عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 73  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي رئيس الاستخبارات الألمانية: تأثير تنظيم "القاعدة" يزداد بين صفوف المعارضين السوريين
قديم بتاريخ : 01-04-2013 الساعة : 03:14 PM


رئيس الاستخبارات الألمانية:
تأثير تنظيم "القاعدة" يزداد بين صفوف المعارضين السوريين

أكد رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجيةجيرهارد شيندلر أن تأثير الارهابيين المرتبطين بتنظيم "القاعدة" يزداد بين صفوفالمعارضين السوريين.وقال شيندلر في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشر يوم 31مارس/آذار "تنشط في سورية هياكل ارهابية ترتبط بتنظيم "القاعدة".. والحديث يدور عن بضعة آلاف من المقاتلين من "جبهة النصرة"، التي بدأ دورها يزداد في المواجهة المسلحة مع القوات النظامية".وكان شيندلر قد أشار في وقت سابق الى ان جهاز المخابرات الألمانية يمتلك معلومات كافية عما يجري في سورية وعن خسائر الطرفين وعن حالات الانشقاق والفرار.وبحسب المعطيات الالمانية فان المتطرفين مازالوا يشكلون الاقلية بين صفوف المعارضين للرئيس السوري، وان المعارضة السورية بشكل عام غير متجانسة وتتكون من العديد من المجموعات.

مصادر لـ"الاناضول": مبادرة إيرانية بشأن سوريا على أساس اتفاق "جنيف 2"

لفتت مصادر دبلوماسية واسعة الإطلاع في القاهرة لوكالة "الاناضول" التركية، الى ان "طهران طرحت مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية تقوم على أساس اتفاق "جنيف2" الذي يعد تطويرا لاتفاق "جنيف" الذي وضعته مجموعة العمل حول سوريا في حزيران العام الماضي". واشارت المصادر الى ان "نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عرض المبادرةعلى المبعوث الأممي والعربي لدى سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال اجتماعهما مساء أمس السبت والذي استمر قرابة الساعتين"، موضحة انه "لم يصدر عن المسؤولين أية تصريحات صحفية عقب هذا اللقاء". ولفتت المصادر إلى أن "الجانب الإيراني يسعى من خلال مبادرته إلى حث الجهات العربية والدولية على إقناع كافة الجهات المعنية بالأزمة بالمشاركة في المفاوضات، وتتضمن المبادرة بالإضافة إلىمشاركة ممثلين عن النظام السوي والمعارضة، ممثلين عن الدول الغربية ، لا سيماأميركا وروسيا، فضلا عن مشاركة الدول أصحاب أبرز المبادرات في هذا الشأن مثل تركيا ومصر وإيران".

مصادر امنية اسرائيلية : تقسيم سوريا الى دويلات اصبح حقيقة ولا تهديد لامننا لعشرين سنة قادمة

اذاعة جيش الاحتلال عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان تقسيم سوريا الى ثلاث دويلات اصبحا واقعا مشيرة الى التقييمات الاستخبارية تؤكد انشاء كانتونات كردية ودرزية وعلوية وسنية في سوريا في ظل تناقص المساحة التي يسيطر عليها النظام في المناطق السنية ومناطق الاقليات الاخرى.وواوضحت ان الاجهزة الامنية في الدولة العبرية تجري اتصالات اقليمية على اعلى مستوى بما فيها تركيا لضمان عدم انفلات الاوضاع على الحدود في الجولان موضحة ان لا تهديد جدي سيكون خلال العشرين سنة القادمة على امن اسرائيل من الجبهة السورية وان الجهود تتركز الان على تهديد حزب الله فقط.وبينت ان رسائل متعددة وتطمينات وصلت تل ابيب من اجنحة مختلفة في المعارضة السورية حول مستقبل التعاون والتهديدات التي تشهدها المنطقة وافق العلاقات في المستقبل الا ان تلك القوى لا تتمتع بقوة مقاتلي القاعدة وتاثيرهم على الارض.

