عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-03-2013 الساعة : 11:06 AM


الألقاب‏
يقول الشيخ محمّد جواد مغنيّة (ره) تحت عنوان (الألقاب) : «.. ومن أعطى لنفسه فضائل ليست فيه فقد عاش في جنّة الأساطير، تماماً كذلك الطفل المدلّل الذي سأل أباه أن ينزل القمر من كبد السماء ليلعب به (فطبولًا)، أو كهذا الشيخ الذي كتب بالخط الطويل العريض على ما جمع وطبع: (تصنيف فلك الفقاهة،

السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏1، ص: 80

سلطان قلم التحقيق والنباهة، شيخ الطائفة وقدوة مجتهدي الفرقة المحقّة، نائب الإمام وباب الأحكام، غياث المسلمين وحجّة الإسلام، آية الله في الأنام، الفقيه المخالف لهواه إلخ). قطب وفلك وسلطان وغياث وباب وآية ونائب وحجّة .. ولا مدلول وراء ذلك إلّا الأحلام ومضغ الكلام! ولا أدري كيف وصف هذا الشيخ نفسه بالعلو والشموخ أو يرضى به- على فرض أنّه من غيره- وهو مخالفٌ لهواه وزاهدٌ في الرفعة والجاه؟ ولهذا الشيخ المغرق في المتاهات أكثر من شبيه، ويا للأسف» «1».
ويقول (ره) في موردٍ آخر: «ومن هنا كانت هذه الفوضى والتطفّلات، وهذا التكالب على لقب تقي وأتقى، وورع وأورع، وزاهد وأزهد، والعلّامة الأوحد، وحجّة الله وآيته، ومرجع عالي وأعلى، ومجتهد كبير وأكبر، إلى آخر ما هو شائع ذائع، بخاصّة في إيران، مصدر هذه الطنطنات ومسقط رأسها .. وقد كثر التسابق إلى هذه الألقاب بعد أن اشتهرت الفتوى بوجوب الرجوع إلى الأعلم في التقليد»«2».
ويقول الشيخ محمّد مهدي شمس الدين (ره) حول مصطلح (مرجع أعلى) :
«.. وأقول للتاريخ: إنّنا في عهد الإمام السيّد محمّد باقر الصدر كنّا مجموعة من الناس- وأنا واحدٌ منهم- رحم الله من توفّاه، وحفظ الله من بقي حيّاً، نحن اخترعنا هذا المصطلح في النجف، اخترعنا مصطلح مرجع أعلى، وقبل مرحلة الستّينات لا يوجد في أدبيّات الفكر الإسلامي الشيعي هذا المصطلح على الإطلاق. هذا المصطلح نحن أوجدناه: السيّد محمّد باقر الصدر، السيّد محمّد مهدي الحكيم، السيّد محمّد بحر العلوم- ولعلّه يمكن أن أقول: إنّ جانب السيّد الشهيد الصدر (رضى الله عليه) كان في هذا الرعيل، وهو أعلاهم وأسماهم- والداعي أنا محمّد مهدي شمس الدين، كنّا مجموعة نعمل في مواجهة نظام عبد الكريم قاسم المؤيّد للشيوعيّة في نطاق جماعة العلماء، وفي نطاق مجلّة (الأضواء)، وأردنا أن نوجّه خطاباً سياسيّاً للخارج، سواء كانت مرجعيّة السيّد الحكيم (رضى الله عليه) هي المرجعيّة البارزة وليست الوحيدة، أو كانت مرجعيّة السيّد [البروجردي‏] في إيران هي المرجعيّة البارزة، اخترعنا هذا المصطلح واستعملناه، وآسف لأنّه أصبح مصطلحاً رائجاً، وهو لا أساس له على الإطلاق، استخدمناه وأفادنا الكثير، ولكنّنا استخدمناه كآليّة، ولم نكن مؤقّتاً نريده غلًّا، ولا نريده عائقاً»«3» ...
في ما يتعلّق بالألقاب، ابتعدتُ في هذا الكتاب عن تسطير الألقاب التي تحمل في مدلولها اللغوي أكثر ممّا تكشف عنه من واقع «4»، واكتفيتُ بذكر لقب (السيّد) و (الشيخ) و (الأستاذ) ... وعزفت عن ذكر ألفاظ (الفضيلة) و (السماحة) و (الحجّة) و (آية الله) و (آية الله العظمى) وغيرها، لأسباب عديدة، منها اجتناب تضخّم الكتاب، باعتباره مليئاً بأسماء الأعلام بحسب ما يقتضيه‏
__________________________________________________
(1) صفحات لوقت الفراغ: 45- 46
(2) عقليّات إسلاميّة1: 487
(3) الاجتهاد والتجديد في الفقه الإسلامي: 145- 146
(4) من قبيل آية الله العظمى وهو ليس بأعظم آيةٍ لله. وقد وقعت عيني على كتاب فقهي استدلالي لأحد علماء القرن المنصرم (رحمه الله)، وقد جاء فيه: «... سماحة حجّة الإسلام والمسلمين وآية الله في العالمين ...»، وهو ما جاء أيضاً في رسالته العمليّة. والعبارة نفسها جاءت على غلاف رسالةٍ عمليّة فارسيّة لأحد المراجع المعاصرين، حيث جاء: «حضرت حجّة الإسلام والمسلمين، آية الله في العالمين ..».


السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏1، ص: 81

موضوعه.
وعلى أيّة حال، وبحسب تعبير السيّد الصدر (ره)، فإنّ «الوجود الحقيقي لا يحتاج إلى ألقاب‏»، وتنبغي الكتابة «بدون رتوش وجمل إنشائية .. ويُقتصر على ذلك بدون ألقاب وإنشاءات إلّا بالقدر الذي لا يجعل الكلام ممّا ينتزع عنه الجفاء أو سوء الأدب لا أزيد من ذلك‏»، وقد وجدتُ أنّ المقدار الذي لجأت إليه يفي بالغرض بشكل كامل، وليس في بالي الآن موردٌ واحد يشعر بهذا الجفاء.
ثمّ إنّي كنتُ قد درجتُ على استخدام عبارة (السيّد الشهيد) و (الشهيد الصدر) و (الإمام الخميني) و (الإمام موسى الصدر)، بناءً على خلو الأمر من التكلّف عند عامّة الجمهور، بعد أن صارت هذه الألفاظ أشبه بأسماء الأعلام، ولكنّني مع ذلك ارتأيتُ لاحقاً حذفها من المتن- ما عدا المقدّمة- والاكتفاء بـ (السيّد الصدر) و (السيّد الخميني) و (السيّد موسى الصدر)، محاولًا في ذلك عدم إيقاع القارئ تحت التأثير النفسي الذي قد تتركه هذه الألفاظ في ما يُصطلح عليه بمنطقة (اللاوعي)، وإن كنتُ أراهم أئمّةً في ما قالوا وفعلوا.
وكنتُ قد استخدمتُ في الكتاب عبارة ((قدس سره)) بشأن بعض الأعلام، ثمّ ارتأيتُ أن أحذفها- إلّا ما كان جزءاً من عنوان- فراراً من التبعيض بين شخصيّات الكتاب، بعد الفراغ عن أنّي لم أكن لأستخدمها بحقّ الجميع، لأنّ العبارة تفترض وجود سرٍّ ما في مرحلة سابقة، هذا إذا فرضنا أنّ المراد واضحٌ بشكل كافٍ.

المسائل الفنيّة
1- لقد قمت بتنضيد الكتاب وتصحيحه ومراجعته وإخراجه بنفسي، ولمّا بلغت مرحلة الإرهاق النفسي والجسدي الشديد نتيجة العمل الصيفي المتواصل، أعانني الأخ الشيخ أحمد عمّار الذي آزرني- مشكوراً- بتنضيد قسمٍ كبيرٍ من الوثائق الخطيّة والكلمات، قبل أن أقوم بمطابقتها وتصحيحها والتعليق عليها توضيحاً. وهنا أعترف بأنّ تقطيع النصوص- من حيث النقاط والفوارز- ربّما يحتاج إلى إعادة نظر، نتيجة السرعة التي حكمت إنجاز العمل.
2- لقد عمدت إلى تصحيح الكتاب من خلال جهاز الكمبيوتر لا من خلال الأوراق، الأمر الذي يؤدّي بطبيعته إلى وجود عدد لا بأس به من الأخطاء المطبعيّة، وقد مررت على أحداث السنوات الأخيرة (1392- 1400 هـ) مروراً سريعاً نتيجة ضيق الوقت ومحاولتي الإسراع في طبع الكتاب قبل بداية العام الدراسي. وإلى جانب هذا، فمن المعروف لدى أهل الفنّ في مجال تصحيح النصوص وتقويمها أنّ من الخطأ تصدّي المؤلّف نفسه لتصحيح ما كتب، لأنّ الأخطاء تكون مختزنة في ذهنه بنحوٍ يغفل عنها إذا تعثّر بها.
وأثناء مروري السريع على بعض فقرات الكتاب تعثّرتُ بمجموعة من الأخطاء، وقد وجدتُ أنّ كثيراً منها ناجمٌ عمّا كنتُ أقوم به أحياناً من تعديل عبارةٍ كتبتها، ثمّ أغفل عن ترتيب الأثر النحوي الذي تقتضيه العبارة الجديدة، وحيث إنّ الاحتفاظ بالكتاب لإعادة قراءته وتصحيحه من جديد كان‏

السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏1، ص: 82

سيؤخّر ذهابه إلى الطبع إلى أجلٍ غير مسمّى، فقد أغمضت النظر عن ذلك. وبسبب ضيق الوقت أيضاً لم أقم لحدّ الآن بوضع فهارس فنيّة ضروريّة كفهرس الأعلام مثلًا، إلّا إذا سنحت الفرصة لاحقاً. كما أنّ الكتاب بحاجة إلى كشّاف موضوعي لتيسير وصول القارئ إلى آراء السيّد الصدر (ره) في مختلف المجالات.
3- في ما يتعلّق بإخراج الكتاب، حرصتُ على أن لا يزيد المدُّ عددَ الأجزاء عن الحد، فعمدتُ إلى تصغير حجم الخط وزيادة عدد الأسطر في الصفحة، ثمّ إثبات وثيقتين في الصفحة الواحدة من الجزء الأخير، لتصبح الأجزاء خمسة بعد أن كان حقّها أن تكون ثمانية. وبعض العيوب المتعلّقة بإخراج الكتاب ناجمة عن ضعف برنامج (وورد) في هذا الجانب، خاصّةً التغييرات التي تطرأ على الإخراج لدى تحويل الملف إلى (بي. دي. إف).
4- هناك العديد من الألفاظ التي تشتمل على أحرف أجنبيّة عن أحرف اللغة العربيّة، فما لم يكن منها اسماً لعلم أثبتّه بحسب أحرف اللغة العربيّة كما في (إنجليزي)، وما كان منها كذلك وكان دارجاً في اللغة العربيّة نطقه بذلك الحرف أثبتّه بحرف أجنبي كما في (الگلپايگاني). أمّا ما كان يلفظ منها بأحرف العربيّة فقد أثبتّه بحسب أحرفها، كما في كلمة (القپانچي) التي تلفظ (القبانجي)، وإن كان الصواب الاقتصار على أحرف اللغة العربيّة في الحالات كلّها.
5- لم ألتزم بمجانبة ما بات يُصطلح عليه اليوم بالأغلاط أو الأخطاء الشائعة، نحويّاً وإملائيّاً وصرفيّاً، خاصّةً بعد ملاحظة طبيعة موضوع الكتاب «1»، هذا إذا بنينا على أنّ اللغة العربيّة لا تسمح بتداول هيئات وصيغ كلاميّة جديدة لم يعرفها السابقون.
وبعيداً عن هذا، فقد جعلني في سعةٍ من أمري الخلاف الحاصل بين أعلام هذا الفن أنفسهم، فما تكاد تركن إلى عدّ بعض التعبيرات خطأً شائعاً اعتماداً على كلام أحدهم حتّى يقنعك آخر بأنّه ليس كذلك. وأكتفي ببعض الأمثلة التي قد يتكرّر ذكرها في الكتاب:
* منها التحيّز الصارم لمذهب البصريّين في عدم تجويزهم النسبة إلى الجمع، ولزوم النسبة إلى المفرد، ولذلك قالوا «دَولي» بدل «دُولي»، و «عقيدي»- بل «عَقَدي»- بدل «عقائدي»، مع أنّه لا إشكال في صحّة النسبة إلى الجمع ووقوعها في كلام العرب، كما هو الحال في (الدوانيقي) مثلًا «2» وعشرات الموارد الأخرى من أنساب رجال معروفين في التاريخ «3»، فيصحّ قولنا: (عقائدي) إذا أردنا النسبة إلى الجمع.
__________________________________________________
(1) لو أراد السيّد الصدر (رحمه الله) الأخذ بهذه التدقيقات- بعيداً عن صحّتها- لأسمى مذهبه المعرفي في كتاب (الأسس المنطقيّة للاستقراء) : «المذهب الذووي في الأسس المنطقيّة للتقرّي» بدل «المذهب الذاتي في الأسس المنطقيّة للاستقراء»، كما أنّ عبارة (البنك اللاربوي) غير صحيحة، والصحيح (البنك غير الربوي) (راجع بشكل خاص هوامش كتاب: السيّد محمّد باقر الصدر .. دراسةٌ في المنهج)
(2) قل ولا تقل: 269
(3) انظرها في: في التراث اللغوي: 415.


السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏1، ص: 83

* وكذلك نسبتهم إلى «فَعَلي» من «فعيلة»، فقالوا «بَدَهي» و «طَبَعي» و «كَنَسي»، من «بديهة» و «طبيعة» و «كنيسة»، وذلك على وزان «حَنَفي» من «حنيفة». مع أنّ النسبة إلى «فَعَلي» مختصّة بالأعلام وما يشبهها، من قبيل حنيفة مثلًا، وما عداها يُنسب على «فعيلي»، فيقال «بديهي» و «سليقي» و «طبيعي» و «كنيسي» و «قبيلي» «1». وإذا أردنا الاستفادة من استقراء الدكتور مصطفى جواد في موارد لم يتعرّض لها، فلا يصحّ ما بات متعارفاً في الكتابات المعاصرة من النسبة إلى (عَقَدي) من (عقيدة)، بل الصحيح (عقيدي) إذا أردنا النسبة إلى المفرد بناءً على مذهب البصريّين، أو (عقائدي) إذا نسبنا إلى الجمع بناءً على أحد وجهَي المدرسة الكوفيّة.
* أو في تخطئتهم دخول اللام على ما كان في الأصل مفعولًا به للمصدر، كما في: «نصيحتك إيّاهم» بدل «نصيحتك لهم»، مع أنّ استخدام لام (التقوية)- التي تتقدّم المفعول به تقويةً لعاملٍ قد ضعف أصلًا أو عرضاً- رائجٌ في كلام العرب وفي القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ «2»، مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ «3»، سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ «4» «5»، ومع ذلك فقد استغنينا عن خدماتها حيث وجدنا مجالًا لذلك.
* ومنها قولنا على سبيل المثال «مدير عام المجالس التنفيذيّة»، فإنّ الصحيح: «مدير المجالس التنفيذيّة العام». وما وقع على هذا النحو هو من الغلط الفاحش عند الدكتور جواد «6».
6- هناك بعض الكلمات وقعت محلّ اجتهاد أو اختلاف في ما يتعلّق برسمها الإملائي من قبيل «نموذج» و «أنموذج»، حيث يصرّ العديد من المدقّقين المعاصرين على إثبات الألف، مع أنّ رسمها بدون الألف جائز في كلام العرب «7»، وقد وردت في أشعارهم برسميها على ما ظهر لنا بالبحث والتتبّع. وفي هذه الحالة اعتمدنا على ما هو أقرب إلى اللغة الأم، فأثبتنا «نموذج»، لأنّه أقرب إلى لغته الأم «نموده» بمعنى ظاهر «8»، أو «نمونه» بمعنى عيّنة أو مثال، خاصّة أنّ دأبهم في كلمات أخرى هو الاكتفاء بإثبات (ذج) و (زج) و (سج) بدل (ده) و (زه) و (شه) دون إضافة الألف، كما في «فالوذج» من «فالوده»، و «فيروزج» من «فيروزه»، و «بنفسج» من «بنفشه»، وهي كلمات ذكر الثعالبي أنّها ممّا تفرّد به الفرس دون العرب «9». وكذلك الأمر بالنسبة إلى «إصفهان» بدل «أصفهان»، فحيث ورد الرسمان في كتب اللغة أثبتنا ما هو أقرب إلى تلفّظ الإيرانيّين أنفسهم، وهو «إصفهان».
__________________________________________________
(1) قل ولا تقل: 266- 268؛ في التراث اللغوي: 73
(2) النساء: 34
(3) ق: 25
(4) المائدة: 41
(5) انظر: معجم الأغلاط اللغويّة المعاصرة: 595
(6) في التراث اللغوي: 385
(7) المصباح المنير: 625
(8) انظر حول تعريب «نموذج» من «نموده»: معجم المعرّبات الفارسيّة: 179
(9) فقه اللغة: 274- 276.


السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏1، ق‏1، ص: 84

إضافةً إلى بعض الاجتهادات في باب رسم الهمزة من قبيل (يقرؤه) بناءً على أنّ الهمزة متوسّطة ولو بعد إضافة الضمير، بدل (يقرأه) بناءً على أنّ الهمزة في الأصل متطرّفة، ولعلّنا استخدمنا الرسمين.
أمّا «مائة» فقد أثبتناها بهذا الرسم تبعاً للرسم القرآني والمتداول في كتب اللغة بناءً على عدم تلفّظ الألف ورجوع رسمها في الحقيقة إلى «مئة»، الذي هو رسمها الصحيح.
هذا إلى جانب بعض موارد همزة (انّ) التي تكون تابعة إلى مراد المتكلّم أو الكاتب، أو بعض الموارد التي تكون محلَّ خلاف بين علماء النحو والإملاء.
نعم، ربّنا لم ألتزم بإثبات همزة القطع إذا جاءت في ابتداء الكلام وكان حقّها الوصل في وسطه، مع أنّ الصحيح أن تكون همزة قطع حين ورودها في ابتداء الكلام.
كما ربّما لم ألتزم تماماً بتجنّب بعض الصيغ المتداولة، كما في: «إنّه كمؤلّف ..» وصحيحها: «إنّه بوصفه مؤلّفاً»؛ أو في دخول باء الاستبدال على الحالّ، مع أنّ الصحيح دخولها على المنصرم، كما في قولنا: «استبدلتُ القديم بالجديد»، وصحيحها: «استبدلتُ الجديد بالقديم»، قال تعالى: أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ «1»، وقولنا في الدعاء: «.. ولا تستبدل بي غيري‏» «2».
__________________________________________________
(1) البقرة: 61
(2) الكافي 2: 553


ترجمة النصوص‏


بالنسبة إلى ترجمة النصوص الفارسيّة الواردة في الكتاب، فقد حاولتُ قدر المستطاع البقاء في أجواء النصّ الفارسي إلّا حينما تعجز الترجمة الحرفيّة أو شبهها عن أداء المعنى بشكلٍ مناسب، خاصّةً ما يشتمل على (مجاملات) فارسيّة لا وجود لها في الذوق العربي، وقد ابتعدتُ عن أداء المعنى بجمل عربيّة أدبيّة وإن كان ذلك أكثر صحّة بنظري. وهو الحال في النصوص الإنجليزيّة أو الفرنسيّة إن ورد شي‏ءٌ منها في الكتاب.
نعم، في ما يتعلّق برسائل السيّد الصدر (ره) بالخصوص والواردة بالفارسيّة فقد تمثّلتُ ترجمتها على لسانه (ره) بعد أن تلمّستُ مذاقه في تحرير الرسائل.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس