[عبدالله الجزائري]

السلام عليكم جميعا ايها الاخوة المشاركون والموالون والحريصون على المصلحة العليا والمكاسب الستراتيجية للشعب العراقي التي دأبت المرجعية العليا على الحفاظ عليها عبر التاريخ فضلا عن الحفاظ على الصرح الشامخ وهو الحوزة العلمية وحفظ مدرسة اهل البيت .
اني اهيب بالاخوة بالابتعاد عن التشنجات والتعصب لاي جهة سياسية والتجرد عند مناقشة المواضيع والتحلي بالدقة والموضوعية واعتماد المنهج الصحيح والنقد البناء وتحديد الثوابت والمشتركات ونقاط الاختلاف والتي يجب ان لا تقودنا الى الخلاف والتسقيط والتشهير والتطاول على بعضكم فضلا عن المساس بمكانة المرجعية .
ان المرجعية العليا لم تزل ولا تزال تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع الاشخاص والكيانات المرشحه فهي تمثل الاب الراعي للجميع والراعي للعملية السياسية التي تمر باخطر مراحلها نتيجة العوامل الداخلية والخارجية ولكن هذه الوسطية لا تعني عدم معرفتها بالاخطاء والمشاكل التي وقع بها السياسيون بل شخصتها من قبل واعطت التوجيهات العامه لتلافيها الا ان المرجعية لا تميل الى جهة دون جهة لعدة اسباب من بينها ان الانتخاب حق شخصي وموضوع خارجي للفرد لا ينبغي التعدي عليه وهو من يختار من يمثله ووحده المسؤول عن اختياره والمرجعية قد حددت المعايير والضوابط لعملية الاختيار فلم تتركه في حيرة وهناك اسباب اخرى لعدم تبني المرجعية اي جهة او كيان نعرض عن ذكرها لحساسيتها في هذه الظروف السياسية المحلية والاقليمية والدولية فنظر المرجعية ليست مجتزئة بل نظرة شمولية وحساب للمحاذير تجنبا للاشد محذورية .
كما اناشد السيدين احمد العباسي والسيد محمد الشرع والسيد البغدادي حفظهم الله جميعا ومتعنا بجميا افاضاتهم ان ينتهجوا منهج الحوار الهادف والبناء كما ادعوا السيد احمد العباسي الى اختيار الكلمات والعبارات التي لا تقدح بالمرجعية مع احترامنا لوجهة نظر الجميع واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين