|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 72629
|
الإنتساب : Jun 2012
|
المشاركات : 2,712
|
بمعدل : 0.58 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجزائرية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-03-2013 الساعة : 11:36 PM
هتك حرمة دار الزهراء (عليها السلام) ..
ابن أبي شيبة وكتابه «المنصّف»
نقل أبو بكر بن ابي شيبة (159 ـ 235) مؤلف كتاب «المصنّف» بسنده الصحيح:
«إنّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله6 كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله6، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم.
فلما بلغ عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال:
يا بنت رسول الله والله ما أحد أحبَّ إلينا من أبيك وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت!
قال: فلما خرج عمر جاؤوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليُحرقنّ عليكم البيت، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه!».(المصنّف ابن أبي شبية، ج 8، ص 572).
البلاذري في كتابه «انساب الاشراف»ج2
نقل احمد بن يحيى جابر البغدادي البلاذري (المتوفي 270) ـ الكاتب الشهير وصاحب التاريخ الكبير ـ هذه الواقعة التاريخية في كتابه «انساب الاشراف»:
«إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة! فتلقته فاطمة على الباب.
فقالت فاطمة: يابن الخطاب، أتراك محرقاً عليّ بابي؟
قال نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك…!
ابن قتيبة في كتابه «الإمامة والسياسة».
«إن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لاحرقنّها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص إنّ فها فاطمة فقال: وإن!!».
ثم كتب ابن قتيبة بعد هذه القضيّة المؤلمة يقول:
«ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتّى أتوا فاطمة فدقّوا الباب فلّما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها يا أبتاه يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة فلما سمع القوم صوتها وبكائها انصرفوا.
وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا عليّاً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له بايع: فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟
فقالوا: إذاً والله الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك…!».
الطبري وتاريخه( ج2، ص443، طبع بيروت).
يروي محمّد ابن جرير الطبري (المتوفي 310) في تاريخه قضيّة هتك حرمة دار الوحي بهذه الصورة:
«أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين، فقال: والله لاحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة، فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه».
اقول: هذا الامر يكشف ايضا جانب اخذ البيعة بالقوة والحكم للقارئ المسلم وليس غير المسلم ..
ابن عبد ربه في كتابه «العقد الفريد»
كتب شهاب الدين احمد المعروف بـ «ابن عبد ربه الاندلسي» مؤلف كتاب «العقد الفريد» (المتوفي 463 هـ) في كتابه بحثاً مفصّلاً حول تاريخ السقيفة أورده تحت عنوان «الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر وقال»:
«فأمّا على والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر، عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فاقبل بقبس من نار أن يُضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا!!
قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الاُمّة!».
|
|
|
|
|