عضو فضي
|
رقم العضوية : 28390
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,309
|
بمعدل : 0.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 29-04-2013 الساعة : 12:36 PM
السلام عليكم ..
اما الحديث عن تفكيك القائمة العراقية , فهذا كان له ثمن عظيم كبير , و هو ارجاع البعثيين بالمئات و في مراكز حساسة في الدولة , و اعطاء الاستثناءات تلو الاستثناءات للبعثيين و المجتثين ..
و صرف الاموال الطائلة في سبيل تحقيق هذا الامر , حتى ان صالح المطلك له كلمة يقول بها ( لو ان المالكي اعطانا ربع ما انفقه لتفكيك العراقية لصرنا معه ! ) ..
فيا سيدي العزيز ويفترض بك الخبير و المطلع على مجريات الامور , ان العمل على تفكيك العراقية كان له ثمن , وهو ارجاع البعثيين في المؤسسات العسكرية و المدنية و في مراكز حساسة من الدولة , و القفز فوق الموازين الدستورية و القوانين لعمل مثل هكذا امر
و ادخال البلاد في اتون بركان طائفي ان تفجر فسوف لا يبقي و لا يذر , فقط لكسب تعاطف الشارع الشيعي الذي احيانا يملأه مفهوم الشقاوات ( اخو خيته المالكي صكطهم !) ..
و لانه يعرف للشعب العراقي جيدا , فقد برز بهذا الدور العظيم .. مختار العصر , حامي الشيعة , و قطب الرحى التي يدور حولها فلك التشيع في العراق ..
و الامر الواضح ان القائمة العراقية للان لم تزل قوية , بل ان الضربات التي وجهها لهم المالكي قد قربتهم كثيرا , و جعلتهم يتجرأون كثيرا معتمدين على فلسفة تحريك الشارع للضغط اكثر ..
و ايضا غليان الشارع السني , و جعله غطاءا حاضنا للقاعدة و الارهاب , بل و يجري تدريبات بحمايته , و خسارة الارض السنية يحسب ضد المالكي نتيجة سياسته المتهورة الضعيفة ..
يخلق الازمات تلو الازمات لكسب الشارع الشيعي , و لا يهمه ان يذهب عشرات او مئات او قد يكون الوف من الشيعة نتيجة هذه السياسة الرعناء !
وهذا كله بسبب جهل الشعب و قلة وعيه لما يجري , و الشعب يساق و لا يدري الى اين يساق !
و الامر الخطير جدا حينما يعتبر المالكي حامي التشيع , و تغير البوصلة من المرجعية كحامية و محامية للشيعة و هي الاحرص على دماءهم , الى ان الحاكم هو الحامي عن الشيعة و الناظر لمصالحهم ..
كدليل على ما ادعيه , في بداية التظاهرات التي اندلعت في الرمادي و الموصل , كانت رؤية المرجعية الدينية واضحة , في عدم جر الشارع الى الخلافات السياسية المحتدمة ..
و لكن خرجت مظاهرات كبيرة مؤيدة لرئيس الوزراء , و اغلب الذين خرجوا هم من المرجعيين المتدينين !
و حينما تقول له عن سبب خروجه في التظاهرات , يقول خروجي نصرة للمذهب !
هل اصبح الحاكم يمثل المذهب و المدافع عنه , ام المرجعية الدينية العليا ؟؟
هذا تطور خطير يمثل الف علامة استفهام في مدى وعي الشعب !
بالتالي يا سيدي العزيز , نعم المالكي درس جيدا عقلية الشعب و توجهاته , فاعطاه ما يريد , و اخذ منه ما يريد ..
و هذا تدركه المرجعية الدينية جيدا , و لكنها لا تستطيع الافصاح كثيرا , بل تكتفي بالتلميح لايصال الرسالة الواضحة ..
لان تعدد الجبهات لا يصب بصالحنا ابدا , و مشروع المرجعية الدينية للانتخابات البرلمانية مشروعا توحيديا للاحزاب و الكتل السياسية الشيعية , بالتالي فان ضرب حزب او قائمة بصورة مباشرة , سوف يغلق الباب امامها لادخاله في قائمة موحدة و دعوة الشعب لانتخابها ..
و هذا واضح بصورة منطقية عقلية ..
لهذا يا سيدي العزيز , نعم ان السيد المالكي نجح كثيرا في جر الشعب وراءه نتيجة جهله , و لكن الواعون يدركون جيدا ان خطوات المالكي تجرهم نحو المجهول الاسود , و نحو امور لا تحمد عقباها , و بحر دماء سيخوضها شيعة اهل البيت عليهم السلام بقوة لا تضاهي تلك القوى المهاجمة التي سيجتمع حولها الاعراب و المخابرات و سفاكي الدماء و العطاشى لها ..
و سوف لا تحميهم لا حكومة المالكي , ولا جيشه المملوء بالقيادات البعثية التي ارجعها المالكي نفسه , و لا مؤسساته الامنية التي عشعش البعث فيها و بعلم و دراية من المالكي نفسه , فقط لان يحقق ما يريده هو ..
اما الكتل المرجعية التي وصفتها , فلست ادري كيف كثرتهم ؟؟
التيار او الحزب الوحيد الذي يدعي وصلا بالمرجعية هو المجلس الاعلى الاسلامي العراقي , اما باقي التيارات فهي منضوية تحت لواء المالكي , كبدر و العصائب و الكتائب و الفضيلة و الاصلاح و احزاب الدعوة ..
اما التيار الصدري فجميعنا متفقون على انه لا يتبع المرجعية الدينية ولا يأتمر باوامرها , و لا ينتهي بنواهيها ..
والحديث عن الثقل المرجعي خلف احدى القوائم فيه تهويل كبير , و ذلك لتضخيم الطرف الاول , كي يكون انتصار او تقدم الطرف الثاني عليه عظيما ..
و الحال كما قلنا سابقا و نقول : ان حديث فقيه كبير و مرجع جليل ليس له الاثر العظيم الكبير المغير لقناعات الناس , مالم يؤكده المرجع المؤثر صاحب الكلمة الفصل , و اعني به السيد السيستاني حفظه الله تعالى
و هذه حقيقة واضحة يقر بها الجميع ( كما اعتقد ) ..
تحية لك و لنا عودة للحديث عن تمويل الجمهورية الاسلامية للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي ..
تحية
|