|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عصر الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-06-2013 الساعة : 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد
المعذرة اذ ربما اخرج عن الموضوع قليلا لطرح نقطة
و لكن سوف اعود الى الموضوع
هناك قصة اسطورية طرحت فيها عدة نظريات فلسفية لابن الطفيل " جابر بن حيان"
من احدى هذه النظريات الفلسفية ان الانسان يستطيع ان يستنتج ان الله هو الخالق حتى لو عاش في عزلة من الولادة من دون تعليم ديني
و هذه من اخطاء الفلاسفة الذين يدعون ان الحقيقة يمكن الوصول لها عن طريق العقل فقط
اذ نحن نعلم بحكم الواقع ان هناك واسطة ضرورية لمعرفة الله
و في عقيدة السنة هي من اركان الايمان " الايمان بالانبياء" و في عقيدة الشيعة هي من اصول الدين " النبوة و الامامة "
و رغم ان الله سبحانه و تعالى ارسل الرسل و عين الاولياء الى ان مسالة الايمان و الاتزام تعد من اصعب المسائل التي واجهها هؤلاء النخب الذين اختارهم الله
و قد اكد عليها القران في ايات كثيرة - حيث اكثر الناس تميل الى الضلال
مما ينسف هذه الفكرة الفلسفية التي اسس عليها خطا ابن الطفيل
نعود الى الموضوع
المشكلة في السعودية هي المذهب الوهابي المنحرف و الذي يتربى عليه السعوديون منذ الصغر في المدارس على تكفير المذاهب الاخرى و خاصة مذهب الشيعة و يرضعون منذ الصغر كراهية الشيعة و المذهب الشيعي و هي عملية غسيل مخ بامتياز - و للاسف هذه الظاهرة لم تحظ الاهتمام الكافي للدراسة الموضوعية - حيث انها مادة خصبة غنية في علم النفس و الاجتماع - و لا شك ان السياسة الغربية الامبريالية المؤيدة لال سعود ارباب الماسونية تتستر على هذه المشكلة.
و بطبيعة الحال يكتشف السعوديون خواء و تناقض المذهب الوهابي و حيث انه لايوجد البديل الصحيح بسبب الحاجز النفسي الذي نشا عليه السعوديون.
و النتيجة هي نشوء اجيال مهما بلغت من التحصيل العلمي الدنيوي فانها تميل الى العلمانية وربما الالحاد بسبب غياب البديل للمذهب الوهابي و حتى المذاهب الاخرى السنية فليست بديلا حقيقيا لانها و ان كانت اقل جلافة من الوهابية الا انها نسخ مطابقة للفكر السني عموما.
اذن ما الحل ؟!
الحل هو نفس الحل السابق الا و هو نقد نظرية ابن الطفيل و لكن بخطوة تكميلية اخرى
فكما ان الانبياء و الرسل ضرورة
فالاولياء كما الحواريون و الصدقيون ضرورة ايضا
وكما ان في كل المجتمعات الانسانية قديما و حديثا فان مسالة الخلافة و ولاية العهد ضرورة تنص عليها الدساتير التشريعية " نصا واضحا لا لبس فيه" و الا اصبحت هذه المجتمعات تحت رحمة النزاعات و الفوضى. و ما الشورى الا نزاع و فوضى.
اذ لا يعقل ان يغفل الاسلام عن هذه النقطة حتى لا تكون فوضى - و اذا اولاها حقها من الاهتمام -" و هذا هو المنطق" - فلا بد ان ينص عليه النبي -" و هذا ما حصل" - و اذا ما نص عليه النبي فلابد ان يكون وحي.
لو استوعب اهل السنة هذه المعادلة المنطقية البسيطة لزالت كل حيرتهم.
و لكن مشكلة اهل السنة هي في استيعاب مسالة الامامة و يعتقدون انها مسالة سياسية و صراع على الحكم الدنيوي و ليست مسالة شرعية عقيدية.
و لا يجد السعودي الذي تربى في عش المدرسة الوهابية الذي صورت له المذهب الشيعي باقبح الصور و اكتشف خواءهذه المدرسة بدءا من تكفير من يؤمن بكروية الارض الى قائمة لا تنتهي من التناقضات الفكرية و الروحية و الاخلاقية ووصل الى تحصيل علمي دنيوي مادي افتتن به.
اقول لا يجد الطريق الحقيقي بعد ان يشك في اسلامه و شكه في محله فليجا الى الطريق المسدود و هو الالحاد.
|
|
|
|
|