|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 77373
|
الإنتساب : Feb 2013
|
المشاركات : 30
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
براق العروج
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 12-03-2013 الساعة : 10:01 PM
قد يتعجب احدكم من ظاهر الكلام ويتساءل عن مضمون هذا العنوان.
فكيف يقتل المرء نفساً بل كيف يقتل المرء نفسه ؟! وكيف يؤذي من أمِنَه ( ولده ) بل كيف يخون من أمّنه ( الله تعالى ) ؟!
مع أن جزاء قتل المؤمن النار وغضب الله المنتقم الجبار
{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) } النساء
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) } الأنفال
الا ان حقيقة الأمر أن الحياة حياة الأشباح ( الأبدان ) وحياة الأرواح
{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) } الأنعام
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) } الأنفال
فقتل الظاهر سلب حياة البدن بينما قتل الباطن سلب حياة الروح وقتل الروح أعظم من قتل البدن لأن غاية البدن الزوال وغاية الروح الكمال...
والأبوان كما هما واسطة اعطاء حياة البدن فهما واسطة اعطاء كمال الروح وهو ادعاء يحتاج الى تبيين وبرهان وهو موضوع المقال في هذا المقام
وقبل الشروع في الكلام والاستعانة بالله اللطيف المنان لا بد من الاشارة:
أولا: الى الترابط القائم بين البدن والروح والتأثير المتبادل بينمها فالبدن كما أشار المحققون مظهر الروح وتجل من تجلياته كما ان الروح مظهر الله تعالى وتجل من تجلياته
فإصلاح البدن مقدمة اصلاح الروح واصلاح الروح مستتبعة لإصلاح البدن، وطهارة الظاهر طريق طهارة الباطن مع أنها نتيجته في نفس الأوان
فإذا أردت كمال الباطن وهو حقيقتك فعليك بتكميل الظاهر وهو رقيقتك
ثانيا: أن للإنسان قبل بلوغه مرحلة التكليف من عمره مراحل عديدة سابقة لها تأثير بالغ على بدنه وحياته من جهة وعلى روحه وكمالها من جهة أخرى وتأثيرها هو بنحو العلة الناقصة القابلة للتبدل والتغير لا التامة الثابتة وذلك لرفع محذور الجبر كما هو مثبت وسيأتي بيانه فيما بعد ان شاء الله تعالى وهذه المراحل هي:
- 1. مرحلة التقلب في أصلاب الآباء
- 2. مرحلة زواج الوالدين والانتقال من صلب أبيه إلى رحم أمه
- 3. مرحة المكوث في رحم أمه ( الحمل )
- 4. مرحلة الخروج من الرحم والولادة الأولى
- 5. مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة
- 6. مرحلة التربية والتلقين
|
|
|
|
|