|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-03-2013 الساعة : 08:15 PM
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
وقوله (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين) قال ابن عباس: كانت امرأة نوح وامرأة لوط منافقتين (فخانتاهما) قال ابن عباس: كانت امرأة نوح كافرة، تقول للناس انه مجنون، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه، فكان ذلك خيانتهما لهما، وما زنت امرأة نبي قط، لما في ذلك من التنفير عن الرسول وإلحاق الوصمة به، فمن نسب أحدا من زوجات النبي إلى الزنا، فقد أخطأ خطأ عظيما، وليس ذلك قولا لمحصل. ثم قال (فلم يغنيا عنهما)، أي لم يغن نوح ولوط عن المرأتين (من الله شيئا) أي لم ينجياهما من عقاب الله وعذابه (وقيل) لهما يوم القيامة (ادخلا النار مع الداخلين) من الكفار. وقال الفراء: هذا مثل ضربه الله تعالى لعائشة وحفصة، وبين انه لا يغنيهما ولا ينفعهما مكانهما من رسول الله إن لم يطيعا الله ورسوله، ويمتثلا أمرهما، كما لم ينفع امرأة نوح وامرأة لوط كونهما تحت نبيين. وفي ذلك زجر لهما عن المعاصي وامر لهما أن يكونا كآسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران في طاعتهما لله تعالى وامتثال أمره ونهيه.
يقول السيد كمال الحيدري مستشهدا بكلام شيخ الطائفة رحمه الله، في الموضوع الذي اشرنا الى رابطه (موقف مدرسة أهل البيت عليهم السلام من ام المؤمنين عائشة) اعلاه:
منهم الشيخ الطوسي وهو شيخ الطائفة وممن يرجع إليه في مثل هذه المسائل في كتاب (التبيان في تفسير القرآن، ج10، ص52، في ذيل الآية 10من سورة التحريم) لشيخ الطائفة الطوسي، دار إحياء التراث العربي، في قوله تعالى (فخانتاهما) يقول: (قال ابن عباس كانت امرأة نوح وامرأة لوط منافقتين) إذن يرجع الأمر إلى البحث العقائدي لا إلى البحث المرتبط بمسائل الخيانة الزوجية (فخانتاهما) قال ابن عباس: كانت امرأة نوح كافرة تقول للناس أنه مجنون وكانت امرأة لوط تُدل على أضيافه) أضياف لوط (فكان ذلك خيانتهما لهما، وما زنت امرأة نبي قط) هذه كلمات علمائنا، لا فقط أعراض النبي الأكرم الذين هو سيد الأنبياء والمرسلين، وأشرف المخلوقات، وأشرف من خلق الله سبحانه وتعالى، فما بالك بسيد الأنبياء، سيد أنبياء أولي العزم من الرسل، كيف الله سبحانه وتعالى لا يطهر ولا يبرأ عرض أزواجه من مثل هذه الفحشاء (وما زنت امرأة نبي قط لما في ذلك من التنفير عن الرسول) وهذا هو الوجه شبه العقلي الذي أشرنا إليه في كلمات السيد الطباطبائي (وإلحاق الوصمة به) التفت إلى الكلام، أنا أنقل كلام شيخ الطائفة الشيخ الطوسي (فمن نسب أحداً من زوجات النبي) ذكرنا مراراً أن زوجات جمع زوجة والزوجة لغة رديئة كما يقال فالأصح الأزواج، (فمن نسب أحداً من زوجات النبي إلى الزنا فقد أخطأ خطأً عظيماً) هذه كلمات علمائنا التي لعلها لا تجد أمثالها في كلمات هؤلاء الذين يحاولوا أن يدافعوا (وليس ذلك قولاً لمحصل) لا يوجد قول يكون محصل ويكون من أهل لا أن يكون عالماً ومرجعاً وعلماً، أصلاً المحصل لا يقول هذا الكلام فما بالك بالعلماء وما بالك بالأعلام والأساطين (وليس ذلك قولاً لمحصل).
|
|
|
|
|