عرض مشاركة واحدة

الرجل الحر
مــوقوف
رقم العضوية : 67974
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 2,555
بمعدل : 0.52 يوميا

الرجل الحر غير متصل

 عرض البوم صور الرجل الحر

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : الرجل الحر المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-04-2013 الساعة : 03:22 AM


سيدنا الشرع ..

تطرقت إلى مسألة وعي الشعب العراقي بصورة عامة ,, الوعي درجة متقدمة من درجات الإدراك و المعرفة و لا يمكنها أن تكون سمة عامة للشعب العراقي ,, بل لا يمكن أن تكون سمة عامة للطبقة المتدينة العراقية ,, فلو كان هنالك وعي حقيقي لما وصل بنا الحال إلى هذا المستوى من التراجع و الرجعية ,,

عموماً لست أميل إلى اعتبار الشعب العراقي شعباً متديناً ,, و عليه فليس من ضمن اهتماماته أن يمد رقبته ليستمع إلى سكوت هذا الفقيه أو إعلان ذاك ,, بل حتى لو سمع فلن يكون ذا ردة فعل تستحق أن ترتقي إلى مستوى الحدث الخلاق في الجو السياسي ,, فحتى المتدين العراقي بصورة عامة لا يزال منفعلاً لا فاعلاً ..

و كون المالكي يؤمن بمرجعية أو لا يؤمن ,, فأنا لست في محل الباس رداء التدين للمالكي و حزبه الذي وصفته لكم بأوصاف البراكماتية و الليبرالية المحافظة و القشرية الإسلاموية فما كان الأجدر تناسي هكذا تفاصيل ,,

أما كون المالكي يحمي الشيعة أو لا فهذا ما نكله للواقع لا للجذور العقائدية لحزب المالكي ,, فبشار الأسد اليوم رجل شافعي المذهب علوي الجذور بعثي الأيديولوجيا لكنه يمثل لأقوى تجربة شيعية مقاومة خارج حدود الجمهورية الإسلامية بمثابة العمق الإستراتيجي اللوجستي الحيوي و المدى الجغرافي الفعال ,, و عليه فهو من أقوى قلاع الحماية لفئة من أقوى فئات الشيعة ,, فلو اختفت الأسباب العقائدية لدى المالكي لحماية الشيعة يبقى لديه الجانب المهني و السوقي و الواقعي و الأخلاقي الذي يفرض عليه الإرتماء بين أكف محيطه المذهبي .

أعود إلى فوز المالكي بالقاضية ..
المالكي نجح في تمزيق القائمة العراقية و استهداف قيادات الجريمة فيها كأنجاز يحسب لصالح الشيعة الأمر الذي أزاح الأعداء و ثقلهم من الساحة السياسية في مجالس المحافظات فبقيت كراسيهم فارغة تنتظر من يملأها من باقي المكونات الشيعية ,, كما نجح في استقطاب العديد من القطع المتكسرة من جسد القائمة العراقية لتذوب في جسد دولة قانونه ,, و في نفس الوقت تمكن من اجتذاب التيارات التي فشلت أحزابها و كتلها من الحفاظ عليها من نفس الفئة المذهبية كمنظمة بدر المنفصلة عن المجلس الأعلى و عصائب أهل الحق المنفصلة عن التيار الصدري .. كما نجح في استقطاب قوى لها ثقلها ووزنها في الساحة كحزب الفضيلة و تيار الإصلاح ,, و الانجاز مالكي يقابله فشل في لملمة الشمل لدى باقي التيارات و الأحزاب ..

سيدنا الشرع ..
عندما تنظر إلى الكراسي التي خسرها المالكي في الإنتخابات انظر إلى حجم الخصم الذي روجتم له و مدى أهميته و عظيم رمزيته ,, إضافة إلى انفجار الصراع الأعرابي ضد شخص المالكي يوازيه هجوم صدري همجي معاضد لأعداء المالكي الأمر الذي فتح إلى جانب جبهة أنصار المرجعية جبهة الصدريين و جبهة تمرد الغربية الإرهابي فصار الرجل مواجهاً لثلاث جبهات في وقت واحد ,,

و أشدد على أني لا أعتقد بدمج جبهة أنصار المرجعية بباقي الجبهات تحت أي مسمى كان

و لعل المفارقة التي لربما فات الكثيرين أن يطرقوها أن المالكي قد اختطف الرمزية هذه المرة في كثير من المواطن خلال الإنتخابات ,, فصور المالكي كانت ترافق صور العديد من المرشحين حتى المرشحين من خارج حزبه بل حتى المرشحين من خارج دولة القانون ,, في حين في الدورة الفائته كان الجميع يتغنى بنصرة المرجعية و الولاء لها ,, بل كنت يوماً قد رأيت بأم عيني قائمة أسمت نفسها مرجعيون !!! ليضحكوا على عقول السذج ..

صحيح أن المالكي قد قلت أعداد مقاعده في مجالس المحافظات ,, لكن الحقيقة الأكيدة أن فوزه في هذه الانتخابات و اكتسابه للرمزية الجماهيرية قبالة وقوف القوى المرجعية بكامل ثقلها في وجهه برمزيتها التي اختفت من على الإعلانات و الدعايات الإنتخابية أمام زحف الرمزية الجديدة لقائد حزب الدعوة يعتبر أقوى ضربة قاضية في تأريخ العراق الحديث ضد طرف عمره في التأريخ لا يقل عن ألف عام بدون قعقعة سلاح أو تهديد أو إرغام أو قهر بل و لا حتى مجرد دفاع مباشر عن النفس يتقدم به المالكي على وسائل الأعلام ليواجه هجوم المرجعية التي أخرجته من ملة التشيع .

تحياتي لكم


من مواضيع : الرجل الحر 0 حلمٌ يائس
0 أعداؤنا وقطع الرؤوس
0 صلت بدماك الصلاة
0 عرش الجلالة في سجود
0 تلعفر ،، بأي ذنب قتلت
التعديل الأخير تم بواسطة الرجل الحر ; 29-04-2013 الساعة 03:30 AM.

رد مع اقتباس