|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-05-2013 الساعة : 01:33 PM
:1:
يوجدُ ثمةً فرقٍ شاسع بين الواقع المفاهيمي والواقع المصداقي على مستوى الإدراك والإنطباق .
فالواقع المفهومي أو قل الواقع أو الوجود الذهني هو صرف ظرفٍ للإدراك والتعقل فقط
ولا تحقق فيه لماهيّة الأمر المُدرَك بالفعل والآثار
بمعنى أنَّ ما يحصل في الذهن هو تعقل المفهوم وماهيته حدَّا وتعريفا فقط
وأما الواقع الموضوعي أو المصداقي فهو محل التحقق والإنطباق للمفاهيم أو الماهيات بالفعل والآثار وهذا هو معنى أصالة الوجود
أي أنَّ الآثار هي تابعة لوجود وتحقق الماهية بالفعل في الخارج لا أنها تابعة لنفس الماهية بماهي ماهية
وإنّ إدراك الشيء في الذهن ليس هو تحققاً له بالفعل وإنما هو مجرد تصور وتعقل محض
والتحقق للشيء ينحصر بالفعل والآثار في الخارج فقط
وفي نفس واقع الأمر وكلٌ بحسبه
كماهو الحال في إدراكنا لمفهوم النار ذهنا وتصورا فهو مجرد تصور محض من دون ترتب فعلية للنار وأثر
بخلاف ما لو تحققت في الخارج بفعلها وأثرها فالأمر يختلف تماماً
:2:
نعم العلامات أو المقدمات إذا كانت حتمية فهي تكون علة لوجود ذيها وهو الأمر المحتوم قطعا بحسب التلازم العقلي بين المقدمة الوجودية والخارجية وذيها
ولها بالفعل دخالة واقعية في تحقق وجود ذيها في الخارج
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|