|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 8016
|
الإنتساب : Aug 2007
|
المشاركات : 6,384
|
بمعدل : 0.99 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم_الأئمة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-08-2007 الساعة : 03:37 PM
فقد امتنع هو وأصر عليها المهاجرون والانصار وقعد عن بيعة نفر فلم يجبرهم عليها بينما كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها – كما يقول عمر بن الخطاب – وكانت خلافة عمر عهده إليه أبو بكر وكانت خلافة عثمان مهزلة تاريخية ذلك أن عمر رشح ستة للخلافة وألزمهم أن يختاروا من بينهم واحداً
وقال: إذا اتفق أربعة وخالف اثنان فاقتلوهما وإذا انقسم الستة الى فريقين ثلاثة في كل جهة فخذوا برأي الثلاثة الذين يقف معهم عبد الرحمن بن عوف وإذا
مضى وقت ولم يتفق الستة فاقتلوهم والقصة طويلة وعجيبة,
والمهم أن عبد الرحمن بن عوف اختار علياً واشترط عليه أن يحكم فيهم بكتاب
الله وسنة رسوله وسنة الشيخين أبي بكر وعمر فرفض علي هذا الشرط وقبله عثمان فكان هو الخليفة وخرج علي من البيعة وهو يعلم مسبقاً النتيجة وقد تحدث عن ذلك في خطبته المعروفة بالشقشقية .
وبعد علي استولى معاوية على الخلافة فأبدلها قيصرية ملكية يتداولها بنو أمية ومن بعده بنو العباس ابناً عن أب ولم يكن هناك خليفة إلا بنص السابق على اللاحق أو بقوة السيف والسلاح والاستيلاء فلم تكن هناك بيعة صحيحة(25) في التاريخ الاسلامي من عهد الخلفاء وحتى عهد كمال أتاتورك الذي قضى على الخلافة الاسلامية إلا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
4-الأحاديث الواردة في علي توجب اتباعه :
من الأحاديث التي أخذت بها ودفعني للاقتداء بالإمام علي تلك التي أخرجتها صحاح أهل السنة والجماعة وأكدت صحتها والشيعة عندهم أضعافها ولكن – وكالعادة – سوف لا أستدل ولا أعتمد إلا الأحاديث المتفق عليها من الفريقين ومن هذه الأحاديث
أ- حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها "(26) وهذا الحديث وحده كاف لتشخيص القدوة الذي ينبغي اتباعه بعد الرسول
( ص ) لأن العالم أولى بالاتباع أي أولى أن يقتدى به من الجاهل .
قال تعالى : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )(27)
وقال أيضاً ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) (28) , ومن المعلوم أن العالم هو الذي يهدي والجاهل يستحق الهداية وهو أحوج إليها من أي أحد
وفي هذا الصدد سجل لنا التاريخ أن الامام علياً هو أعلم الصحابة على الاطلاق وكانوا يرجعون إليه في أمهات المسائل ولم نعلم أنه عليه السلام رجع الى واحد منهم قط فهذا أبو بكر يقول لولا علي لهلك عمر .(29)
وهذا ابن عباس يقول ما علمي وعلم أصحاب محمد في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر .(30)
وهذا الامام علي نفسه يقول " سلوني قبل أن تفقوني والله لا تسألونني عن شئ يكون الى يوم القيامة إلا أخبرتكم به وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل (31).
بينما يقول أبو بكر عندما سئل عن معنى الأب في قوله تعالى ( وفاكهة وأبا متاعاً لكم ولأنعامكم ) قال أبو بكر أي سماء تظلني وأي أرض تقلني أن أقول في كتاب الله بما لاأعلم !
وهذا عمر بن الخطاب يقول " كل الناس أفقه من عمر حتى ربات الحجال " ويسأل عن آية من كتاب الله فينتهر السائل ويضربه بالدرة حتى يدميه ويقول " لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم "(32) وقد سئل عن الكلالة فلم يعلمها .
أخرج الطبري في تفسيره عن عمر أنه قال لئن أكون أعلم الكلال أحب إلي من أن يكون لي مثل قصور الشام .
كما أخرج ابن ماجة في سننه عن عمر بن الخطاب قال ثلاث لئن يكون رسول الله بينهن أحب الي من الدنيا وما فيها الكلالة والربا والخلافة .
