[الرجل الحر]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشرع [ مشاهدة المشاركة ]

سيدي العزيز الرجل الحر صبحكم الله بالخير و جمعة مباركة ان شاء الله تعالى هل الانتخابات المقبلة محلية ام برلمانية ؟؟ فعبيد الزهراء سلام الله تعالى عليها , كلهم يتنافسون فيما بينهم ولا يوجد ابن لعائشة ينافسهم .. فلغتكم هذه والتي يجب ان تكون قوية وفاعلة وحاضرة في الانتخابات المقبلة البرلمانية , تصلح لتلك .. ولا اعتقد انها تصلح لهذه الانتخابات المحلية .. فهي سالبة لانتفاء الموضوع ... قد اكون لم الم بموضوعك .. ولكن انتظر منك لتنورني بافكارك الرائعة .. تحية لك .

السلام عليكم سيدنا الشرع و رحمة الله و بركاته ..

بصراحة كنت أنتظر أن يطرح أحدهم هكذا سؤال لكنني لم أتصوره أنت ,,

سيدنا الجليل ..

قد تعلمون أن انتخابات مجالس المحافظات هي خطوة على طريق أنتخابات مجلس النواب ,, و هذا ما دارت عليه حلبة الصراع الانتخابي بين أحزابنا الشيعية من قبل .. و لما كانت كذلك فأن الطرف المخالف وهو الذي يتقدم علينا خطوة في مجالي التجربة الادارية السياسية و مجال الاعلام ,, و هما عاملا حسم أو ترجيح أو تنافس في زاوية خلق الظرف السياسي في أية عملية سياسية قد يشهدها البلد ,, أقول أن الطرف المخالف قد أدرك أهمية تلك الخطوة الانتخابية و أعد العدة لينزل بثقله الهلامي الضبابي الى الانتخابات في مجالس المحافظات التي يوجد فيها خليط سكاني ..

و لعلي أستغرب كيف تصف التنافس الانتخابي بين عبيد الزهراء حصراً في حين أن الوجود السني الأموي ليصب غاية جهده في بغداد و بابل و ديالى و صلاح الدين و الديوانية و الكوت ,, و هو يسعى الى زج إمكاناته البشرية و الاعلامية في كل زوايا المحافظات التي توجد له فيها بؤر سنية أموية خالصة أو بؤر بعثية موتورة مهانة تريد بشتى الوسائل الخروج الى تنفس الهواء الطلق دون أن يكون فيه شوائب تفوح برائحة ما بعد تغيير 9/4/2003 ..

في عام 2007 و في فورة المذابح التي أقيمت على شيعة آل محمد في محافظات الخليط السكاني ذكر لي أحد الاخوة أن محافظة ديالى قد شهدت تغييراً ديموغرافياً بفعل عمليات التهجير التي تعرض لها شيعة آل البيت عليهم الصلاة و السلام و أن الآف العوائل قد نزحت الى منطقة النهروان و البسماية في بغداد ,, و بالفعل ذهبت الى تلك المناطق بنفسي و رأيت آلاف العوائل التي هجرت من ديالى لتسكن بيوتاً من الطين أو الصفيح أو البلوك على شكل قرىً عشوائية بعدما قتل أحبتهم و سلبت أراضيهم و جففت أنهارهم ,, وهذا ما قد يكون وحده الذي جعل مجلس محافظة ديالى ذا أغلبية سنية أموية ..

في محافظة الموصل هنالك ما لا يقل عن نصف مليون شيعي أغلبهم في قضاء تلعفر و قرى السادة و أغلبهم من التركمان و هم شديدو التمسك بهويتهم المذهبية رغم عمليات الابادة و القتل الجماعي و الدمار الشامل الذي يعصف بهم على يد أحفاد بني أمية ,, كنت قد التقيت بهم في ديارهم في تلعفر و قرية السادة الموسويين قبل شهر رمضان الفائت ,, ووجدتهم رغم المذابح و التهديد أولي صلابة و عزم و ارتباط بطريق أهل البيت عليهم السلام ,, أليس من الافضل لو ينفروا الى الانتخابات نفيراً عاماً لينتخبوا عبيد الزهراء بدلاً من أن يبقوا تحت رحمة القاضي و الخصم و الجلاد من عبيد بني أمية ..؟؟؟..

أرى أن المخالف الاموي يسعى لتثبيت قدمه في محافظات الخليط السكاني ليتقدم بالقدم الاخرى الى قبة البرلمان فلنواجه تلك الخطوة من الان قبل وقوع الثانية .