محلل إسرائيلي: تل أبيب تفكر في إقامة ميليشيات عميلة لها في الجولان السوري المحتل
ألوف بن محرر الشئون العسكرية في صحيفة هاآرتس

كشف ألوف بن محرر الشئون العسكرية في صحيفة هاآرتس، أن قائد المنطقة الشمالية ينوي إنشاء منطقة حزام أمني في الجولان، وهي المنطقة التي ستسيطر عليها بعض الميليشيات السورية الموالية لإسرائيل، والشبيهة بما كان يعرف سابقا بجيش لبنان الجنوبي. وزعم بن في مقال له نشره موقع الصحيفة اليوم أن التغيرات الحاصلة في سوريا الآن تفتح الباب نحو طرح هذه الفكرة بخاصة أن هناك الكثير من السوريين سواء في الجولان أو بقية المناطق التي يسيطر عليها الثوار الإسلاميين ضجوا من السياسات التي ينتهجها الإسلاميون العرب، ممن يحاربون مع الثوار السوريين الآن، بخاصة أن الكثير من هؤلاء الإسلاميين يفرضون على السكان السوريين الحياة وفقا للشريعة الإسلامية المتشددة. بالاضافة إلى تطبيق الحدود الإسلامية التي لم يعتد عليها السوريون، وهو ما سيولد أجواء من الكراهية تسهم في تكوين هذه الميليشيات السورية المعارضة، وهي الميليشيات التي ستتعاون مع إسرائيل في النهاية.

وقال بن نصا "إن إنشاء منطقة حزام أمني في الجولان تسيطر عليه ميليشيات سوريا موالية لإسرائيل بات في نزر القادة العسكريين شبيه بما كان يعرف سابقا بجيش لبنان الجنوبي الذي كان يسيطر على الحزام الأمني الذي اقامته إسرائيل في الجنوب اللبناني حتى الانسحاب الأحادي الجانب الذي قام به الجيش الإسرائيلي من هنا.لكن خطوة كهذه من الممكن أن تستفز الرئيس السوري بشار الاسد ، ونتنياهو حتى الآن لا يزال حذرا ويمتنع عن استفزازه، إلا أن كل الأمور واردة الآن في ظل التطورات الحاصلة في سوريا".

مئات الدروز في جيش الاحتياط الإسرائيلي يهددون بدخول سوريا لمحاربة "النصرة"
صحيفة «معاريف» الإسرائيلية

أعلن الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن مئات الشبان من أبناء الطائفة توجهوا إليه مبدين الاستعداد لدخول الأراضي السورية لمحاربة «جبهة النصرة»، التي تعتدي، كما قال، على عائلات درزية في المناطق التي ينسحب منها جيش النظام. وجاءت هذه الأقوال بعد مشاركة الشيخ طريف في مظاهرة ضمت آلاف الدروز من إسرائيل وهضبة الجولان السورية المحتلة، الذين احتجوا على الاعتداءات التي تعرض لها أهالي قرية الخضر في سوريا على يد عناصر تنظيم جبهة النصرة «بشكل عدواني فظ ومن دون أي سبب»، كما قال سليم الصفدي، أحد المتظاهرين، وهو أحد القلائل من سكان الهضبة الذي حصل على جنسية إسرائيلية وحصل على وظيفة رئيس مجلس قروي في قرية مسعدة.

وروى سعيد سطاوي، أحد منظمي المظاهرة، في حديث لصحيفة «معاري» الإسرائيلية، أن الدروز في سوريا اتخذوا من البداية موقفا محايدا من الأحداث، وواصلوا الانشغال في فلاحة أراضيهم والبحث عن مصادر رزقهم، ولم يناصروا نظام بشار الأسد ولا المعارضة، باستثناء قلة من الدروز انضم بعضهم إلى النظام، وآخرين ضده. لكن قادة جبهة النصرة الذين يتهمون بالموالاة لتنظيم القاعدة، أرادوا تغيير هذا الموقف طالبين أن يقف الدروز معهم أو ضدهم. وعندما أصروا على موقف حيادي، أبلغوهم بأنهم يرون فيهم أعداء الثورة الجديدة. فدخلوا قرية الخضر، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود في الجولان، قبل عشرة أيام، واعتدوا عليهم بالضرب وأطلقوا الرصاص عليهم، فقتلوا عددا منهم وجرحوا عددا آخر و«مارسوا الإهانات التي لا يقبلها أي شخص يتمتع بالكرامة»، وفقا لسطاوي.

يذكر أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان والجليل الفلسطيني الواقع في تخوم إسرائيل، هم من أصل واحد. وتربط بينهم أواصر القربى. وهم يحافظون على تواصل كل الوقت، على الرغم من أن كل شريحة منهم تنتمي إلى دولة أخرى وتؤدي واجباتها للدولة التي تعيش فيها. ففي إسرائيل، يخدم الشبان الدروز في الجيش بشكل إلزامي، مع العلم بأن أكثر من نصفهم يتمرد على هذه الخدمة ويرفضها، والآلاف منهم يدخلون السجون بسبب هذا الرفض. وقد أبلغهم أقرباؤهم بأن بعض قوى المعارضة السورية تضايقهم.

وعندما وقع الاعتداء عليهم من جبهة النصرة، راحوا يتحدثون عن ضائقة. ومنذ عدة أسابيع يتداول عدد من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي فكرة مناصرة الدروز في سوريا. وحسب الشيخ موفق طريف، فإن مئات الشبان وصلوا إليه أو اتصلوا به هاتفيا يعربون عن استعدادهم فورا إلى تنظيم «فرق إنقاذ لإخوتنا في الطرف الشرقي من الحدود». وأكد أنه حاول تهدئة الشبان بتوجيههم أولا إلى تنظيم حملة تبرعات مالية ومادية وطبية وإنسانية لإغاثة الأهل والأقارب في سوريا «لكنني وجدتهم مستعدين لتقديم كل مساعدة أيا كانت، بما في ذلك المساعدة العسكريةِ». وأضاف «إنني آمل ألا نحتاج إلى الدخول مضطرين إلى سوريا لحماية إخوتنا الدروز هناك. لكن على جميع السوريين أن يعرفوا أن من يعتدي على إخواننا يكون دمه في رأسه. فنحن لا نطمع في سلطة ولا في مصالح خاصة، لكننا نحذر من أي اعتداء على إخواننا بأنه سيؤدي إلى رد فعل مضاعف من طرفنا».

وانضم إلى التهديد مندي صفدي، وهو من سكان الجولان المحتل، الذي يعمل مساعدا لنائب الوزير اليميني السابق، أيوب قرا، فقال «لقد سبق وتعرض الدروز في لبنان إلى مذابح من تنظيمات مسلحة مسيحية في سنوات الثمانين. فدخل الجنود الدروز في الجيش الإسرائيلي إلى لبنان وزودوا إخوانهم الدروز بالأسلحة ودربوهم وحاربوا إلى جانبهم في المناطق التي كانت تحت حكم إسرائيل في لبنان. واليوم، يوجد الجيش الإسرائيلي في الجولان، وشباننا مستعدون لاجتياز الحدود والتحرك في سوريا من دون أي عائق والانتقام لإخوتنا هناك».

تقرير أستخباري أسرائيلي:السعودية تزود مسلحي
سوريا بأسلحة ثقيلة وبندر أشرف على معركة حلب
تل أبيب / تقرير موقع ( ديبكا) الإستخباري في أسرائيل / الترجمة / القوة الثالثة

أشار موقع "دبكا" الإسرائيلي الى أن "السعودية تزود المسلحين السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد بأسلحة ثقيلة لمساعدتهمفي السيطرة على مدينة حلب إحدى أهم وكبرى المدن السورية". وأوضح الموقع المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية أن "رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان يقوم بالإشراف علىعمليات نقل الأسلحة الثقيلة من بينها قاذفات صواريخ من عيار 220ميل مترا".وبحسب الموقع فإن مصدر استخباراتي إسرائيليأكد أن "المخابرات السعودية تتحرك بقوة مؤخرا لتوفير أسلحة جديدة لدعم مسلحي سوريا من خلال دول أوروبية في جزيرة البلقان، ويتم نقل الأسلحة من خلال عدة دول منها (صربيا، البوسنة، كرواتيا، وكوسوفو)، حيث يتم شراء أسلحة ثقيلة روسية الصنع مثل قاذفات صواريخ "سميرش" وهوركان 957 Hurricane 9K57K، والتي يمكنها إطلاق صواريخ منطراز 220 ميلمترا والتي يصل مداها حوالي 70 كيلومترا". وذكر الموقع أن "المسلحين السوريين نجحوا في السيطرة على قاعدة "نيراب" الجوية الملحقة بمطار حلب الدولي، وقد أدار رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان معركة السيطرة على القاعدة الجوية السورية، حيث اعتبر الانتصار في هذه المعركة مفتاح السيطرة على مدينة حلب بالكامل،والتي تمثل نصار معنويا واستراتيجيا هاما في الحرب ضد نظام الرئيس بشارالأسد".

الوطن السورية: أسلحة كرواتية بدأت تظهر بكثافة بدرعا بعد تدريبات اميركية
دمشق / تقرير صحفي

ذكرت "الوطن" السورية ان "الأسلحة الكرواتية بدأت بالظهور بكثافة في محافظة درعا ومنها راجمات الصواريخ وصواريخ أرض جو إضافة لسلاح متوسط وخفيف متطور تم إدخالها إلى سوريا من خلال الأردن بعد أن أشرفت الولايات المتحدة الأميركية على تدريب الآلاف من الإرهابيين على استخدامها وتم الزج بهم إلى محافظة درعا". وعلى الرغم من التدريبات والسلاح المتطور إلا أن الجيش السوري لا يزال يسحق يومياً العشرات من الإرهابيين في مختلف أرجاء المحافظة حسب ما أكد عدد من الأهالي في حين يعتمد الإرهابيون على أسلوب الكر والفر واحتلال مباني ونشر قناصة للإيهام بأنهم يسيطرون على هذا الحي أو ذاك وينفذون هجمات بالمئات على حواجز الجيش التي ترد بما تملك من قوة نارية.وقال الأهالي: إن "الإرهابيين بدؤوا بالانتشار في عدد من البلدات الصغيرة في محاولة لعزل المحافظة عن باقي سوريا والسيطرة على الحدود البرية مع الأردن وإقامة شريط حدودي من الأردن وإسرائيل بتغطية من جيش الاحتلال الذي يقدم لهم الدعم اللوجستي".

وسبق أن أكدت معلومات صحفية أن "جهاز المخابرات الأميركية هو من يزود الإرهابيين والجهاديين بالمعلومات حول تحركات الجيش إضافة لبنك أهداف وإحداثيات"، وتوقعت المصادر أن "تشهد المحافظة معارك شرسة بين الجيش العربي السوري والإرهابيين لدحرهم من حيت أتوا وإعادة فرض الأمن والأمان في درعا". من جهة ثانية، علمت "الوطن" أن "الجيش نفذ خلال الساعات الماضية عدة عمليات وصفت بالناجحة جداً في ريف دمشق وتحديداً على محور الغوطة الشرقية ومدينة عدرا ودوما حيث تم قتل العشرات من الإرهابيين وتدمير عدة أوكار وآليات". كما قام الجيش مدعوماً بالقوات الأمنية بعدة مداهمات في حرستا والقدم والحجر الأسود والسبينة حيث تم إلقاء القبض وتفكيك عدة خلايا إرهابية، وقال مصدر في الحجر الأسود لـ"الوطن": إن "الحي شهد اشتباكاً قتل على أثره عدد من الإرهابيين في حين تم إلقاء القبض على عدد آخر.

