|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 75615
|
الإنتساب : Oct 2012
|
المشاركات : 631
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبوشهاب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 08-04-2013 الساعة : 12:03 PM
احسنتم عزيزي وثيقة دامغة
أنَّ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرسلتْ إلى أبي بكرِ الصديقِ تسألُه ميراثَها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . مما أفاء عليه بالمدينةِ وفدَك . وما بقِيَ من خُمسِ خيبرَ . فقال أبو بكرٍ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال ( لا نُورثُ ما تركنا صدقةٌ . إنما يأكلُ آلُ محمدٍ ( صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ) في هذا المالِ ) . وإني واللهِ ! لا أُغيِّرُ شيئًا من صدقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، عن حالِها التي كانت عليها ، في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ولأعملنَّ فيها ، بما عمل به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأبى أبو بكرٍ أن يدفعَ إلى فاطمةَ شيئًا . فوجَدتْ فاطمةُ على أبي بكرٍ في ذلك . قال : فهجرتْه . فلم تكلِّمْه حتى تُوُفِّيَتْ . وعاشت بعد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ستةَ أشهُرٍ . فلما تُوُفِّيَتْ دفنَها زوجُها عليُّ بنُ أبي طالبٍ ليلًا . ولم يُؤذِنْ بها أبا بكرٍ . وصلَّى عليها عليٌّ . وكان لعليٍّ من الناس وجهةٌ ، حياةَ فاطمةَ . فلما تُوفِّيتْ استنكرَ على وجوهِ الناسِ . فالتمس مصالحةَ أبي بكرٍ ومبايعتَه . ولم يكن بايع تلك الأشهرِ . فأرسل إلى أبي بكرٍ : أن ائْتِنا . ولا يأتِنا معك أحدٌ ( كراهيةَ محضرَ عمرَ بنَ الخطابِ ) فقال عمرُ ، لأبي بكرٍ : واللهِ ! لا تدخلُ عليهم وحدَك . فقال أبو بكرٍ : وما عساهم أن يفعلوا بي . إني ، واللهِ ! لآتينَّهم . فدخل عليهم أبو بكرٍ . فتشهَّد عليُّ بنُ أبي طالبٍ . ثم قال : إنا قد عرفنا ، يا أبا بكرٍ ! فضيلتَك وما أعطاك اللهُ . ولم نَنفِسْ عليك خيرًا ساقه اللهُ إليك . ولكنك استبددتُ علينا بالأمرِ . وكنا نرى لنا حقًّا لقرابتِنا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فلم يزلْ يكلِّمُ أبا بكرٍ حتى فاضت عينا أبي بكرٍ . فلما تكلم أبو بكرٍ قال : والذي نفسي بيدِه ! لَقرابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحبُّ إليَّ أن أصلَ من قرابتي . وأما الذي شجَر بيني وبينكم من هذه الأموالِ ، فإني لم آلُ فيها عن الحقِّ . ولم أتركْ أمرًا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصنعُه فيها إلا صنعتُه . فقال عليٌّ لأبي بكرٍ : موعدُك العشيَّةَ للبيعةِ . فلما صلى أبو بكرٍ صلاةَ الظهرشِ. رقي على المنبرِ . فتشهَّد . وذكر شأنَ عليٍّ وتخلُّفَه عن البيعةِ . وعذرَه بالذي اعتذر إليه . ثم استغفر . وتشهَّد عليُّ بنُ أبي طالبٍ فعظَّم حقَّ أبي بكرٍ . وأنه لم يحمِلْه على الذي صنع نفاسةً على أبي بكرٍ . ولا إنكارًا للذي فضَّله اللهُ به . ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبًا . فاستبدَّ علينا به . فوجَدْنا في أنفُسنا . فسُرَّ بذلك المسلمون . وقالوا : أصَبتَ . فكان المسلمون إلى عليٍّ قريبًا ، حين راجع الأمرَ المعروفَ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين
المحدث:مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1759
خلاصة حكم المحدث: صحيح
|
|
|
|
|