|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 01-05-2013 الساعة : 11:06 PM
إنَّ دعوة الإمام المهدي:عليه السلام: في وقت غيبته الصغرى كانت حسيَّة وفعلية ومُدرَكة واقعاً عند أتباعه من المؤمنين وبوساطة السفراء الأربعة المُعيَّنين
من قبل الإمام المهدي:عليه السلام: مباشرة ونصاً
بحيث كان المؤمنون يُكاتبون الإمام المهدي: من خلال سفرائه وترد عليهم أجوبة الكتب بخطه وتوقيعه الشريف في شتى مجالات العقيدة والشريعة وغيرها.
ولما قضى اللهُ تعالى أمره في ختم الغيبة الصغرى وفتح الغيبة الكبرى إنقطعت العلائق الحسيَّة والفعلية
بين الإمام المهدي:عليه السلام: وأتباعه من المؤمنين والصالحين
وتحول العمل الدعوي والتبليغي إلى حيز الشأن الخاص بمقام وحياة الإمام المهدي :عليه السلام: ونفس أمره وواقعه الخاص به
من دون أن يطلع على ذلك أحدٌ حساً وفعلاً
وفي مقام وحال الشأن ونفس أمر الواقع للإمام المهدي:ع: أخذت الدعوة إلى الله تعالى طريقها في العمل على الحفاظ على دين الله تعالى عقيدةً وشريعةً وكتابه العزيز بياناً وتبليغا
والدليل على ذلك المعنى والمُعطى هو نفس عطف جملة (ورباني آياته ) على جملة
(داعي الله )
وقد بينا أنَّ معنى الُربِّي هو من يحفظ علم الله ويُعلّمه إلى غيره .
فضلا عن توصيف الإمام المهدي:ع: بالمُستَحفِظ في دعاء الندبة الشريف .
والقرائن القرآنية قوية في هذا المُعطى وتركيزه
قال تعالى
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
والحفظ للقرآن الكريم هويةً وأحكاماً وبلاغا وبيانا لايتم إلاَّ بوجود المعصوم ومنه الإمام المهدي:ع:
وهذه الآية الشريفة هي ذاتها قد ساوت بين مرتبة تنزيل الذكر وضرورة وجود حافظ له
في نفس مرتبته الوجودية في حياتنا الدنيوية
وذلك يعني أنَّ المُستَحفِظ تارة يكون ظاهراً محسوسا وأخرى يكون مُحتجباً ملموسا
وهذا هو معنى الشأن ونفس الأمر والواقع
وإطلاق الآية الشريفة يُساعدنا في شرعنة هذا الفهم العقدي وتصويبه
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|