سبحان الله حاش لرسول الله أن يكون سكت عن هذه الأشياء ولم يبينها .
ب – حديث:
( يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )
وهذا الحديث كما لا يخفى على أهل العقول فيه ما فيه من اختصاص أمير المؤمنين علي بالوزارة والوصاية والخلافة .
فكما كان هارون وزيراً ووصياً وخليفة موسى في غيابه عندما ذهب لميقات ربه كذلك أيضاً منزلة الامام علي عليه السلام فهو كهارون عليه وعلى نبينا السلام وصورة طبق الأصل عنه ما عدا النبوة التي استثناها نفس الحديث .
وفيه أيضاً أن الامام علياً هو أفضل الصحابة والحديث كما هو معلوم مجمع عليه عند عامة المسلمين .
ج - حديث : ط من كنت مولاه فهذا علي مولاه , اللهم وال من والاه , وعاد من عاده وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار "
وهذا الحديث وحده كاف لرد مزاعم تقديم أبي بكر وعمر وعثمان على من نصبه رسول الله (ص) ولياً للمؤمنين من بعده ولا عبرة بمن أول الحديث إلى معنى المجب والنصير لصرفه عن معناه الأصلي الذي قصده الرسول وذلك حفاظاً على كرامة الصحابة لأن رسول اله (ص) عندما قام خطيباً في ذلك الحر الشديد " قال ألستم تشهدون بأني أولى المؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله فقال عندئذ " فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه " وهذا نص صريح في استخلافه على أمته ولا يمكن للعاقل المنصف العادل إلا قبول هذا المعنى ورفض تأويل البعض المتكلف والحفاظ على كرامة الرسول قبل الحفاظ على كرامة الصحابة لأن في تأويلهم هذا استخفافاً واستهزاء بحكمة الرسول الذي يجمع حشود الناس في الحر والهجير الذي لا يطاق ليقول لهم بأن علي هو محب المؤمنين وناصرهم .
وبما ذا يفسر هؤلاء الذين يؤولون النصوص حفاظا على كرامة كبرائهم وساداتهم موكب التهنئة الذي عقده له رسول الله (ص)
وبدأ بزوجاته أمهات المؤمنين وجاء أبو بكر وعمر يقولان بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة والواقع والتاريخ يشهدان أن المتأولين لكاذبون فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكتبون قال تعالى (وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون )(33)
د – حديث: " علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي "(34)
وهذا الحديث الشريف هو الآخر صريح في أن الإمام علياً هو الشخص الوحيد الذي أهله صاحب الرسالة ليؤدي عنه وقد قاله عندما بعثه بسورة براءة يوم الحج الأكبر عوضاً عن أبي بكر ورجع أبو بكر يبكي ويقول يا رسول الله أنزل في شيئ فقال إن الله أمرني أن لا يؤدي عني إلا أنا أو علي .
وهذا ظهير ما قاله رسول الله (ص) لعلي في مناسبة أخرى عندما قال له " أنت يا علي تبين لأمتي ما اختلفا فيه بعدي "(35)
فإذا كان لا يؤدي عن رسول الله إلا علي وهو الذي يبين للأمة ما اختلفوا فيه بعده فكيف يتقدم عليه من لا يعرف معنى (الأب ) ومن لا يعرف معنى
(الكلالة ), وهذا لعمري من المصائب التي أصابت هذه الأمة وأعاقتها عن أداء المهمة التي رشحها الله لها وليست الحجة على الله ولا على رسول الله ولا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وإنما الحجة البالغة على الذين عصوا وبدلوا قال تعالى ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون )(36).
هـ - حديث الدار يوم الإنذار
قال رسول الله (ص) مشيراً إلى علي :
" إن هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا "(37).
وهذا الحديث هو أيضاً من الأحاديث الصحيحة التي نقلها المؤرخون لبداية البعثة النبوية وعدوها من معجزات النبي ولكن السياسة التي أبدلت وزيفت الحقائق والوقائع ولا عجب من ذلك لأن ما وقع ذلك الزمان المظلم يتكرر اليوم في عصر النور فهذا محمد حسين هيكل أخرج الحديث بكامله في كتاب.
