عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.58 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 76  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 12:43 PM




ماذا كانت تخطط واشنطن لسورية حتى أمر بوتين بمناورات عاجلة..!؟

[IMG]http://www.mepanorama.com/wp-*******/uploads/2013/04/mepanorama11554.jpg[/IMG]
كفاح نصر

لأول مرة تصبح واشنطن في خانة رد الفعل منذ سنوات طويلة, حيث بدأت بحشد قواتها في كوريا الجنوبية خوفاً من تطور عسكري غير متوقع, في حين كتمت أنفاسها أمام المناورات العسكرية الروسية ولازالت صامته حتى الساعه, وحتى المحللين السياسيين الأمريكيين كانت تعليقاتهم شبه معدومة على المناورات العسكرية الروسية كما هو الموقف الرسمي الأمريكي, حيث شكلت المناورات العسكرية الروسية مفاجئة الى جانب المفاجئة الثانية بتهديدات كوريا الديمقراطية, في رسالة لواشنطن بأنها في حال لم ترى الواقع ستصحى على واقع أكثر مرارة.

في البدء وقبل المستجدات العسكرية والسياسية كانت التقارير الإعلامية, وتحدثت التقارير عن تحذيرات واشنطن لتل أبيب بأن التصعيد على الأرض في سورية قد يؤدي الى حرب جدية في المنطقة, وإعتبره البعض نوع من جس النبض, تلاه حديث الكيان الصهيوني عن إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية, ولكن الرد الروسي كان مفاجئأ على عملية جس النبض الأمريكية وفاق التوقع, والحديث لم يعد يدور عن تقارير إعلامية وعمليات جس نبض, بل تحول الى لعبة يمكن وصفها بالخطيرة جداً, وتفاجأ المراقبون الروس قبل الأمريكيين من قرار الرئيس الروسي المفاجيء ببدء مناورات عسكرية في البحر الأسود بالقرب من تركيا, وقد أعادت المناورات العسكرية الروسية المفاجئة الى الأذهان حديث الرئيس الروسي عن هزات ستحدث وتغير العالم في السنوات القادمة, حين وصف السنوات الخمس القادمة بأنها مصيرية في أول خطاب له عند تسلم الرئاسة الروسية.

ما حدث وصف بحسب جهات إستخباراتية متعددة بأنه خطير جداً, وبحسب خبراء سياسيين فهو بمثابة إنذار نهائي بقلب الطاولة بوجه الأمريكي, وخصوصاً أن التصعيد في آسيا وصل ذروته مع تحذيرات كوريا الديمقراطية لواشنطن بتغير قواعد اللعبة, ومن الواضح أن قواعد الإشتباك تغيرت تماماً في العالم فخلال الأزمة السورية كشفت الصين عن صواريخ عابرة للقارات تطلق من الغواصات تشبه صواريخ بولافا الروسية, وكذلك كشفت عن طائرات من الجيل الخامس لتصبح ثالث دولة تملك طائرات من هذا الجيل بعد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, وأدخلت الى الخدمة حاملة طائرات جديدة كأول حاملة طائرات صينية بالتزامن مع خروج حاملة طائرات أمريكية من الخدمة, في حين أن روسيا قامت بتطوير ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق لدرجة أن تطلب واشنطن من موسكو لأول مرة خفض الترسانات النووية, فخلال الأزمة السورية يمكن الجزم بأن العالم متعدد الأقطاب لم يكن فقط نتيجة إستعمال الفيتو بوجه قرارات الغرب والناتو, بل هو نتيجة طبيعيه لموازين القوى العسكرية المستجدة في العالم حيث بدأت موسكو تنهض عسكرياً بالتوازي مع نهوض حلفائها, وبسبب تعنت واشنطن التي رفضت أن تشاهد الواقع كما هو جعلهاً تتلقى الإهانة ليس من روسيا أو الصين بل من كوريا الديمقراطية.

مصدر روسي تحدث عن أن الإستخبارات الروسية رصدت تحركات أمريكية من طرف واحد تجاه الملف السوري, وبأن لعبة أمريكية خطيرة بدأ التخطيط لها ضد سورية, بالتزامن مع حشود للمسلحين في لبنان وتركيا والاردن فضلاً عن بدء دخول المسلحين من الأراضي المحتلة برعاية الموساد الصهيوني, و بدء دعم جبهة النصرة ومعالجة جرحى جبهة النصرة في مشافي الكيان الصهيوني وبل القتال الى جانب جبهة النصرة, والرد الروسي لم يكن فقط عبر المناورات الروسية المذهلة بسرعتها وتوقيتها, بل أيضاً تهديدات كوريا الديمقراطية لواشنطن لم تصدر بدون ضوء أخضر روسي صيني لكوريا الديمقراطية, حيث تحمل التهديدات الكورية آلاف الرسائل التي فهمها الأمريكي جيداً, ويضاف الى ذلك تقارير تحدثت عن رفع اللهجة السورية تجاه دول الجوار لأول مرة منذ بدء الأزمة وتحذيرات بقصف حشود المسلحين قبل دخولهم الأراضي السورية وداخل معسكرات تدريبهم.

وبحسب المصادر الخاصة فإن ما حدث ليس سوى رسالة إستباقية لواشنطن, مفادها أن المفاوضات ما بعد قمة الدول الثمان ستكون عبر فرض الواقع الذي يرفض الأمريكي القبول به, وبل أكثر من ذلك سيتفاجأ الأمريكي بأن ما حصل عليه بالمفاوضات لن يحصل عليه أبداً حين تبدأ سياسة فرض الأمر الواقع, وقبل دخول الشهر الأخير لمفاوضات الدول الثمان كانت التحذيرات الروسية الحازمة, التي مفادها بأن الرد على جس النبض قد يكون بقطع نبض الخصوم, والأوراق التي تحملها موسكو كثيرة جداً أصغرها طرد قوات الناتو من أفغانستان, وأكبرها لازال يمنع واشنطن من أي مغامرة في المنطقة, وما جرى في نهاية شهر آذار يمكن وصفه بسياسة الدب الروسي البطيء جداً والهاديء الذي لا يضرب سوى ضربة واحدة.

وأياً كان ما تحضره واشنطن في الكواليس, وبغض النظر عن ما تحضره أو حضرته, أكان جس نبض أم معركة, فإن الرد المبدئي رسالة قد وصلت للأمريكيين من روسيا ومن سورية, ولأول مرة الرسالة كانت عبر الجنود وليس بالطرق الدبلوماسية, وبعد سنتين على الأزمة السورية يمكن الجزم بأن الأمريكي ذهب في إستنزاف سورية ولكن مع مرور الوقت تبين أن سورية ومن خلفها حلفائها هم من إستنزف الأمريكي, حيث بعد نهاية الأزمة يمكن إعمار سورية, ولكن لن يعود الزمن للخلف والملفات المستحقة أصبحت على طاولة أوباما في سباق مع الزمن لا يتجاوز الشهرين, ويتشابه الوضع كثيراً بالجو الذي كان سائد قبل قمة الدول الثمان في روسيا عام 2006 وفي حال لم يتعلم أوباما من سلفه جورج بوش سيتكرر المشهد وأعذر من أنذر هي الجملة التي تختصر رسالة المناورات العسكرية الروسية.

خاص بانوراما الشرق الاوسط نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
رد مع اقتباس