الولايات المتحدة تقترب من الحرب في سورية
Doyle McManus/ قسم الترجمة

لا يحمل التدخل العسكري في العالم الإسلامي للولايات المتحدة إلا الأسى، على ما يبدو، فلم تحقق النجاح في أي من عمليات تدخلها هذه، لا في العراق ولا أفغانستان أو حتى ليبيا. رغم ذلك، تقترب إدارة أوباما بتردد من التدخل في الحرب الأهلية في سورية، مساعدةً الثوار الذين يناضلون للإطاحة بنظام بشار الأسد العنيف. وهذا ضروري: فكلما طالت الحرب، ساء الوضع بالنسبة إلى الولايات المتحدة والسوريين على حدّ سواء. حصدت هذه الحرب حتى اليوم أكثر من 70 ألف قتيل، في حين خسر نحو 4 ملايين منازلهم، ونلاحظ أن الحجج المناهضة للتدخل بدأت تنهار بسرعة. لماذا؟ لأن كل البدائل أسوأ.

تبدو المعارضة السورية راهناً في حالة فوضى، ففي الأسبوع الماضي، استقال فجأة رئيس المجلس الحاكم التابع للثوار، الائتلاف الوطني السوري، مشتكياً من أن جماعة "الإخوان المسلمين" الأكثر تشدداً قد أضعفت سلطته. دعمت المملكة العربية السعودية أحد طرفَي هذا الخلاف (معاذ الخطيب المعتدل) في حين حظي الطرف الآخر (جماعة الإخوان المسلمين) بتأييد قطر، منافستها في الخليج العربي. اكتسب هذان البلدان نفوذاً كبيراً بين الثوار من خلال مدّهم بالمال والأسلحة، وتحاول الولايات المتحدة الواقعة بين هذين الطرفين تأدية دور الوسيط للتوصل إلى تسوية، إنما من دون اللجوء إلى إمدادات الأسلحة.

لم ينجح الإحجام الأميركي عن التدخل في وقف الحرب، بل زاد عملية تنظيم المعارضة صعوبة، فقد قدّمت الدول المجاورة لسورية (الدول العربية المتنافسة، فضلاً عن تركيا) المساعدة إلى مجموعات الثوار المفضلة لديها ما أدى إلى الانقسام لا النصر. في هذه الأثناء، على أرض الواقع، اكتسبت الجماعة الإسلامية المتشددة، "جبهة النصرة" المتفرعة من تنظيم "القاعدة" في العراق، سمعة كأكثر القوات المقاتلة فاعلية بين الثوار، ما يساعدها على اجتذاب المزيد من المقاتلين. من هنا نلاحظ أن مخاطر هذا الصراع كبيرة بالنسبة إلى الولايات المتحدة. فسورية محاطة بدول بالغة الأهمية بالنسبة إلى الأميركيين: تركيا وإسرائيل والأردن ولبنان والعراق. ومن الممكن لحرب طائفية طويلة في سورية أن تمتد عبر الحدود إلى أي من هذه الدول. علاوة على ذلك، إذا انتهت الحرب بعودة نظام الأسد، فسيشكل ذلك انتصاراً لإيران وكارثة للولايات المتحدة. أما إذا انتهت بانتصار جبهة النصرة، فسيكون الوضع أسوأ. لهذا السبب لا تزال إدارة أوباما تحاول حضّ النظام والثوار على التفاوض والتوصل إلى هدنة تطيح بالأسد، ولكن لا يبدو أي من الطرفين مستعداً للتفاوض.

عبرت الإدارة عن انحيازها شفهياً، معلنةً أن رحيل الأسد ضروري، ومعترفةً بالثوار كلاعبين شرعيين في أي حكومة جديدة. كذلك تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية تصل قيمتها إلى نحو 385 مليون دولار. وزودت قادة الثوار بالتدريب ومعدات الاتصال. وتشير بعض التقارير الأخيرة إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية منحت وحدات من الثوار مختارة بعناية معلومات عسكرية وتدريباً خاصاً، وساعدتها في الحصول على شحنات أسلحة من مزودين، مثل المملكة العربية السعودية وقطر. من مشاكل هذا النوع الخفي من المساعدة أن معظم السوريين لا يعلمون به. حتى الجزء العلني من هذا البرنامج، والمساعدات الإنسانية، لا يحمل عبارة "صُنع في الولايات المتحدة". أخبر توم مالينوسكي من منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" إحدى لجان مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي: "يسأل الجميع [في سورية]... لمَ لا يساعدوننا؟ وقد وُجِّه هذا الغضب بالتحديد تجاه الولايات المتحدة".

