[الرجل الحر]

فهل يا ترى نجحت تشكيلات الولاية في العمل الجماهيري الفكري و العقائدي و الإجتماعي كما نجحت في الجانب العسكري المتناسب مع ظروف و إمكانات المقاومة ؟؟..
لربما نستطيع الجزم بأن تلك التشكيلات قد نجحت الى حد ما في الجانب الإعلامي , فظهور قناة الاتجاه المرتبطة بكتائب حزب الله كواجهة إعلام شيعية راحت تستقطب بمهنيتها الأضواء في ظل هيمنة بعثية و خليجية و سنية على الإعلام العربي و بنسبة معينة قناة العهد إنما يدل على نجاح إعلامي فتيّ لربما يحتاج إلى المزيد من الوقت ليعلن تفوقه.
لكن هل نجحت تلك التشكيلات في عملية الاستقطاب الفكري و العقائدي للجماهير العراقية ؟؟!!!... هل تستطيع تلك التشكيلات أن تصنع بالمستقبل القريب أو البعيد في ظل الإمكانات المنظورة لديها اليوم تشكيلاً عقائدياً خالصاً يشبه في عقيدته و ثباته و تنظيمه و رصانة عمله و أيديولوجيته حزب الله اللبناني ,, هذا ما لا يمكن أن تتفاءل به أية نتائج بحسب الواقع الذي تعكسه الحياة اليومية لتلك التشكيلات ,, فعقلية العسكر و سرية الشخوص القيادية خصوصاً لدى كتائب حزب الله و عدم طرح بوادر للانتقال من حالة العسكرة إلى حالة المدنية لربما حال دون استحداث خطوط مدنية على نطاق واسع و لو من خلال خلق رجال ظل بتنظيمات رصينة مرتبطة بالشورى مباشرة يتحملون أعباء العمل المدني و العقائدي و يبدأون بحملة استقطاب عقائدية و فكرية في عموم محافظات العراق ,, و من ثم إقامة مشاريع تنموية تعمل على تقوية العنصر الشيعي المرتبط بالولاية مستفيدين من استثمار الميزانيات الهائلة التي تخصص للتشكيل كل عام في ظل فراغ إستثماري في الاقتصاد المحلي العراقي الأمر الذي يدعم من حركة التشكيل و يمنحه الثقة من الأوساط الشعبية العراقية و يخفف من العبء الكبير الملقى على ميزانية ولاية الفقيه تحت نير حصار استكباري جائر...