( حياة محمد ) في صفحة 101 من الطبعة الأولى سنة 1354 هجرية وفي الطبعة الثانية وما بعدها حذف من الحديث قوله (ص) ( وصيي وخليفتي من بعدي ) كذلك حذفوا من ( تفسير الطبري : الجزء 19 صفحة 121 قوله " وصيي وخليفتي " وأبدلوها بقوله إن هذا أخي وكذا وكذا ... !! صفحة 319 )
أنظر كيف يحرفوا الكلم عن مواضعه ويقلبون الأمور يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره .
وخلال البحث الذي قمت به أردتالوقوف على جلية الحال فبحثت عن الطبعة الأولى لكتاب " حياة محمد " وتحصلت عليها بحمد الله بعد عناء ومشقة وقد كلفني ذلك كثيراً والمهم أنني اطلعت على ذلك التحريف وزادني ذلك يقيناً بأن أهل السوء يحاولون جهدهم أن يمحوا الحقائق الثابتة لأنها حجة قوية ( خصومهم) ولكن الباحث المنصف عند ما يقف على شئ من هذا التحريف والتزييف يزداد عنهم بعداً ويعرف بلاشك أنهم لا حجة لديهم غير التضليل والدس وقلب الحقائق بأي ثمن ولقد استأجروا كتاباً كثيرين وأغدقوا عليهم الأموال كما أغدقوا عليهم الألقاب والشهادات الجامعية المزيفة ليكتبوا لهم ما يريدون من الكتب والمقالات التي تشتم الشيعة وتكفرهم وتدافع بكل جهد وإن كان باطلاً عن كرامة بعض الصحابة المنقلبين على أعقابهم والذين بدلوا بعد رسول الله الحق بالباطل
( كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون )(38)
صدق الله العظيم .
حوار مع الدكتور التيجاني
●ما هو الدور الذي يمكن أن يقوم به علماء ومفكروا الآمة الإسلامية إزاء ما يواجهه المسلمون من تحديات مختلفة ومتنوعة ؟
الدور هو كما علمنا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هو قبل كل شئ ما يدعو إليه العقل والمنطق وهو توحيد الصفوف ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا قفرقوا ) لأن في التفرق ضعفاً وذهاب ذات الريح وتكسر الشوكة وفي الوحدة عصمة وقوة ولكن السؤال المطروح هو كيف نوحد هذه الأمة وأنا في اعتقادي أنه لا يمكن لهذه الأمة أن تتوحد إلا تحت الشعار الذي رسمه رسول الله (ص) وهو " تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بها لن تضلوا بعدي أبداً هذا هو شعار الوحدة الذي يجب أن يسعى كل مسلم للإلتزام والعمل به وإذا ما آمنا بأن الهداية أساس العقيدة فيعني ذلك أن الهداية هي أساس الوحدة أما أن نتوحد لهدف سياسي ومصلحة مؤقتة فسوف نجد هذه الوحدة تتجخر في زمن قصير جداً وهذا ما أظهرته التجارب التاريخية في حياة الأمموالشعوب لذلك فأنا أدعو لأن تتكاتف جهود المسلمين لتتوحد وإذا ما توحدنا فسوف لن يستبدبنا العدو ولن نمكن المستعمر منا من جديد .
●وهل تعتقدون أن الوضع الإسلامي الحالي قد أصبح مهيئاً لتحقيق الوحدة التي ينشدها المسلمون ؟
- حسب اعتقادي فإنه قد حان الوقت لرفع هذه المظلمة التاريخية عن أهل البيت سلام الله عليهم فالرجوع للحق فضيلة وأنا مستبشر بأن كثيراً في المسلمين الآن بدأوا يفكرون بجدية بالرجوع إلى الحق .
●بعد سقوط النظرية الشيوعية هل تعتقدون أن الصراع بين المعسكر المادي والمعسكر الإسلامي قد أخذ أبعاداً وصوراً جديدة أخرى
- لا شك في ذلك والإسلام منذ أن بعث النبي محمد (ص) وهو في معركة مستمرة وهي معركة الحق مع الباطل وبعد سقوط النظام الشيوعي الذي كان يحارب الإسلام ويحارب العقيدة الدينية بشكل عام يبدو أن الصراع قد فتح بين المستكبرين والمستضعفين الذين يقف في مقدمتهم المسلمون مواليوم الكل يشهد الظلم والتعسف والوحشية التي يتعامل بها هؤلاء المستكبرون مع المسلمين أين كانوا في حين أننا نعيش في زمن يدعي فيه الغرب التقدم ويرفع شعارات حرية الإنسان وحقوقه الدينية والفكرية وفي الحقيقة فإن الغرب اليوم هو أبعد ما يكون عن تطبيق هذه الشعارات لا سيما إذا ما مست مصالحه بضرر ما .
