|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,469
|
بمعدل : 1.58 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حميد الغانم
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 16-05-2013 الساعة : 11:39 PM
متناقضات
حقيقة كان في بالي هذه الليلة ان اطرح قصة جديدة لاحدى الطالبات
ولكن خرجت قليلا الى خارج البيت للراحة قليلا ولرؤية بناء عمومتي خصوصا ان الليلة هي ليلة الجمعة
حيث يقام مجلس عزاء في كلية ليلة من ليالي الجمعة
وكما يسمى عندنا العادة او القراية
وهي عادة استمرت عشرات السنين والسنين
ومنعت في زمن الطاغية صدام اللعين
الحمد لله عادت مع الايام
فما نبح كلب اهل البيت الا وجرب وما عاداهم بيت الا وخرب
الحمد لله على توفيقه
وليتذكر من يتذكر وليعتبر من يعتبر ان الطغيان مصيره جهنم والخيبة والخسران
وان العمل الحسن يبقى ويبقى
وما كان لله يثمر
بل للامانة قسم الاسبوع كله بين ابناء عمومتي
فليلة الجمعة مجلس حسيني عند فلان
وليلة السبت عند فلان
وليلة الاحد عند فلان
وهكذا يدور المجلس كل ليلة بمكان ليعود من جديد
الحمد لله
نعود لقصتنا
ما ان خرجت الى باب الدار
نادني ابن عمي ابو طه
كيف حالك الحمد لله
سارع قائلا كنت في بغداد لغرض متابعة معاملتي
سالته ما النتيجة قال ذهبت الى الوزارة بين الطابق الاول الثاني الثالث ارجع للثاني اذهب للاول ارجع للبريد المركزي
ارجع للموظف والموظفة
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ضاع يوم من عمره
وضاعت امواله ووقته
على اهمال موظف لا يعلم اين معاملته
فتطرقنا الى المتناقضات في عمل الانسان
فحكى لي انه في طريق العودة الطويل وهو راكب سيارة العودة الى البيت
قال الحمد لله
وضع السائق محاضرة دينية للسيد الصافي
استمرت ساعة
قال بعدها
وضع السائق اغاني وطرب واي غناء وطرب
سبحان الله للتو دين وصار الان اين واين
هذا اول موقف
وموقف اخر من متناقضات الانسان نفسه وذاته
موظف يصلي في اوانه ووقته ومواضب على الصلاة لا يؤخرها
والمسبحة لا تسقط من يده
والذكر لا ينزل عن لسانه
ذات يوم قدم مواطن من محافظة ذي قار لينهي معاملته
اتصل هاتفيا
قال ان السيارة تاخرت
ارجو ان تتاخرون لتكملوا المعاملة لان طريق العودة طويل وصعب ومكلف
نعم بقي الموظف المسؤول عن معاملة هذا الشخص نصف ساعة فوق وقت الدوام
وطلب من صاحبنا الموظف الصلاة ان يبقى قليلا لانه من شروط معاملة الشخص من محافظة ذي قار ان يوقع على احدى اوراقها
قال نعم سابقى
ولكن ما ان دقت الساعة الثانية حتى غادر وترك ا الدوام
وبقي الموظف وحده ينتظر ليكمل معاملة ذاك الشخص القادم من بعيد
فاين الذكر واين التسبيح
وامير المؤمنين يقول
من نعم الله عليكم حاجة الناس اليكم
وهنا اتذكر مقولة الامام الحسن لاحد الناس حين ترك الطواف
ليقضي حاجة مؤمن
قال ان قضاء حاجة المؤمن خير من طواف وطواف وطواف حتى وصل الى سبعين طواف
سبحان الله
الطريف في الامر
ان مدير الدائرة الاعلى
قال انا ذاهب لحاجة اطبعوا الكتاب واوقعه قبل ان ياتي الشخص من محافظة ذي قار
فشكرا لذاك المدير الذي سهل امر من جاء بعيد
وما اكثر المتناقضات في العراق والمتناقضين
ونكمل قصتنا مع التناقض الاكبر
في طريقي الى الدوام كل صباح هناك
محل للتسجيلات الصوتية
يبيع السيديات والدي في دي
الحمد لله والشكر لله
هذا المحل كان يبيع اشرطة الغناء والطرب واي غناء واي طرب عابث ماجن
ساءت الاحوال
فلم يوفق
ترك العمل وباع الادوات
وماذا جرى بعد سقوط النظام
عاد صاحبنا الى محله واشترى ادوات حديثة وكومبيوترات
وقام يبيع اللطيميات والمواليد الحسينية والاهازيج الدينية
الحمد لله
اين التناقض
امام محله رصيف وشارع
استغلها ابنه
لاي شي
نعم وضع كومبيوتره في الشارع امام محل والده
لاي شي
للسيديات والصوتيات والدي في دي
يبيع الاغاني والطرب والمجون والافلام وما شاكلها
ووصل الامر الى ان يضع شاشة تلفزيون صغيرة
ويضع المسلسلات التركية
واي مسلسلات هي
وكثير هو المجون
فمن يمر
يسمع صوتين
صوت ناع حسيني وصوت مطرب مجوني
يرى مسلسل المختار ويرى مسلسل تركي
يرى حجابا هناك ويرى شعرا وتقبيلا وشربا
يرى على واجة المحل صورا لعلماء الدين
ويرى في محل ولده صورا لابطال المسلسلات التركي والبطلات والافلام الهندية والمطربين
فسبحان الله
يحل المساء يحمل الابن اغراضها ليعيدها في محل والده ليجتمع الدين والفجور
واقول
لا يجتمع الدين والفجور في موضع الا كان صاحب الموضع والمحل هو في داخله متناقضات
واي متناقضات
ولا يطاع الله من حيث يعصى
حميد الغانم
|
|
|
|
|