عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.88 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : س البغدادي المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 10:37 PM


الى العلماء: لا تعزلوا انفسكم عن المجتمع

واوصي جماعة العلماء المحترمين، خصوصا المراجع العظام ان لا يعزلوا انفسهم عن قضايا المجتمع،لا سيما مثل انتخاب رئيس الجمهورية وممثلي الشعب، وان لا يكونوا غير مبالين. فكلكم رأيتم - وسيسمع الجيل الاتي - ان اصحاب الالاعيب السياسية من اتباع الشرق والغرب قد عزلوا الروحانيين الذين وضعوا اساس المشروطة بالمشقات والالام، وان الروحانيين ايضا انطلت عليهم الاعيب هؤلاء الساسة المتلاعبين، فظنوا ان التدخل في امورالبلد والمسلمين لايليق بمقامهم، فتركوا الساحة للمنبهرين بالغرب،والحقوا بالمشروطة والدستور والبلد والاسلام ما يحتاج جبرانه الى زمن طويل. الان وقد ارتفعت الموانع بحمد الله تعالى، وتوفرت اجواء حرّة لتدخل جميع الشرائح الاجتماعية، فلم يبق ايّ عذر. ومن الذنوب الكبيرة التى لا تغتفرالتساهل في امر المسلمين. فعلى كل شخص بمقداراستطاعته، وبمستوى تاثيره ان يكون في خدمة الاسلام والوطن، وان يحول بجد دون نفوذ عملاء القطبين المستعمرين، والمنبهرين بالغرب او الشرق، والمنحرفين عن منهج الاسلام العظيم. وليعلموا ان اعداء الاسلام والدول الاسلامية - وهم القوى الكبرى الناهبون الدوليون - يتغلغلون تدريجيا وبمهارة في بلدنا والبلاد الاسلامية الاخرى، ويوقعون الدول طعمة للاستعمار بيد ابناء شعوب هذه الدول انفسهم... فكونوا مراقبين بيقظة، وعندما تشعرون باول خطوة تغلغل هبوا للمواجهة ولاتمهلوهم، و الله معينكم وحافظكم.

الى النواب وشورى صيانة الدستور

واطلب من ممثلي مجلس الشورى الاسلامي فى هذا االعصر والعصور الاتية ان اذا تمكنت - لا سمح الله - عناصر منحرفة من فرض تمثيلها على الناس بالدسائس والالاعيب السياسية، فليرفض المجلس اعتمادهم، ولا يدعوا اي عنصر مخرب عميل يدخل المجلس. واوصي الاقليات الدينية الرسمية ان يعتبروا من الدورات الانتخابية في عهد االنظام البهلوي، ويختاروا ممثليهم من بين الاشخاص الملتزمين بدينهم وبالجمهورية الاسلامية، وغير المرتبطين بالقوى الاكلة للعالم، وغير الميالين الى المدارس الالحادية والانحرافية والالتقاطية. واطلب من جميع النواب ان يكون سلوكهم مع بعضهم بمنتهى حسن النية والاخوة، وليسعَ الجميع الى ان لا تكون القوانين - لا سمح الله - منحرفة عن الاسلام، ويكونوا جميعا اوفياء للاسلام واحكامه السماوية، لينالوا سعادة الدنيا والاخرة. واطلب من شورى صيانة الدستور المحترمين واوصيهم - في هذا الجيل اوالاجيال القادمة - ان يقوموا بكل دقة وقوة بواجباتهم الاسلامية والوطنية، وان لا يقعوا تحت تاثير اي قوة، وان يحولوا دون القوانين المخالفة للشرع المطهر والدستور، دون ايّة اعتبارات، وان ينتبهوا الى ملاحظة ضرورات البلد التي يجب ان تحقق تارة عبر الاحكام الثانوية وتارة عبر ولاية الفقيه.

