|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 31-03-2013 الساعة : 10:32 AM
6. ما مدى صحة ما نقل من أن بعض الشخصيات العلمائية في الحوزة غير راضية عن ما ورد في الكتاب، وهي تفضل عدم نشر كل ما وقع؟
صحيح، فقد وقع ما كان متوقّعاً وكان طبيعيّاً، ولا ضير في ذلك، ووصلتني بعض الرسائل الاعتراضيّة الكتبيّة والشفاهيّة، لكنّ ما لفت نظري بعض التهم التي ذكرت بأنّ ورائي مؤسّسة قام بتأسيسها فلان وقامت لجنة من الكتّاب بكتابة الكتاب، ثمّ استفادت من اسمي لوضعه على الكتاب، باعتبار أنّ هذا الكتاب كتابُ مؤسّسة وليس كتاب شخص، وذكر لي آخرون بأنّ الشخصيّة الفلانيّة هي التي دعمت الكتاب ووقفت وراء تصنيفه، واللطيف أنّ هذين الشخصين على التحديد هم أقلّ من تعاون معي ومدّني بالمذكّرات.
7. ما الذي أثار الحوزة النجفية أو بعض أعضائها في برنامج (شهيد العراق ..الصدر الأول)المنتَج من قناة المنار، والذي كانت لكم اليد الطولى في إمداده بالمادّة التاريخية؟
أنتم تعلمون بأنّها كانت المرّة الأولى التي تتحدّث فيها الوسائل المرئيّة عن وقائع مرتبطة بالحوزة العلميّة بهذا الشكل من الصراحة ومدعّماً بالحقائق والوثائق، وإن كنتُ أعتقد بأنّ البرنامج لم يُسئ إلى أحد، ولكنّ الحقائق مرّة، ولم يتناول ما يرتبط بالأمور الشخصيّة، وإنّما اقتصر على التعرّض للأحداث العامّة.
طبعاً لا يخفى عليكم أنّ هناك اتّجاهين في تبرير التأريخ لأحداث من هذا القبيل، ولا أريد هنا الدخول في تفاصيل كلٍّ منهما، ولكنّنا على كلّ حال بنينا على وجهة نظر الإمام الخميني الذي شجّع على عمليّة التأريخ بشفافيّة؛ باعتبار أنّ إثبات تاريخ الأمّة أهمّ من المحاذير الشخصيّة.
على كلّ حال، فالمقدار الذي عرضه الفيلم الوثائقي لا يُذكر أمام ما كان متوفّراً، وكثيرٌ منه بخطّ الشهيد الصدر، ولكنّها كانت المرّة الأولى، فكان طبيعيّاً الاقتصار على أقلّ القليل.
8. يطرح البعض: إن الكتاب خرج عن تأريخ (شخصية) إلى تاريخ (حركة)، وأن عنوان الكتاب أخصّ من محتواة.. ويستمر البعض ليتساءل! لماذا لم يفصل الباحث أبو زيد بين تاريخ شخصية الصدر وتاريخ الحركة الإسلامية في العراق، ليكونا كتابين مستقلين؟
لقد أوضحت هذه النقطة في مقدّمة الكتاب، وهذا لم يكن فرضيّةً نظريّةً منّي، ولا تتصوّروا كم ساهم اطّلاعي على واقع الحركة الإسلاميّة في العراق ومرجعيّة المرحوم السيّد الحكيم بإجلاء الصورة المتعلّقة بتحرّكات الشهيد الصدر، بحيث لو قمنا بفصل الشهيد الصدر وسيرته عن النسيج الاجتماعي الذي تحرّك فيه لجاءت الصورة منقوصة.
تخيّلوا مثلاً أنّني ذكرت في الكتاب أنّه بعد نشر استنكار جماعة العلماء على اعتراف الشاه الإيراني بإسرائيل واجه الشهيد الصدر ضغطاً من قبل اتّجاه معيّن في الحوزة، وذلك دون توضيح مفردات هذه القضيّة وتسليط الضوء على واقعها الموجود آنذاك. هنا سيسأل القارئ: ما هي جماعة العلماء؟ وما هو موقفها من الشاه؟ وما هي اتّجاهات الحوزة تجاه الشاه، وعبد الناصر؟؟؟ إلى الكثير من الأسئلة...
