|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 20-04-2013 الساعة : 02:05 PM
فكان الرد الإسلامي المنطلق من اقتدار الإسلام و ثوريته و فاعليته و تمكنه من الرفض و التغيير قد بدأ يزحف على خارطة الشرق الأوسط الجديد ليفرض معادلات جديدة على أرض المعركة ,, إذ بدأت تشكيلات من أنصار الإسلام الثوري تنتشر على ربوع بلاد الرافدين المحتلة و المرهقة بفعل عقود الطاغوتية و قنابل الأحتلال و ثقل قطعاته التي تعد أكبر إنتشار عسكري تخوضه الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية ,, و راحت المقاومة الشيعية المرتبطة بولاية الفقيه تمسح الكثير من النظريات العسكرية الأميركية و تتجاوز العديد من الخطوط الحمراء في منظومات الإستخبارات في الجيش الأقوى في العالم و تكسر تحصينات العدو المعلوماتية و التكنولوجية لدرجة اعتراض طائرات التجسس الأكثر تطوراً و تدمير المدرعات الأقوى بين قريناتها في كل جيوش الدنيا و التي لطالما افتخر بها جيش الإحتلال الأميركي .. حتى إذا جاء الانتصار الكبير بيد حزب الله على إسرائيل في حرب تموز 2006 الذي أظهر تشابهاً كبيراً في الأداء و التقنية على الساحتين العراقية و اللبنانية اضطر المعسكر الأميركي للإعتراف بفاعلية المقاومة الإسلامية التي يقودها المشروع الإسلامي الكبير الحاكم في إيران و تنهض بها القيادات الميدانية العراقية في ساحة المعركة .. الأمر الذي أربك صناع القرار في البيت الأبيض و أقحمهم في تخوف من ظهور نسخة أخرى من حزب الله يكون مقرها العراق تتفوق على حزب الله اللبناني بالكثرة البشرية و العمق الجغرافي و الشعبي و اللوجستي لإلتصاق الحدود العراقية الإيرانية و قرب العراق من القيادة الإسلامية في أيران خصوصاً و أن الولايات المتحدة بكل إمكاناتها لم تستطع تفكيك خلايا المقاومة الشيعية الفتية و لم تستطع كذلك منع الحركة و التواصل بين إيران و العراق بل لم تستطع التمييز بين الخلايا القتالية الموجودة على الساحة فراحت تخلط لمدة طويلة بين التشكيلات الشيعية معتبرة إياها داخلة في عباءة جيش المهدي الأمر الذي أعطى عامل تفوق في المعلوماتية لصالح التشكيلات الشيعية مكنها من العمل خلف أستار كثيرة ..
و بعد خروج المحتل الأميركي بدأ نوع جديد من التحدي يفرض نفسه بوجه تشكيلات الولاية ,, و التي أعلنت عن نفسها بأسمائها سواء في وسائل الإعلام أو في مهرجاناتها ,, فبدأ الناس يتداولون إسم كتائب حزب الله في العراق و عصائب أهل الحق و غيرها و لعل الباحثين في شأن تلك التشكيلات ذهبوا إلى ابعد من ذلك عندما راحوا يتعرفون على المزيد من التشكيلات الأصغر حجماً و الأقل في نطاق العمل أو أكثر تخصصاً في مجال من مجالات المقاومة منها ما يعتمد على المعلوماتية بصورة رئيسة بل و لربما تعرفوا على القيادات الميدانية التي تحرك تلك القوى و تتحكم بمسارات عملها..
و من هنا أصبحت تلك القوى في دائرة النقد لتشخيص مكامن القوة و الضعف فيها و تبيان مدى قدرتها في الإندماج بين الأوساط الجماهيرية من أجل نشر فكر ولاية الفقيه و تعريف الناس به و القيام بمشروع يعتمد على قدرة الإسلام على إحداث التغيير و حاكميته ,,
|
|
|
|
|