المشاركة في الانتخابات تكليف الهي

ووصيتي الى ابناء الشعب الشريف ان يكونوا حاضرين في جميع الانتخابات، سواء انتخاب رئيس الجمهورية او ممثلي مجلس الشورى الاسلامي او انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة، وان يكون منتخبوهم وفق الضوابط التي تجب مراعاتها. مثلا لينتبهوا انه اذا حصل تسامح في انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة او القائد، ولم يتم انتخاب الخبراء وفق الموازين الشرعية، فمن المحتمل جدا ان تلحق بالاسلام والبلد خسائر لا تعوض … وعندها يكون الجميع مسؤولين امام الله تعالى. على هذا الاساس، فان عدم تدخل الشعب - من المراجع والعلماء الكبار الى التجار والكسبة والفلاح والعامل والموظف، حيث انهم جميعا مسؤولون عن مصير البلد والاسلام، سواء في هذا الجيل ام الاجيال القادمة - ان عدم تدخلهم وتسامحهم خصوصا في بعض الظروف قد يكون ذنبا من اكبر الكبائر. اذن يجب علاج الواقعة قبل وقوعها و الا فلن يكون بوسع احد ان يفعل شيئا وهذه حقيقة لمستموها ولمسناها بعد المشروطة، ولا يوجد ايّ علاج انجح وافضل من ان يقوم الشعب - في جميع انحاء البلد، وفق الضوابط الاسلامية والدستور - بالاعمال المنوطة به، وان يتشاورمع الطبقة المتعلمة الملتزمة، والمثقفة المطلعة على مجاري الامور، وغير المرتبطة بالدول القوية المستغلة، والمشهورة بالتقوى والالتزام بالاسلام والجمهورية الاسلامية، ويتشاورمع العلماء الروحانيين المتقين الملتزمين بالجمهورية الاسلامية. ولينتبه الجميع الى ان يكون رئيس الجمهورية وممثلو المجلس من طبقة لمست حرمان وظلامة مستضعفي المجتمع ومحروميه، ويعمل على تحقيق رفاهيتهم، لا من الراسماليين واكلة الارض، والمتربعين في صدرالمجالس المرفهين الغارقين فى ملذاتهم وشهواتهم الذين لا يستطيعون فهم مرارة الحرمان ومعاناة الجائعين والحفاة. ويجب ان نعلم ان كثيرا من المشكلات يمكن اجتنابها كما يمكن التخلص من كثير من المشكلات اذا كان رئيس الجمهورية وممثلوالمجلس اكفاء وملتزمين بالاسلام ومتحرقين لاجل بلدهم وشعبهم ويجب ملاحظة هذا الامر في انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة او القائد مع امتياز خاص وهو ان الخبراء اذا تم تعيينهم ودخولهم مجلس الخبراء بانتخاب الشعب، واستنادا الى منتهى الدقة او استشارة المراجع العظام في كل عصر، والعلماء الكبارفي جميع انحاء البلد، والمتدينين والعلماء الملتزمين، وبواسطة تعيين اكثرالشخصيات كفاءة والتزاما للقيادة او شورى القيادة يكون بالامكان منع وقوع كثير من المشكلات، او رفعها بكفاءة. وبملاحطة المادة التاسعة بعد المائة والمادة العاشرة بعد المئة من الدستور، سيتضح واجب الشعب الخطير في تعيين الخبراء، وواجب الخبراء والنواب في تعيين القائد أو شورى القيادة. واقل تساهل في الاختيار يلحق الضرر بالاسلام والبلد والجمهورية الاسلامية، بحيث ان احتمال هذا الضرر الذي هو في غاية الاهمية يترتب عليه تكليف الهي للجميع.

الى القائد ومجلس القيادة

ووصيتي الى القائد ومجلس القيادة في هذا العصر - الذي هو عصر هجمة القوى الكبرى وعملائها في داخل البلد وخارجه ضد الجمهورية الاسلامية، وفي الحقيقة ضد الاسلام تحت ستارالهجمة على الجمهورية الاسلامية - وفي العصور القادمة هي ان يجعلوا انفسهم وقفا على خدمة الاسلام والجمهورية الاسلامية والمحرومين والمستضعفين، ولا يظنوا القيادة فى نفسها هدية ومقام سام، بل هي واجب ثقيل وخطير، اذ ان الزلة فيه اذا كانت - لاسمح الله - اتباعا لهوى النفس تستتبع العار الابدي في هذه الدنيا، ونار غضب الله القهار في العالم الاخر. اسال الله المنان الهادي بتضرع وابتهال ان يستقبلنا واياكم،وقد اجتزنا هذا الامتحان الخطير بوجوه مبيضة وان ينجينا. وهذا الخطر اقل بعض الشيء بالنسبة لرؤساء الجمهورية في الحال وفي المستقبل، وكذلك الحكومات والمعنيين بحسب الدرجات في المسؤوليات، فيجب ان ينتبهوا الى ان الله تعالى حاضر وناظر، ويعتبروا انفسهم في محضره المبارك. هداهم الله الى سواء السبيل.

العدالة فى القضاء الاسلامي

ح- ومن مهمات الامور مسألة القضاء، حيث انها على صلة بارواح الناس واموالهم واعراضهم. وصيتي الى القائد وشورى القيادة ان يهتموا في مجال تعيين اعلى موقع قضائي - والذي هو من صلاحياتهم - باختيار اشخاص ملتزمين من ذوي التجارب اصحاب النظر في الامور الشرعية والاسلامية وفي السياسة، واطلب من مجلس القضاء الاعلى الذي وصل في النظام السابق الى وضع مؤسف ومحزن، وان يزيحوا عن كرسي القضاء - الهام جدا - الاشخاص الذين يتلاعبون بارواح الناس واموالهم، والشيء الوحيد الذي لا وجود له في قاموسهم هو العدالة الاسلامية، وان يطوروا - بالمثابرة والجد - دوائر العدلية، وينصبوا القضاة الذين تتوفر فيهم الشروط،والذين تعدهم بجد - ان شاء الله - الحوزات العلمية خصوصا الحوزة العلمية المباركة في قم، بدلا من القضاة الذين لا تتوفر فيهم الشروط الاسلامية المنصوص عليها وان شاء الله تعالى يتم بسرعة اقامة القضاء الاسلامي في جميع انحاء البلد. واوصي القضاة المحترمين في العصرالحاضر، والاعصار القادمه ان يتصدوا لهذا الامر الخطير، مع الاخذ بنظر الاعتبار الاحاديث الواردة عن المعصومين - صلوات الله عليهم - حول اهمية القضاء والخطر العظيم الذي يرافق القضاء، وحول القضاء بغير حق، وأن لا يدعواهذا المقام يقع في يد من ليسوا اهلا له.. فلا يستنكف من هم مؤهلون لذلك عن التصدي له ولا يفسحوا المجال لغير المؤهلين. وليعلموا فضل واجر وثواب هذا المقام كبيرايضا كما ان خطره كبير، ويعلمون ان التصدي للقضاء ممن هو اهل لذلك واجب كفائي.

الى الحوزات العلمية: احذروا الاختراق

ط- وصيتي الى الحوزات العلمية المقدسة، هو ما عرضته مرار انه في هذا الزمان الذي عقد فيه اعداء الاسلام واعداء الجمهورية الاسلامية العزم على اسقاط، الاسلام، وهم يعتمدون كل طريق ممكن لتحقيق هذا الهدف الشيطاني... واحد الطرق الهامة لهدفهم - المشؤوم والخطر على الاسلام والحوزات الاسلامية - زرع افراد منحرفين فاسدين في الحوزات العلمية. والخطر الكبير - على المدى القريب - لذلك تشويه سمعة الحوزات العلمية بالاعمال المنافية والاخلاق والطرق الانحرافية...والخطر العظيم لذلك - على المدى البعيد - وصول فرد او عدة افراد مرائين الى المواقع العليا، ليوجهوا ضربة مهلكة الى الحوزات العلمية الاسلامية والاسلام العزيز والبلد في الوقت المناسب، وذلك من خلال اطلاعهم على العلوم الاسلامية واندساسهم بين الجماهير وشرائح الناس الطيبي القلوب وكسب ودهم. ونعلم ان للقوى الكبرى الناهبة عملاء من الافراد في المجتمعات بصورمختلفة،من الوطنيين والمثقفين المصطنعين، والروحانيين المزيفين، والذين هم اذا امكنتهم الفرصة اشد خطرا من الجميع، واكثر ضررا، واحيانا يعيش احدهم بين الناس ثلاثين او اربعين سنة متظاهرا بالاسلام والقداسة والقومية، وعبادة الوطن، والحيل الاخرى بصبر واناة، لينفذوا مهمتهم في الوقت المناسب وقد رأى شعبنا العزيز فى هذه المدة القصيرة بعد انتصار الثورة نماذج من قبيل: مجاهدي الشعب وفدائيي الشعب والشيوعيين، والعناوين الاخرى. واللازم ان يحبط الجميع بيقظة هذا النوع من..المؤامرات. والاكثر لزوما هو قيام المدرسين المحترمين والافاضل العريقي السوابق - بموافقة المراجع في كل عصر - بتنظيم الحوزات العلمية وتصفيتها.ولعل مقولة"نظمنا في عدم النظم"من الايحاءات المشؤومة لهؤلاء المخططين والمتآمرين.

تنظيم الحوزات العلمية

على كل حال، وصيتي هي القيام بتنظيم الحوزات في كل العصور، خصوصا في االعصر الحاضر - الذي توالت فيه المخططات والمؤامرات بسرعة واشتدت - وليصرف المدرسون والافاضل الاجلاء الوقت في ذلك، وليصونوا في هذه المرحلة - وبالبرامج الدقيقة والسليمة الحوزات وخصوصا الحوزة العلمية في قم، وسائر الحوزات الكبرى والمهمة. ومن اللازم ان لا يسمح العلماء والمدرسون المحترمون بانحراف الدراسة في مجال الفقاهة والحوزات الفقهية والاصولية عن طريقة المشايخ العظام التي هي الطريق الوحيد لحفظ الفقه الاسلامي، وليعملوا على زيادة نسبة التدققات والابحاث و النظريات والابتكارات والتحقيقات كل يوم، وليحرصوا على حفظ الفقه التقليدي الذي هو ارث السلف الصالح والانحراف عنه اضعاف لاركان التحقيق والتدقيق.. ولتضف التحقيقات الى التحقيقات.. وطبعا ستعد برامج فى مواد العلوم الاخرى، بحيث تتناسب مع احتياجات البلد والاسلام، ويجب تربية رجال في تلك المواد. واسمى المحاور التى ينبغي ان ينصبّ عليها التعليم والتعلم، وافضلها هي: العلوم المعنوية الاسلامية، من قبيل علم الاخلاق وتهذيب النفس والسير والسلوك الى الله. رزقنا الله واياكم ذلك، فانه الجهاد الاكبر.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين
رد مع اقتباس