●بم تفسرون المواجهة الساخنة القائمة بين التيار الأسلامي العربي وعدد من الأنظمة العربية لا سيما في مصر والجزائر والعراق .؟
- إن هذه المواجهة قائمة حسب اعتقادي لسببين :
الأول : إن النظم السائدة في العالم العربي وإن كانت تدعي الاسلام إلا انها علمانية في شكلها زمفهومها وهي بلأحرى تتعارض في كثير من مبادئها مع الدين الاسلامي الحنيف .
والسبب الآخر هو إن بعض الحركات الإسلامية في تلك الأقطار لم تختر الأسلوب الأفضل لمواجهة هذه الأنظمة العلمانية فتسبب البعض وللإسف ونتيجة بعض الأخطاء إلى حرق الأخضر واليابس بينما يدعونا القرآن إلى توخي الحذر والحيطة في التعامل مع الغير من أجل دعوته للإسلام فهو يقول
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)
إن الحركات الاسلامية مطالبة بحسن اختيار الزمان والمكان المناسب للمواجهة كما أنها مطالبة أن تكون قوية قبل أن تعلن مواجهتها لأي نظام معاد للإسلام فالله تعالى يقول ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله ) وإلا فان إعلان المواجهة من دون تهيئة الظروف لها يمكن أن تتسبب في مخاطر ومضار كبيرة وبالنسبة لي فإنا أعتقد أن الاسلاميين إذا كانوا يريدون أنفسم ليسوا بمستوى المواجهة فإن عليهم أن يعملوا من خلال أسلوب النصح والإقناع للآلتزام بمفاهيم الإسلام والدعوة إليه كما أننا كإسلاميين لا بد من مواجهة خصومنا بالدليل العلمي والمنطق والنصح لا سيما في ظل الظروف الراهن وأن نصبر ولا نستعجل الأمور ولا أعتقد أن من الصحيح بمكان التفكير بإمكانية تغيير واقعنا بين عشية وضحاها فالتغيير يحتاج إلى مراحل عديدة حتى يتحقق ومن خلال الأسلوب القرآتي الذي أمرنا به .
●هل يفهم من كلامكم هذا أنكم تدعون الحركات الإسلامية للتراجع وإعادة الحسابات في تعاملها مع الأنظمة الحاكمة أم إنها دعوة للصلح مع هذه الأنظمة وهل هناك إمكانية للصلح بين الطرفين ؟
- أنا لا أدعو إلى التراجع وأقول فقط إن تجربتي الخاصة كإنسان كنت ضمن الحركة الإسلامية أنه لا بد لنا من تقصي الحقائق قبل اتخاذ القرار والنا في رسول الله أسوة حسنة كما فعل الرسول (ص) وأهل البيت عليهم السلام نفعل نحن الرسول (ص) المؤيد بروح القدس ومع ذلك اختبأ في الغار وأمر أصحابه بالهجرة ومع ذلك هاجر من مكة كل هذه الأساليب لا بد أن نستفيد منها كأسلوب لنا في التعامل مع الذين لم يفهموا الاسلام ولم يستوعبو وأنا أتصور أنه حتى لو سالت الدماء بين الطرفين فإنه يبقى هناك مجال ومنفذ للصلح ولكن نتصالح على أسس تنفع البلاد والعباد وإذا ما توفرت النوايا الحسنة فعند ذلك يمكن أن نقول لحكام البلاد العربية هذا هو رأي الله في هذه القضية وإذا كنتم تدعون حكم الإسلام أن تعملوا بالإسلام الصحيح دون عنف أو تكفير فالذين يحكموننا من بني جنسنا ومن أبناء أوطاننا ولكنهم لم يفهموا معاني الإسلام الحقيقية ولا بد لنا أن نوضح لهم مقاصد القرآن والسنة النبوية حتى يعملوا بها .
