وأخيرا لاقترابه في أصوله العقيدية من عقائد الديانات الأخرى.
11 ـ إن الخطر الحقيقي لهذه الحركات يتلخص في أنها عدو من الداخل، يكفّر الجميع ويستحلّ دمائهم، وانه يؤمن بالعنف طريقا لتحقيق أهدافه.
12 ـ يروضون أتباعهم على الطاعة المطلقة، حتى يتحولوا إلى أدوات فاقدة للإرادة والوعي، حيث يمارسون معهم شتى أساليب الهدم المنهجي للشخصية ولكل المعتقدات والأفكار والقيم التي تؤمن بها.
13 ـ إن أهم أسباب انتشار هذه الحركات هو:
أ ـ عدم وجود الفهم الصحيح (لعقيدة الإمام المهدي عليه السلام) لدى اغلب شرائح الأُمّة.
ب ـ انحسار وضمور الفكر الواعي في المجتمع، بسبب انشغال رواده في المعركة الأمنية والسياسية.
جـ ـ عدم وجود القوانين الرادعة التي تجرّم وتردع من يحاول استغفال الناس وتحريضهم على العنف والإخلال بالأمن.
د ـ التدخلات الأجنبية، ودعم الجهات الطائفية والبعثية المعادية للعملية السياسية، ولكل الأسس التي قامت عليها، والتي تسعى إلى تمزيق النسيج السكاني في الوسط والجنوب، على أمل إشعال فتنة داخلية تحرق الأخضر واليابس، وتنتهي بإسقاط العملية السياسية، وإعادة المعادلة لوضعها السابق قبل سقوط النظام، وهو ما يصفونه بإعادة التوازن للمعادلة السياسية التي اختلت كثيرا لغير صالحهم.
هـ ـ الفوضى الأمنية والثقافية وفقدان الخدمات.
14 ـ من المفارقات الغريبة أن التكفيريون السنّة إنّما يكفّرون الشيعة ويستحلّون دمائهم، بينما يقوم التكفيريون الشيعة (السلوكيون) بتكفير إخوانهم الشيعة، ويفرحون بقتلهم وتصفيتهم على يد إرهابيي القاعدة وغيرها، بادعاء أنهم لا يوالون (الإمام)، وان ما يحصل لهم هو نتيجة عدم ولائهم، فيما يلتمسون الأعذار لجرائم الإرهابيين بحق الشيعة، بأنهم أهل غفلة، وان علينا أن نستغفر لهم، وان لا نؤذيهم، وهو ما يؤكد هيمنة (القاعدة) على هذه المجاميع الممسوخة وتسييرها لها من خلف ستار، بل إن خطابهم السياسي التكفيري التخويني لا يختلف وبكل تفاصيله عن خطاب (القاعدة) الوهابي ضد العملية السياسية أو ضد الشيعة ومراجعهم الدينية.
15 ـ إن هناك الكثير من الممارسات (المشينة) و(القبيحة) واللاأخلاقية التي يمارسها هؤلاء الممسوخون ومن أهمها وأشهرها (إباحة الزنا واللواط والسحاق، وتبادل الزوجات وأخيرا الزنا بالمحارم، وذلك لإجبار المهدي على الخروج).
16 ـ الملاحظ أن هذه الحركات تسعى لإنشاء (فرق وطرق صوفية) في المجتمع الشيعي كما هو معروف عند إخواننا السنّة، وهذه الحركات هي (نواة) لهذه الفرق.
17 ـ أمّا أهم طرائقهم في الوصول إلى عقائدهم فهي:
أ ـ التأويل الباطني للقران.
ب ـ الاستدلال على مدعياتهم بالروايات المتشابهة لإيهام الناس بانطباقها عليهم.
ج ـ استعمال أساليب الصوفية في (الكشف والمشاهدة والأحلام والإلهامات).
18 ـ أهم مراكز انتشارهم (بغداد، الناصرية، واسط، العمارة، البصرة، الديوانية، الحلة، كربلاء).
19 ـ وأخيرا فقد أجمعت المرجعيات الدينية في النجف الأشرف على تكذيب هؤلاء المدعين، بل إن بعض المراجع قد أفتى بإهدار دم زعمائهم الذين يدّعون المهدوية أو السفارة عن الإمام المهدي عليه السلام.
وفي الختام نقدم مجموعة من المقترحات لمواجهة هذا السرطان الذي ينهش في جسد الأُمّة.
|
|
|
|
|