[أبو يوسف التميمي ...]

الأخ العزيز الفلكي الفاطمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلاّ وضحت لنا مصدر وسند تلك الرواية او الحديث الذي تحدث به أمير المؤمنين عليه السلام عن ( صاحب مصر ) ؟؟
لانه وحسب علمي المتواضع لا يوجد ما يُشير في كتبنا المُعتبرة كشيعة أمامية الى تلك الشخصية !!!
ولم يسبق ان تم تداولها بالبحث أو الكتابات قبل سقوط نظام حسني مبارك في مصر !!
حيث روّج لتلك الشخصية إبتداءًا الكاتب المصري ( محمد دواود عيسى ) ببعض كتبه التي تتحدث عن أحداث آخر الزمان ونسبها الى كتاب الجفر الذي وفق ما قال إنه يمتلك نسخة منه !!! وأتبعه بعد ذلك بترديد هذا الخبر الفلكي المصري أحمد شاهين والفلكية المصرية جوي عياد .. ومن ثم بدأت المنتديات تتداول تلك المعلومة في المنتديات الشيعية وتعتبرها من المُسلّمات وتعقد عليها آمالاً وطموحات !!!
أخي العزيز نحن كشيعه إمامية لدينا في كتبنا وما هو ثابت عن أئمتنا عليهم السلام بأنن الجفر خاص بالأئمة دون غيرهم !!!
ورد عن الامام الكاظم (عليه السلام ) أنه قال : " الجفر خصّ الله تقدّس أسمه به محمداً والأئمة من بعده عليه وعليهم السلام وليس ينظر فيه إلا نبي أو وصيّ نبي "
ونفهم من نصوص أُخرى أن الجفر أصله أحاديث لخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله ) قد أطلع عليها أمير المؤمنين (عليه السلام ) فكتبها على جفرة ( أي جلد شاةقد سلخت ) وكما يتبين من النصوص أنه محفوظ عند أئمة أهل البيت (عليهم السلام ) ولا يطّلع عليه إلا نبي أو وصي !!!
مما يجعلنا نخلص إلى حقيقة مفادها أن الجفر كتاب موجود بالأصل ولكن ليس ابداً ما يتحدث عنه الناس او ما هو بين ايديهم من أوهام فهو خاص وحصري للأئمة من أهل البيت عليهم السلام وليس للعامه كما يظن الواهمون ..
ولو كان الجفر مُتوفراً بين أيدي الناس كما يدعي ( محمد دواد عيسى أوجوي عياد أو أحمد شاهين ) لتوفّر لدينا بعض النسخ منهُ نحن الشيعه لا سيما علماؤنا السابقين أوالمُتأخرين !!
ولوكانت تلك الشخصية ( صاحب مصر ) مؤثرة بأحداث آخر الزمان بمثل ما صوّره هؤلاء للبُسطاء والعامه لوجدنا لها أثراً في كُتبنا كشيعه أو ببعض كُتب السنة في أقل التقادير كما هو الحال بسفياني واليماني والخرساني وعوف السلمي والاعرج الكندي وأخنس مصر وغيرهم ممن ورد ذكرهم كمُؤثرين بأحداث ما قبل الظهور الشريف سلباً وإيجابا ...

لذلك أرى أن عبارة ورد بالجفر ما هي إلاّ ملاذ لتخرصات هؤلاء التي أرادوا فرض تلك الرواية على عامة الناس من هذا المنطلق . حتى لا تُرفض او يُشكّك بها حين يتداولها عامة الناس !!