|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 05:27 AM
ثم يضيف العاملي:
ويبدو من خلال مجموعة من القرائن والوثائق التاريخيّة أنّ السيّد الصدر لم يكن يرغب في مرحلة لاحقة في إعادة طبع الكتاب في العالم العربي، ولم يكن لديه مانعٌ من ذلك في إيران مثلًا، ولكنّ عدم الرغبة لم يبلغ حدّاً عالياً، فلم يمانع من ذلك بشكل لا يقبل النقاش عندما أعيد طبع الكتاب في النجف سنة 1970 م وفي بيروت سنة 1980 م.
وحول هذا الشأن يكتب إلى السيّد حسن الأمين الذي كان قد طلب منه أن يبعث له بنسخةٍ من كتابه (فدك في التاريخ)، وقد كتب إليه السيّد الصدر:
«بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأستاذ الكبير الأخ العزيز السيّد حسن الأمين دام فضله
السلام عليكم زنة احترامي وتقديري
وبعد، فقد تسلّمتُ رسالتكم الكريمة فقرأتُ فيها روحكم العالية وعملكم المتواصل في سبيل إعلاء شأن الطائفة والكشف عن ثقافتها الإسلاميّة والمذهبيّة، والاستمرار في حمل رسالة المقدّس السيّد رضوان الله عليه [يقصد السيّد محسن الأمين]، ومن أجدر منكم بحكم الوراثة والتربية والثقافة وتوفّر الإخلاص أن يحمل هذه الرسالة المقدّسة ويخدمها بكلّ ما أوتي من حولٍ وطول.
أمّا كتاب فدك فلا توجد عندي إلّا نسخة واحدة منه، وسوف أرسلها إليكم بالبريد المسجّل وثمنها مقبوضٌ سلفاً، إذ يكفي ثمناً لها يسيرٌ من هذه الخدمات الجلّى التي تقدّمونها للطائفة ومن هذه الألطاف التي تغمرونني بها بين حينٍ وحين.
وفي نفس الوقت فأنا لا أرجّح إعادة نشر الكتاب نظراً إلى طبيعة موضوعه وملابساته العاطفيّة، وأرى أنّ العمل الفكري الإيجابي المستقلّ أفضل من الدخول في المناقشات المذهبيّة مهما كانت موفّقة وعميقة.
وأمّا الموضوعات التي تفضّلتم بالإشارة إليها فأنا لا يسعني إلّا أن أتجاوب بقدر الإمكان مع رغباتكم نظراً إلى إخلاصي وتقديري لكم، ولهذا فسوف أحاول دون أن أقطع بذلك وعداً على نفسي أن أكتب في موضوع المجتهد، ولا أدري هل سوف أنجح في المحاولة بالرغم من كثرة الأشغال أو لا.
وختاماً أبتهل إلى المولى سبحانه وتعالى أن يسدّد خطاكم ويواصل توفيقكم في خدمة الطائفة ويحفظكم لها ذخراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النجف الأشرف
محمّد باقر الصدر».
وفي المقابل كتب إلى السيّد أحمد الحسيني الإشكوري في النصف الأوّل من السبعينات الميلاديّة:
«بسم الله الرحمن الرحيم
قرّة العين الفاضل الكامل العلّامة السيّد أحمد الإشكوري دامت بركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فقد تسلّمت رسالتكم العزيزة، وفرحت بها، لأنّها ذكّرتني بما لم أنسه ولا أنساه، ذكّرتني بكم وببقيّة الأحبّة الأعزّاء. ولا تزال أيّها الأحبّة صوركم في قلبي وذكرياتكم [ملء] نفسي، رعاكم الله بعينه التي لا تنام، وأسبغ عليك أيّها العزيز ما يسبغه على الصالحين من عباده من تأييد وتسديد في مرضاته وخدمة دينه الحنيف.
وأمّا موضوع ترجمة كتاب فدك، فأمره موكولٌ إليكم؛ فإنّ اهتمامكم بالكتاب كاهتمامي، فأنتم مأذونٌ في إجازة الترجمة إذا رأيتم أنّها كاملة ومناسبة لفظاً ومعنى. وهناك بعض الملاحظات سوف يشير إليها السيّد أبو جواد [يقصد السيّدكاظم الحائري] في رسالته.
والسلام عليكم وعلى سائر أحبّتكم وإخوانكم ورحمة الله وبركاته.
محمّد باقر الصدر» ... [گنج ورنج: 276، 314. وتاريخها كما ذكرنا لأنّ السيّد كاظم الحائري كان في العراق والسيّد أحمد الإشكوري في إيران ...]
|
|
|
|
|