●هل ما تدعو إليه من دعوات صلح بين الإسلاميين والسلطات الحاكمة ينطبق على جميع الحالات العربية ؟
- أنالا أتكلم إلا عن تجربتي في ( تونس ) والحالة التونسية أما الحالات الأخرى التي تعيشها الحركات الإسلامية في العراق و مصر والجزائر وغيرها فلا يحق لي التكلم باسمها وأهل مكة أدرى بشعابها فالعراقيون أعلم بما يناسبهم في مواجهتهم للنظام العراقي ولا يمكن أن أتطفل عليهم وعلى طريقة عملهم وكذلك الحال في مصر والجزائر فكل تجربة وحالة وضعها الخاص بها ولكن بشكل عام فأنا لا أدعو لمهادنة الأنظمة وإنما أدعو لاختيار السبيل الأفضل في تحديد العلاقات مع هذه الأنظمة .
●يبدو أنكم من أنصار العمل بمفهوم التقية في الوقت الراهن والتي عمل بها عدد من أئمة أهل البيت عليهم السلام ولستم من الذين يدعون إلى النهج الذي اتبعه الإمام الحسين عليه السلام في تعامله ؟
- أنا أريد أن أقول بصراحة إن الأئمة عليهم السلام سلسلة تكمل بعضها البعض الإمام الحسن عليه السلام قاوم بقدر المستطاع ولكنه لما رأى أنه يحارب قوة أقوى منه بكثير قبل بالصلح رغم أن أصحابه اتهموه بالعديد من التهم الباطلة .
أما الإمام الحسين فقضيته قضية أخرى فالامام الحسين كانت مسألة استشهاده مفروغ منها وهو يعلم بها وقد أعلمه الرسول بأنه سيقتل منذ كان عمره عدة سنوات وتحركه كان يستهدف تحريك واستنهاض ضمير الأمة .
فثورة الإمام الحسين ليست كما يفهمها بعض الناس بأنها كانت ثورة مسلحة ضد نظام ظالم إن الأمام الحسين عليه السلام كان يعلم أن رأسه مطلوب حتى ولو تعلق بأستار الكعبة لذلك خرج من المدينة إلى الكوفة وفي الطريق يحلم أنه مقتول لا محال ومع ذلك لم يتراجع أو يتردد في قتال يزيد لأنه كان يعلم أن يزيد يريد أن يذله لذلك قال قولته المشهورة " يخيرني ابن سمية بين السلة والذلة فهيهات منا الذلة يأبى ذلك الله ورسوله والمؤمنين " فقرر أن يموت عزيزاً وشهيداً في سبيل الله والإسلام .
فالأئمة كلهم عليهم السلام نصحوا أئمة الزور وهكذا كان دور الإمام علي عليه السلام مع الخلفاء ومع ذلك فإن كل أئمة أهل البيت كانوا ثوريين ولكن لكل وقت وظروف أسلوبه الخاص ولا بد أن نواجه الحكام والطغاة بالأساليب التي واجههم بها أئمتنا عليهم السلام .
وأخيراً فلا بد من التأكيد بأني لست من الذين يميلون ويدعون إلى التقية في كل الأحوال والظروف أنا أقول إننا كمسلمين علينا أن نكون مجاهدين وقت الجهاد ومتقين في وقت التقية أن نضحي بالغالي والنفس في وقت ينغع الإسلام وأن نكون من الصابرين في وقت ينفع الصبر … (جريدة كيهان العربي . العدد 2351 - السنة الثالثة عشر السبت 5 محرم سنة 1414 هـ / 26).
1 - وهو أول كتاب له بعد الاستبصار.
2 - مسند الامام أحمد بن حنبل 4/281 سر العالمين للامام الغزالي ص 12 تذكرة الخواص لابن الجوزي ص 29 الرياض النضرة للطبري : 2/169 كنز العمال :6/397 البداية والنهاية لابن كثير 5/212 تاريخ ابن عساكر 2/50 تفسير الرازي 3/63 الحاوي للفتاوي للسيوطي 1/112
3 - تاريخ الطبري , تاريخ ابن الأثير تاريخ الخلفاء , تاريخ الخميس , الاستيعاب , وكل من ذكر بيعة أبي بكر .