أو أنّني عندما وصلت إلى أحداث سنة 1389هـ قلت: 25/6/1969م سافر الشهيد الصدر إلى لبنان لدعم مرجعيّة السيّد الحكيم، وكفى. فيسأل القارئ: لماذا يدعم الشهيد الصدر مرجعيّة السيّد الحكيم؟ وهل تعرّضت لضغوطات؟! وممّن؟! ولماذا؟
هنا لا تستطيع استجلاء الصورة دون الحديث عن كيفيّة مجيء البعثيّين إلى الحكم، والسياسة التي اتّبعوها تجاه السيّد الحكيم، وقضيّة اتّهامهم السيّد مهدي الحكيم بالعمالة، وموقف الشهيد الصدر من ذلك، ولماذا كان مستعدّاً للتضحية في سبيل هذه المرجعيّة؟!
كلّها أسئلة لا يُمكن الإجابة عنها دون الحديث عن (المسيرة)، ولذلك جعلت (المسيرة) مفردة من مفردات عنوان الكتاب.
أعتقد أنّ التجوال في ثنايا الكتاب يوضح أنّ هذا الخطّة ـ أعني التأريخ للمسيرة إلى جانب التأريخ للسيرة ـ كانت مهمّة، بل ضروريّة، فهي واجبة، وليست نافلة.
9. طبع الكتاب في 2007م ونحن الآن في 2009م، ماذا استجد عندك حول سيرة السيد الصدر؟
الصورة العامّة للأحداث لم تنخرم، نعم هناك بعض الإضافات أو التعديلات التي لم تغيّر في الأحداث شيئاً رئيساً، ولكنّ إدخالها حالياً غير متيسّر؛ فالكتاب قد طبع في السنتين الأوليين ثلاث طبعات، وهي متّحدة شكلاً ومضموناً وليس فيها أيّ تعديل، وقد رغب الناشر مؤخّراً إعادة النظر فيها وإدخال التعديلات لأنّه يعتزم طبعها في عشرة مجلّدات؛ لأنّ الكثيرين اعترضوا عليه ـ وعليّ شخصيّاً ـ بأنّ خطّ الطباعة صغير جدّاً، وهم محقّون في ذلك، فقد حسبت عدد كلمات الكتاب، ووجدت أنّه بحسب النموذج الافتراضي لطبع الكتاب في بيروت يعادل ما يقرب من 12 إلى 15 مجلّداً، ولكنّ القارئ لا يعرف أنّني واجهت صعوبةً في طباعة الكتاب في 5 أجزاء، فكيف في 10 أو 15؟!
فبعد أن فرغت من الكتاب ـ وكان سنة 2004م في 3 مجلّدات ـ لم أجد ناشراً يوافق على نشر 3 مجلّدات عن حياة الشهيد الصدر، فمنهم من اشترط أن أشاركه في تكاليف الطباعة، ومنهم من وافق على شرط إعطائي نسبة مئويّة رمزيّة أقل من المتعارف باعتبار أنّ الكتاب لا سوق وأنّه سوف يتكدّس لديه، وأنّه لا ربح له فيه، وكدت أشعر بأنّه يحمّلني هذا الجميل الكبير مقابل طبع كتاب لا قيمة له، وأخيراً وجدت داراً معروفة جدّاً وافقت على طباعته بشرط تقليصه إلى مجلّد واحد؛ لأنّ الموضوع ـ كما صرّحوا لي ـ لا يستحقّ أكثر من مجلّد واحد، فأصبت بالإحباط، إلى أنّ قدّمت في الوقت نفسه طلباً لدار المحجّة البيضاء ودار العارف، فوافقا معاً، ولكنّ الحاج أحمد الخرسا تنازل عن ذلك لصالح دار العارف باعتبار أنّه الحاج أبا ميثم الجواهري عراقي ولديه رغبة نفسيّة في طبع الكتاب.
وبعد أن اتّفقت رسميّاً مع دار العارف تضخّم الكتاب بمقدار مجلّدين فصار خمسة أجزاء مضغوطة، فطلب منّي الناشر عدم تكبير الخطّ لكي لا يتضخّم الكتاب ويعجز المشتري عن شرائه، فكان أن رتّبناه في 5 مجلّدات متراصّة.
10. يتساءل البعض: لماذا أطال الباحث أبو زيد في تحليل بعض المقولات التي قد تكون لا ثمرة من ثبوتها أو نفيها، مثل مسألة تلّمذ السيد الصدر عند السيد محمد الروحاني؟
عندما بدأت العمل على الكتاب كان عليّ وضع ضوابط كليّة أقوم باعتمادها في طيّات الكتاب بكاملها، وقد ذكرت في المقدّمة أنّ مجموعة من الضوابط تكوّنت لديّ أثناء العمل على الكتاب، ولكن منذ البداية قرّرت الدخول والتحقيق في كلّ التفاصيل؛ لأنّ مسألة من المسائل بحجّة عدم أهميّتها سيعرّضني لإشكال (الذوقيّ) و(التعسّفيّة)، فإذا أهملت المسألة (أ) بحجّة عدم أهميّتها فسأواجه إشكالاً بأنّها كذلك بنظرك أنت، وإلاّ فهي مهمّة، ولهذا توجّب عليّ عدم استثناء بعض المسائل دون الآخر.
أمّا المسألة التي ذكرتموها بالذات فجاءت لوضع النقاط على الحروف فيما يرتبط بتتلمذ الشهيد الصدر عند السيّد الروحاني؛ لأنّ الكثيرين كانوا يتعاملون مع مسألة التتلمذ تعامل البديهيّات، معتمدين على نقل تلامذة السيّد الروحاني، ولم يكونوا ملتفتين إلى وجود شهادات معاكسة، ولكنّني ـ بعد عرضت مختلف الشهادات ـ وصلت إلى مرحلة الترجيح، وهنا عثرت على الكثير من العناصر الموضوعيّة التي إن لم ترجّح كفّة معيّنة، فهي على أقلّ تقدير تهدم بناء البديهيّة الذي بناه أولئك في مخيّلتهم، وأتصوّر أنّه بعد الأدلّة التي سقتها لم يعد ممكناً التصديق بأنّ الشهيد الصدر درس عند السيّد الروحاني 15 عاماً، هذا إذا لم نصل إلى نفي المسألة من أساس.
من السهل على شخص خارج الحوزة أن يُشكل بعدم أهميّة هذا البحث؛ لأنّه لا يعيش تعقيدات المسألة، ولكنّ الذي يعيش داخل الحوزة ويلمس هذه التعقيدات لا يستطيع تجاهلها، ولا أقول إنّني حقّقت المسألة (بما لا مزيد عليه)، ولكنّني وضعت المسألة على الأقل على السكّة الصحيحة.
يقول الشاعر:
قد ينبت المرعى على دمن الثرى وتظلّ حزازات الصدور كما هي
نقل لي أحدهم عن أحد مدرّسي بحث الخارج في قم وهو من المراجع الكرام بأنّه يعتبر الشهيد الصدر (بچه اصول)، أي (طفل في علم الأصول)، فأجبته بأنّه لو كان الشهيد الصدر (بچه) فمن سواه (نطفة). ليست المسألة مسألة استفزاز، ولكن يحزّ في قلبك أنّ التركيبة الحوزويّة القائمة تتيح لمن لم نعرف من عطائه العلمي شيئاً أن يجرّد الآخرين بسهولة، ولسنا نتحدّث عن شخص عادي، وإنّما نتحدّث عن الشهيد الصدر الذي لا يحتاج إلى اعتراف أحد.
