|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,469
|
بمعدل : 1.58 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حميد الغانم
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 18-04-2013 الساعة : 11:10 PM
الانهيار
-----------------------
هي قصة حقيقة وقعت في ايران الاسلامية
هو شخص مؤمن متقي ورع مقاوم لصدام وطغيانه وله شان كبير في هذا المجال
وباع طويل في جهاد الطغيان ونصرة المظلوم واهله ومقارعة الظالم وظلمه
هي متزوجة من هذا الرجل وعاشور سنة وبضع سنة ياملون في تكوين حياة زوجية سعيدة وعائلة كبيرة
ولكن الاقدار
وكما قلنا ان صاحبنا هو من اهل الجهاد ضدام اللقيط صدام وبعثه الكافر
اعتقل صدام اللعين هو وازلامه اهل هذا الرجل واقتادوهم الى سجون النظام
وما ادراك ما سجون صدام
واي عذاب واي ظلم واي طغيان واي هتك عرض
نعم
عذب رجالات صدام اللعين والديه واهله عذابا كبيرا
ذات يوم تفاجئ الرجل
بان وصل له طرد يحتوي على قرص مدمج 0 CD
ماذا فيه
على ماذا يحتوي
نظر اليه
فان هو تصوير لعمليات التعذيب لوالديه
التي قام بها رجالات الامن الصدامي لاهله
ولابويه بالذات
نعم
واقسى ما يكون
كان
وضع ابويه في القير الحار الذي يسلخ الجلود
انهار الرجل
ما استطاع
وانهارت جدران عقله التي كانت تحميه من هذا الانهيار
الهي لا تجعل للشيطان على عقلي سبيلا
طلق زوجته
واخذ الى مستشفى الامراض النفسية للعلاج
وبعد سنة خرج معافى مشافى
تزوج من امراة اخرى
والحمد لله رزقه الله ولدا وبنتا
ومرت الايام
والايام
ومشاهد الرعب والعذاب التي عذبها صدام اللعين لابويه تدور في باله ومخيلته وعقله
تغلي نارا
من لها ليطفئها
من لها
فانهاررررررررررررر
الرجل مرة اخرى
ولكن اي انهيار هذا كسح كل زرعه وارضه وبيوتاته
وبدا يعذب اهله
زوجته
وابنته
وابنه
واي عذاب وصراخ وقساوة ومرارة وويلات
التي جعلت من حياة تلك المراة واولادها جحيما لا يطاق
وذات ليلة
واي ليلة موجعة هي
سيطر الشيطان على كل عقله
فصار عبدا مطيعا للشيطان
فقام الى قطع يدي زوجته
التي تصرخ وتصرخ ولا مجيب
وزاد من المها ووجعها
ان حمل الاب المجنون المنهار
ابنته
ودق المسامير بجسدها الطفولي البرئ
وعلقها الى الحائط لتموت وجعا والما وحسرة وصراخا ما ايقط حنان الابوة وعطفها في ضميرة
ابي
ابي
ابي
ولا اب مجيب
بل عيون عمياء وقلب اصم لا يسمع ذكر الله
بل ذكر الشيطان ووسوته
ولم يكتفي
بل راح الى الابن الصغير
ابنه
ابنه فلذة كبده
ماذا فعل
اخذي يكوي جسده بالمكواة مرارا وتكرارا
والطفل يصطرخ
الام تصطرخ
البنت انهارت من الم المسامير في جسدها
والطفل يان من لهيب الحريق في جسده
ومات
رحل بعيدا
بيد من
بيد ابيه
وتشاء الاقدار ان يسمع احد الجيران الصريخ
فيدخل لينقذ المراة مقطوعة الكفين
ولكن
رحلت البنت الصغيرة
ورحل الابن الصغير
والام اليوم
بين قطع يديها
وبين قطع روحها
اوصالا واوصلا برحيل ابناءها
الا لعنة الله على صدام وازلامه
وليتذكر طل انسان ان كل فعل يمتد ويمتد ويمتد الى ابعد مما يتصور
وان انهيار شخص
يقود الى انهيارات عدة وعدة
كتبتها
زينب اللامي
|
|
|
|
|