4 - تاريخ الخلفاء لابن قتيبة ج1 ص 18
5 - صحيح البخاري ج4 ص 127
6 - شرح نهج البلاغة لمحمد عبده ج 1 ص 34 الخطبة الشقشقية
7 - تاريخ الخلفاء ج 1 ص 17
8 - راجع " السقيفة والخلافة " لعبد الفتاح عبد المقصود والسقيفة للشيخ محمد رضا المظفر
9 - تاريخ الخلفاء لابن قتيبة ج 1 ص 19 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ( بيعة أبي بكر )
10 - صحيح البخاري ج 3 ص 36 صحيح مسلم ج 2 ص 72 باب ( لا نورث ما تركناه صدقة )
11 - إشارة إلى ركوبها في حرب الجمل المشهورة .
12- إشارة إلى ركوبها البغلة يوم منعت دفن الحسن بجانب جده (ص)
13 - شرح نهج البلاغ لابن أبي الحديد ج16 ص 220 - 223
14 - المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 107 المناقب للخوارزمي ص 3 و 19 تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 168 الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي ص 73 تاريخ ابن عساكر ج 2 ص 63 شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي : ص 19
15 - الرياض النضرة للطبري ج 2 ص 282 الصواعق المحرقة لابن حجر ص 118 و 72
16 - صحيح البخاري ج2 ص 202
17 - فتح الباري في شرح البخاري ج7ص83 تاريخ الخلفاء للسيوطي 199 الصواعق المحرقة لابن حجر : ص 125
18 - سورة الطارق الآيات 17,16,15
19 - موطأ الامام مالك ج 1 ص 307 مغازي الواقدي ص 310
20 - صحيح الترمذي ج 4 ص 339 مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 319 مستدرك الحاكم : ج 3 ص 51
21 - صحيح مسلم باب فضائل علي بن أبي طالب
22 - الامامة والسياسةج 1 ص 14 رسائل الجاحظ 301 أعلام النساء ج 3 ص 1215
23 - تاريخ الطبري ج 4 ص 52 الامام والسياسة ج 1 ص 18 تاريخ المسعودي ج 1 ص 414 .
24 - تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 23 تاريخ دمشق لبن عساكر ج 1 ص 107 المناقب للخوارزمي ص 7 الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 .
25 - أي باجماع المسلمين لم يفرضها عليهم أحد ولم تكن " فتنة "
26 - مستدرك الحاكم : ج 3 ص 127 تاريخ ابن كثير ج 7 ص 358 أحمد بن حنبل في المناقب .
27 - سورة الزمر الاية 9
28 - سورة يونس الاية 35
29 - الاستيعاب ج 3 ص 39 مناقب الخوارزمي ص 48 الرياض النضرة ج 2 ص 194
30 - لقد أجمعت صحاح أهل السنة وكتبهم على أفضلية علي وتقدمه في العلم على كل الصحابة راجع على سبيل المثال ما جاء في الاستيعاب ج 3 ص 38 , 45 من أقوال الصحابة فيه وتقديمهم له عليهم .
31 - المحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 198 تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 124 الاتقان ج 2 ص 319 فتح الباري ج 8 ص 485 تهذيب التهذيب ج 7 ص 338
32 - سنن الدارمي ج 1 ص 54 تفسير ابن كثير ج 4 ص 232 الدر المنثور ج 6 ص 111
33 - سورة البقرة الآية 146
34 - سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 خصائص النسائي ص 20 صحيح الترمذي ج 5 ص 300 جامع الأصول لابن كثير ج 9 ص 471 الجامع الصغير للسيوطي:ج 2 ,ص 56.الرياض الضرة :ج2,ص229
35 - تاريخ دمشق لابن عساكر : ج 2 ص 488 كنوز الحقائق للمناوي ص 203 كنز العمال ج 5 ص 33 .
36 - سورة المائدة الآية : 104 .
37 - تاريخ الطبري ج 2 ص 319 تاريخ ابن الأثير ج 2 ص 62 السيرة الحلبية ج 1 ص 311 شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 ص 371 كنز العمال ج 15 ص 15 تاريخ ابن عساكر ج 1 ص 85 تفسير الخازن لعلاء الدين الشافعي ج 3 ص 371 حياة محمد لحسين هيكل تفسير الطبعة الأولى باب (وانذر عشيرتك الأقربين).
38 - سـورة البقرة الآية 118 .
|
|
|
|
|