11. اعتمدتَ في الكتاب السرد الحولي غير الموضوع ـ بحسب تعبيرك ـ في عرض التأريخ لأسباب ذٌكرت في مقدمة الكتاب، ولكن ألا تظن أن مثل هذا الأسلوب يصلح للقارئ الذي يريد أن يتعرّف على سيرة الصدر، أما الباحث فيصعب عليه تحصيل معلومة ما بهذا الأسلوب المعتمد في الكتاب خصوصاً مع عدم توفر الكتاب على فهرست موضوعي؟
مسألة الفهرست الموضوعي هو الذي يقدّم الحلّ، فنحن لا نستطيع رفع اليد عن هذا الأسلوب النافع والضروري لمجرّد عدم التمكّن من تحصيل المعلومة، وإنّما علينا البحث عن متممّات لهذا العمل، وهي تتمثّل بالفهرست الموضوعي، ولكنّ إنجازه ـ كما تعلمون ـ يتطلّب وقتاً لم أكن أملكه، واعتذر الناشر حينها عن تكليف شخصٍ لهذه المهمّة، عسى أن نتفاداها في الطبعة الجديدة إن شاء الله تعالى.
12. يرى بعض القرّاء أن هاجساً كان يسكن الباحث أبو زيد حين البحث أو لا أقل حين إعداد المقدمة، يظهر هذا في المقدمة عند ذكر بعض الحوادث التي وقعت بين بعض علماء الدين، ما تعليقك على هذا؟
هذا الهاجس كان واضحاً، بل حتّى لم أهدف إلى إخفائه، باعتبار أنّه ـ وكما ذكرت في جواب سابق ـ هناك اتّجاهان في التعامل مع صحّة أو شرعيّة التأريخ الشفاف، وذكرت أيضاً أنّنا نتّجه مع خطّ الإمام الخميني، ولا أريد هنا إعادة الحديث عن الموضوع، ولكنّني أريد التأكيد على أنّ سوق تلك الشواهد في المقدّمة كان يستهدف تهيئة الأرضيّة النفسيّة لدى القارئ البعيد عن أجواء الحوزة وتاريخها، حيث كان من شأن تلك الشواهد أن تحرّك القارئ نحو تقبّل فكرة أنّ حالة الشهيد الصدر ـ الذي عاش غريباً ومات غريباً ـ جاءت ضمن سياق له امتداداه في الحوزة، ولم تكن اسثناءً أو أمراً نادراً، حتّى يدفعنا هذا الاستثناء أو هذه الندرة إلى رفض هذه الأحداث المدّعمة بالوثائق والشواهد.
طالعوا فقط الوثائق الموجودة بخطّ الشهيد الصدر، والواردة في المجلّد الثالث، وذروا المنقولات والنصوص الأخرى، هي تكفي في حدّ نفسها لإثبات مدى المظلوميّة التي عاشها الشهيد الصدر، وبالتالي ستصبح المنقولات مفردات تتماشى مع هذا السياق الذي تثبته الوثائق التي لا مجال للنقاش في صحّتها.
وهنا أحب الإشارة إلى نصٍّ للشهيد الصدر ذكره في محاضرات أئمّة أهل البيت (ع) يقول فيه: (والشكّ في القائد هو أقسى ما يمنى به هذا القائد المخلص ، والشكّ في القائد هو أخطر ما تمنى به الاُمّة التي تتحمّل عناء هذا القائد)، وأحسب أنّه كان يقصد به نفسه ضمنيّاً، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العظيم.
13. رأينا إعلانات عن إنشاء موقع رسمي للشهيد الصدر، حدّثنا عنه ما هي محتوياته؟
الموقع هو دائرة الشهيد الصدر، أي إنّه الموقع الذي أرغب أن أرفع عليه كلّ ما جمعته عن الشهيد الصدر طيلة عشرة أعوام، أي من سنة 2000م إلى اليوم، وهو مزيج من أرشيف شخصي، إلى جانب أرشيف (مركز الأبحاث والدراسات التخصّصيّة للشهيد الصدر)، وهو أرشيف ضخم جدّاً، مؤلّفات الشهيد الصدر بطبعتها المحقّقة، تقريرات درسه، محاضراته، وثائقه، صوره، مخطوطاته، ما كتب عنه من شروحات لكتبه ودراسات في فكره (ولدينا هنا بالذات ما يزيد عن 500 دراسة)، الشروحات الصوتيّة لكتبه، الندوات العلميّة، إحياء المناسبات... مادةّ كبيرة لا تقدّر بثمن، لكنّها ـ كما قلت في جواب سابق ـ تحتاج إلى أرشفة بحسب الأصول الرقميّة، وتحتاج إلى طاقات متفرّغة لرفعها على الموقع، ونحن حالياً نقوم وكما نقول في لهجتنا بـ(سيسرة) الموقع، وإلاّ فلو كان لدينا فريق عمل متكامل لتمكنّا من رفع المواد بسرعة، بينما لا أتصوّر أنّنا نستطيع في حالتنا هذه أن نرفع المواد قبل ثلاث سنوات إذا بقينا أحياء.
لقد سبق أن قلت إنّ هذا مظهر من مظاهر مظلوميّة الشهيد الصدر، كم جهة تنطق باسمه، وكم شخصاً يدّعي إرثه، هؤلاء الورثة الذين شكّل بعضهم العامل الأبرز في تحديد مدرسة الشهيد الصدر، أو بتر حركتها والقضاء على الأمل في استمرارها، وكم.. وكم... ومع ذلك تجد عجزاً كبيراً في طباعة كتبه أو ترجمتها أو حتّى أرشفة تراثه الكبير، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العظيم.
14. ماذا يُعدُّ لنا الشيخ أبو زيد بعد شخصية محمد باقر الصدر؟
عام 2007م كنت أقول للإخوان بأنّني سأطلّق الشهيد الصدر بعد صدور الكتاب، ولكنّني لم أتمكّن من ذلك.
نظرتُ إلى صورته مرّةً فلمحت في بارقَي عينيه عتاباً لم أطِقه، فلمتُ نفسي، كيف يُمكنني أن أتركه وأترك المشاريع الأخرى العالقة في مهبّ الريح، من قبيل إكمال تحقيق تراثه وغير ذلك، فرجعت عن قراري إلى حين إنجاز ما بقي على عاتقي.
طبعاً ـ وكما ذكرت آنفاً ـ فأنا أقوم بذلك في عرض الانشغالات العلميّة الأخرى، ولذلك تُنجز ببطء.
ومنذ أيّام قليلة، اتّفقنا مع إحدى دور النشر في بيروت على نشر (موسوعة دراسات في رحال الشهيد الصدر)، وهي موسوعة الدراسات التي كتبت حول الشهيد الصدر، كنت منذ تسع سنوات قد جمعتها وصنّفتها، وهي في ما يقرب من 10 مجلّدات، يُمكن أن تقدّم خدمةً للباحثين الذين يصعب عليهم تجميع ما كتب حول الشهيد الصدر، عسى أن تُنجز قريباً.
وإلى جانب ذلك، أعددت مؤخّراً دراسة مفصّلة حول التفسير الموضوعي عند الشهيد الصدر، وستصدر قريباً بإذن الله تعالى في بيروت ضمن سلسلة (مركز الحضارة للدراسات).
وأنا مشغول الآن بتأليف دراسة حول (نظريّة السند عند الشهيد الصدر)، حيث أقوم بدراسة كلّ ما يتعلّق بسند الحديث في تراث الشهيد الصدر، وهي رسالة الماجستير في جامعة طهران.
وهناك مشروع آخر كنت قد عملت عليه لفترة وجيزة في صيف 2006م وحال اعتداء تمّوز الغاشم دون إكماله، وهو تحقيق كتاب (دروس في علم الأصول) المعروف بـ(الحلقات)، وذلك بمقابلة النسخ، ومنها نسخة خطيّة بخطّ الشيخ النعماني وعليها تصحيحات الشهيد الصدر، مع الأخذ بعين الاعتبار كلّ ما يتعلّق بالمتن من تعليقات ورد في شروحات الشارحين، إضافةً إلى تخريج المصادر وتوثيق الأفكار، وهي طبعة لطيفة، أنجزت أكثر مراحلها، وبقي تصحيح المتن وتخريج المصادر، عسى أن أوفّق لإكمال هذا العمل، فهو من الأعمال المحبّبة على قلبي.
15. نداء توجه من خلال هذا اللقاء؟
في الختام أثمّن لكم اهتمامكم بالشهيد الصدر وحرصكم على نشر أفكاره وما يرتبط به، وأدعو لكم بالتوفيق في موقعكم المميّز الذي عوّدنا منذ مدة على تخصيص دوحة خاصّة من دوحاته للشهيد الصدر، دمتم موفّقين.
|
|
|
|
|