باتت الحجج التي تُقدَّم لتأييد عدم التدخل في سورية مألوفة: لا نرغب في إلغاء احتمال عقد مفاوضات، قد تطيل المساعدة العسكرية الحرب. لا يمكننا التأكد من أن هذه المساعدات لن تقع بين أيدي الأشخاص الخطأ. وقد ننجر نتيجة ذلك إلى إنزال جنودنا إلى ساحة القتال، فضلاً عن أننا سئمنا الحروب في العالم الإسلامي.لكن تقديم المساعدة العسكرية للثوار في هذه المرحلة قد يدفع الحكومة إلى التفاوض، بدل أن يلغي هذا الاحتمال. كذلك قد تقصر هذه المساعدة الحرب. صحيح أن الأسلحة في تقع بين أيدي الأشخاص غير المناسبين، لكن هذه الحجة تكون مناسبة إن كنا نزوّد الثوار بصواريخ أرض جو، لا بنادق وذخيرة. علاوة على ذلك، لا داعي أن تتحول هذه المساعدة إلى سبب يجرنا إلى التدخل على الأرض، ففي تدخلنا في ليبيا عام 2011، أرسل أوباما طائرات قوات الجو الأميركية وسفن البحرية الأميركية إلى الحرب، إلا أنه اعتبر إنزال الجنود إلى ساحة المعركة خطاً أحمر والتزم به. لا ننكر أن الحرب في ليبيا لم تؤل إلى نهاية جيدة (ماذا كنا نتوقع؟ سويسرا؟). لكن مَن يشتكون اليوم مما حدث في ليبيا ينسون البديل آنذاك: هجمات معمر القذافي بالدبابات والطائرات ضد مدن بلده، تماماً كما يفعل الأسد في سورية اليوم.

اقترب أوباما من التدخل المباشر، فقد درس مسؤولوه خيارات تشمل تقديم شحنات أسلحة، وفرض منطقة حظر جوي أميركية، وهجمات ضد قوات الجو السورية. لكن الخطوات التي تُتخذ في هذا المجال بطيئة جداً، فيريد الرئيس الأميركي، على ما يبدو، أن يؤكد أن أي خطوة قد يتخذها لم تكن خياره الأول، بغض النظر عن طبيعتها. خلال مؤتمر صحافي أجراه الأسبوع الماضي خلال زيارته إلى الشرق الأوسط، اشتكى أوباما من أنه الخاسر الدائم في منصبه هذا. قال إن الولايات المتحدة، "إذا تدخلت عسكرياً، تُنتَقد لأنها تدخلت عسكرياً، وإن لم تتدخل عسكرياً، يردد الناس أيضاً: لِمَ لا تتخذون أي خطوات عسكرية؟". لا شك أن استياء الرئيس مبرر، فلا يريد مشكلة إضافية، فكم بالأحرى حرباً أخرى! لكن التردد ليس من صفات القيادة، ولا حتى القيادة من الخلف. لذلك علينا القيام بالمزيد.


لمَ يجب أن تتولى أوروبا زمام القيادة في سورية؟
Ulrich Speck/ قسم الترجمة

دامت الحرب الأهلية في البوسنة لأكثر من ثلاث سنوات إلى أن وضع ائتلاف من الدولة المستعدة للتدخل بقيادة الولايات المتحدة حداً لعمليات القتل الجماعي. كذلك أنهى تدخل آخر لحلف شمال الأطلسي حرب كوسوفو عام 1999. في كلتا الحالتَين، عرقلت روسيا محاولات التوصل إلى حل دبلوماسي، مرغمةً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التدخل من دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.تدخل الحرب الأهلية في سورية سنتها الثالثة، ولا تبدو نهايتها وشيكة، علماً أن حصيلة القتلى بلغت 70 ألفاً، ومرة أخرى تدمر الصراعات بين المجموعات المتعادية بلداً انتمى في الماضي إلى الإمبراطورية العثمانية. ومرة أخرى تنقسم القوى الكبرى، فتدعم روسيا أحد الطرفين، فيما تتردد الولايات المتحدة وأوروبا كثيراً قبل دعم الطرف الآخر.

ذكر وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت أخيراً أن حرب البوسنة كان يمكن أن تنتهي في مرحلة أبكر لو أن اللاعبين الدوليين توصلوا إلى تفاهم مشترك. وأضاف، متحدثاً عن سورية: "يجب ألا نكرر ذلك الخطأ، فلن نستطيع التوصل إلى حل سياسي إلا بجمع المجتمع الدولي معاً".لكن دروس حروب البلقان قد نُسيت اليوم على ما يبدو، فبينما تحترق سورية، يكتفي الاتحاد الأوروبي بالمراقبة من بعيد، معتمداً على العقوبات فحسب. فيطالب بإنهاء العنف ويساعد بعض اللاجئين في الدول المجاورة، وهكذا نرى سورية بحد ذاتها تُدمَّر، في حين تشهد الدول المجاورة اضطرابات متزايدة، خصوصاً لبنان الهش. وكل ما قاله دعاة عدم التدخل إنه سيحدث في حال تدخلت الدول الأجنبية يحصل اليوم: تفكك الدولة، والقتل الجماعي للمدنيين، وانتشار الأصولية، وزعزعة استقرار المنطقة.

تطالب باريس ولندن بتسليح الثوار، لكن عدد المستعدين للسير وراءهما في هذا الدرب الخطر قليل. تقدّم واشنطن بعض التدريب للثوار، ولكن يصعب على الغرب تحديد القوات التي قد تصبح شريكًا بناء في سورية ما بعد الأسد، ولا شك أن إرسال الأسلحة إلى سورية من دون امتلاك القدرة على التحكم باستخدامها قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ما يزيد الطين بلّة، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار أن سورية تجذب راهناً العناصر الجهادية من دول أخرى.

لم تتردد الولايات المتحدة في تولي زمام القيادة في البلقان في تسعينيات القرن الماضي. لكن إقدامها على خطوة مماثلة في سورية اليوم يبدو مستبعداً، فبعد تجربتيها في العراق وأفغانستان، تريد الولايات المتحدة بقيادة أوباما الحد من التزاماتها الدولية، وما عادت ترغب في تحمل مسؤولية الحفاظ على النظام الإقليمي في الشرق الأوسط، علماً أنها ورثت هذا الدور من بريطانيا وفرنسا عقب الحرب العالمية الثانية. صحيح أن واشنطن تقدم بعض الدعم وتعبر عمّا تفضله في الشأن السوري، إلا أنها لا تقود حتى من الخلف، بل تكتفي بالدعم من الخلف، ما يضع دفة القيادة بين يدَي الأوروبيين. بخلاف الولايات المتحدة التي تبعد جغرافياً عن الشرق الأوسط، وتزداد استقلالاً عن مصادر الطاقة في هذه المنطقة، تجمع أوروبا بالشرق الأوسط روابط وثيقة على كل المستويات.

لا شك أن السماح لسورية بمواصلة تفككها وتدهورها إلى منطقة حرب خطر جداً؛ لذلك تُعتبر كلفة الوقوف مكتوفي الأيدي كبيرة. تملك سورية حدوداً مشتركة مع تركيا، أحد حلفاء حلف شمال الأطلسي، وهي مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. يعتبر الأوروبيون شرق البحر الأبيض المتوسط منطقة بالغة الأهمية من نواحٍ عدة، منها الطاقة. كذلك تحتاج أوروبا إلى دول مستقرة تتمتع بحكم جيد في جوارها كي تكون هي أيضاً بأمان وتزدهر، لكن الحرب الأهلية تولد العنف وتمتد عبر الحدود، وتعيق أيضاً الإنتاج والتبادل الاقتصادي، فضلاً عن أن الناس يهربون عبر الحدود بحثاً عن ملجأ آمن وحياة كريمة. يبدو الانتظار إلى أن ينتهي القتال بكل بساطة أحد حلول الواقعية السياسية، لكنه مجرد وصفة لإغراق البلد أكثر في وحول هذه الكارثة، خصوصاً أن حالة الجمود هذه قد تستمر سنوات. فكما يبدو اليوم، لا يستطيع أحد الطرفَين التغلب على الآخر، حتى لو حظي بدعم من لاعبين أجانب، ولكن في هذه الحالة، لن يخسر أي من الطرفَين أيضاً، وكلما طال القتال، صعب على البلد شفاء جراحه والتعافي. كذلك يزداد احتمال انقسام سورية في منطقة رسم فيها الاستعمار البريطاني والفرنسي الحدود خلال الحرب العالمية الأولى. نتيجة لذلك، قد تُثار الشكوك حول بنية المنطقة برمتها، ما يؤدي إلى زعزعة الأردن وإسرائيل ولبنان والعراق وحتى تركيا. وهكذا نرى تفكك الشرق الأوسط كما نعرفه اليوم يلوح في الأفق.

لا يستطيع الأوروبيون تحمل كلفة الاختلاف بشأن المسألة السورية، بما أن الكثير من مصالحهم مهدد. لذلك على القوى الأوروبية الأساسية، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الإسراع إلى تطوير مقاربة مشتركة والاتفاق على استراتيجية موحدة. فلن يؤدي الاختلاف إلى عدم التدخل فحسب، بل يدعو أيضاً مجموعات خارجية أخرى إلى إدارة الدفة.من الضروري أن تبدأ باريس ولندن وبرلين مبادرة دبلوماسية مهمة بالتنسيق مع واشنطن، يكون هدفها الرئيس استمالة روسيا للتوصل إلى حل سياسي بشأن سورية: عملية انتقال للسلطة تمهّد الطريق أمام حكومة انتقالية في سورية تتألف من عناصر معتدلة من كلا الطرفين. وقد يتمكن مؤتمر سوري يجمع كل اللاعبين الكبار الدوليين والإقليميين، فضلاً عن جامعة الدول العربية، من تحديد شروط هذه المرحلة.

يكمن مفتاح كل حل سلمي في سورية في الكرملين، لذلك على الأوروبيين الضغط بقوة لإقناع بوتين بأن قضية الأسد خاسرة، وأن الوقت قد حان للتطلع أبعد من المصالح الروسية في سورية ما بعد الأسد. يجب أن تدرك موسكو أنها بمساهمتها في وضع حدّ للحرب الأهلية تحظى بفرصة الحفاظ على علاقتها اللصيقة مع هذه الدولة. كذلك ينبغي للأوروبيين أن يطوّروا خطة جيدة للحفاظ على السلام في سورية بعد انتهاء الصراع. بالإضافة إلى المغريات، تحتاج أوروبا إلى اللجوء إلى الحزم، الذي يتمثل بالتهديد بتعزيز الدعم المقدَّم للثوار، وتُعتبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أفضل مَن ينقل هذه الرسائل إلى بوتين.

لا تقتصر المخاطر التي تواجهها أوروبا في سورية على استقرار محيطها، بل تشمل أيضاً مصداقيتها. فقد تكبد أعضاء الاتحاد الأوروبي الكثير من العناء لتمرير معاهدة لشبونة، ومن الحجج الرئيسة التي اعتُمدت ضرورة تعزيز دور سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية بالاستعانة بخدمة دبلوماسية جديدة وتمثيل عالٍ أكثر فاعلية. وتشكل سورية الاختبار الحقيقي الأول للبنية التحتية لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية الجديدة، وإذا اكتفت باريس، ولندن، وبروكسل، وبرلين بمراقبة ما يحدث فيما تحترق إحدى الدول الأساسية في الجوار، فسيتضح أن كل هذه المسألة كانت عبثاً. ولا شك أن آخرين سيحاولون عندئذٍ ملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب الولايات المتحدة.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»
رد مع اقتباس