عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-04-2013 الساعة : 12:41 AM


الأزهر والتشيع: لماذا هذه الحملة؟

لقد كان لمؤسسة الأزهر الشريف في مصر دوراً مميزاً في التقريب بين المذاهب الإسلامية خلال القرن العشرين ولا سيما بعد صدور فتوى شيخ الأزهر الدكتور محمود شلتوت والتي تعترف بالمذهب الجعفري «أي مذهب أهل التشيع والشيعة والأئمة الإثناء عشرية» كأحد المذاهب الإسلامية، ومن ثم جرى تدريس هذا المذهب في جامعة الأزهر، وحصلت لقاءات للتقارب طيلة السنوات الخمسين الماضية.

لكن للأسف بدأنا نشهد مؤخراً بعض الخطوات السلبية من مؤسسة الأزهر تجاه التشيع والمسلمين الشيعة ومنها، قيام مجلة الأزهر بتوزيع كتابين محلقين بالمجلة خلال الشهرين الماضيين، الأولى للشيخ أبو الحسن الندوي والذي يقدم عرضاً سلبياً لمذهب التشيع مقارنة بمذهب أهل السنة وهو كتاب قديم أعيد طباعته، والثاني كتاب للشيخ محي الدين الخطيب بعنوان: «الخطوط العريضة لدين الشيعة» والذي يتضمن هجوماً قاسياً على المسلمين الشيعة والتشيع يصل إلى حد الدعوة «للتبرؤ منهم، واعتبار دينهم دين فاسد».

وقد تزامن ذلك مع قيام مجلس البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف بعقد سلسلة ندوات حول الشيعة والتشيع وكيفية مواجهة المد الشيعي، وقد غلب عليها الجانب السلبي ولم يتم دعوة أي عالم دين شيعي لشرح وجهة نظر الشيعة أو الرد على الانتقادات.

ورغم الإعلان المتكرر للإمام الاكبر وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن تأكيده على كون الشيعة مسلمين ودعوته للتقارب معهم وحتى الموافقة على استضافة طلاب شيعة في جامعة الأزهر والعمل من أجل الوحدة الإسلامية إلاّ أن ما نشهده مؤخراً يعبّر عن انتكاسة حقيقية عن هذا المنحى الإيجابي الذي عوّل عليه الوحدويون كثيراً.

طبعاً كان لشيخ الأزهر بعض الملاحظات حول مسألة سب الصحابة والسيدة عائشة وقد أعلن العديد من المراجع الدينية الشيعية استنكارهم لذلك، وأصدروا فتاوى تحرم هذا الأمر، كما أن شيخ الأزهر اعترض على عملية نشر مذهب التشيع في بعض الدول العربية والإسلامية ذات الغالبية السنية، وهذا الموضوع كان مدار حوار ونقاش مع مرجعيات دينية شيعية لمعالجته.

لكن قيام مجلة الأزهر بتوزيع كتب تؤدي لتكفير المسلمين الشيعة وإقامة ندوات تقدم الشيعة بشكل سلبي، دون أن يتم الحوار مع المرجعيات الدينية الشيعية أو الاستماع لوجهات نظرهم حول هذه الموضوعات، كل ذلك يؤدي إلى العودة ما قبل الخمسينات من القرن الماضي ويجهض كل محاولات التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي تولى الأزهر رعايتها طيلة الستين سنة الماضية.

إزاء كل ذلك لا بد من طرح السؤال: أين تكمن المشكلة؟ وما هي الوسائل لمعالجة الإشكالات التي لا تدرأ الفتنة المذهبية ولا تعود بنا إلى الوراء.

هذا ما نطرحه على كل المرجعيات الدينية السنية والشيعية والزيدية والأباضية، وكل دعاة التقريب بين المذاهب الإسلامية لمعالجته بروح موضوعية وحدوية قبل أن تأكل نار الفتنة الجميع دون تمييز.

20 / 10 / 2012م
قاسم قصير


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس