[الرجل الحر]

إلى كل الجهلة من أمثال هذا الكويتب و من شايعه ,,
إن الله سبحانه لا يُقَيِّم الناس بحسب أعراقهم و إلا لقامت الحجة للناس على خالقهم لما كانوا لا يملكون الخيار في أنساب آبائهم ,,

و قد شاءت حكمة الله سبحانه أن يقوم بأعباء هذا الدين المحمدي الأصيل أناس من أقوام شتى التفوا حول خلفاء الله من آل محمد صلوات الله عليهم فسمعوا منهم و بلغوا و قاتلوا دونهم و قتلوا و جاهدوا فيهم فشردوا من ديارهم و سجنوا و سفكت دماؤهم و هتكت أعراضهم و نهبت بيوتهم فاحتسبوا كل ذلك عند الله رب العالمين لم يكن يميز بينهم عرق أو لون أو لسان ,,
كانوا أبناء محمد و علي لقول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لعلي عليه الصلاة و السلام ( يا علي أنا و أنت أبوا هذه الأمة ) ,,

و لعل المفارقة الكبرى أن القشريين و المتفيقهين و المتحذلقين من أمثال هذا الجويهل يفوتهم أن الفرس قد شاركوا الأئمة المعصومين في دمائهم الزكية فهذه السيدة الجليلة شاه زنان سلام الله عليها بنت يزدجرد ملك الفرس تصبح أم الإمام سيد الساجدين صلوات الله عليه و روحي فداه وبهذا تجري دماؤها الطاهرة في أجساد أئمة تسعة من أولاد الحسين صلوات الله عليه آخرهم بقية الله في أرضه عجل الله فرجه الشريف .. و كأن الرسالة الإلهية شاء لها الله سبحانه أن تكون أممية عالمية يحملها كل من وجد الله عنده عزماً و لا تقف عند عرق دون غيره ..

عموماً ..
أن الجهلة يتصيدون شوارد الكلم فيتلقفون من هنا و هناك محاولين صنع نظرية و ما يعلمون أنهم إنما يكشفون جهلهم بأيديهم و لعل اسطوانة القومية و اللغة و اللكنة في كلام السيد الخوئي و غيره من أبطال العلم و المعرفة في تأريخ التشيع ما يقلق نوم أولئك الصغار متناسين أن رجلاً مثل السيد الخوئي لا يدانيه ملء الأرض رجال في علم اللغة و معارفها و خفاياها و أسرارها و أن اللكنة في لسان المرء لا تدل على جهله في ما يختص به ,, فلربما نلاحظ لحناً في كلام مراجع عرب من مثل السيد الشهيد أبو مقتدى قد لا نجده عند عالم فارسي كالسيد الخوئي مثلاً ..
و عليه فلن يضر علماء الدين الأعلام مثل هكذا تخرصات أو هذيانات فسوح العلم تشهد لبعض و سوح الجهاد تشهد لبعض و كلاهما معاً يشهدان للبعض الآخر و لكل درجته عند ربه ..

تحياتي لكم جميعاً