عرض مشاركة واحدة

هامة التطبير
عضو برونزي
رقم العضوية : 76190
الإنتساب : Nov 2012
المشاركات : 1,222
بمعدل : 0.27 يوميا

هامة التطبير غير متصل

 عرض البوم صور هامة التطبير

  مشاركة رقم : 35  
كاتب الموضوع : الرجل الحر المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-06-2013 الساعة : 11:13 AM





تقرير ملخص لرسالة المرجع الرستكاري للطاغية علي خامنئي سنة 1427هـ


أرسل سماحة آية الله العظمى الشيخ يعسوب الدين رستكار الجويباري «حفظه الله» رسالة مطوّلة ، في الرابع عشر من ذي القعدة 1427 للهجرة النبوية الشريفة ، كتبها إلى خامنئي وذلك في اليوم التسعمائة والخمسون من اعتقاله وإيداعه سجن إيفين في طهران وتعريضه للتعذيب الجسدي والنفسي وهتك حرمته بجرم بيانه لحقائق دين الإسلام المبين.

وجاء في رسالة هذا المرجع الجليل ، الذي تعرّض لحكم ما أنزل الله به من سلطان يتنافى مع جميع القيم الإنسانية والمقررات الدولية ، أمور كثيرة متعددة يجدر تلخيصها نظراً لطول الرسالة التي تجاوزت الثلاثين صفحة بالحجم الوزيري والتي افتتحها سماحته ببسم الله قاصم الجبارين وببعض الآيات القرآنية الكريمة التي تتحدث عن الحكم في الإسلام وبيان الحق، ونعت سماحته رسالته بأنها وثيقة تاريخية وذكرى باقية للأجيال القادمة لتبيّن لهم بإجمال الماهية الباطنة والانجازات الظاهرة لحكم المذكور آنفاً والذي أصدر أوامره إلى رئيس محكمة رجال الدين الخاصة بتشديد العقوبات ضد المرجع الرستكاري المظلوم بعد العقوبات التي طالته والتي وصلت إلى حد منعه من الاتصال الهاتفي حتى مع أفراد عائلته لفترة دامت (590) يوما إلى جانب الاحتجاز لمدة (776) يوما دون محاكمة.

وشرح سماحته في الرسالة تفاصيل اقتياده في الثالث عشر من جمادى الأولى 1427 هجرية، من داخل السجن بمنتهى العنف والإهانة ، مكبّل اليدين ، إلى المحكمة التي انتهت وقائعها في أقل من خمس دقائق تم بعدها طرد هذا المرجع الجليل بواسطة مأموري المحكمة.

وبيّن سماحة المرجع الرستكاري تفاصيل رفضه العمل وفق متطلبات الحكومة الإيرانية مؤكدا معاهدته لله تعالى بالعمل وفق الآية الكريمة {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} (سورة آل عمران- الآية 188)؛ وعدم قبوله للعمل وفق ما يطلبه النظام الذي يحكم بخلاف كتاب الله وذلك مصداقا للآيتين الكريمتين:
• {فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ، لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة آل عمران:188-189)
• و {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} (سورة البقرة- الآية 160) ، ثم أضاف: ولا عهد آخر عندي.

واللطيف ذكره هو هذا الحوار الذي دار بين قاضي محكمة رجال الدين الخاصة وسماحة المرجع الرستكاري:

القاضي: أنت خالفت قول الله {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ} (سورة النساء- الآية 149) وأهنت العلماء.
المرجع الرستكاري: لماذا لا تقرأ كل الآية الكريمة حيث تقول: {إِلاَّ مَن ظُلِمَ}، أنت تستشكل عليّ أم على الله الحكيم؟ هل ترى نمرود إبراهيم و ترى فرعون موسى؟
و بناءا على إفتراضك بأنني أهنت العلماء الصادقين، ألم تقولوا: إن إسلامكم الذي عرضتوه للناس خلال 27 عاما هو الإسلام المحمدي الأصيل، و أن حكومتكم هذه التي تريدون أن تصدّروها إلى رحاب الأرض هي الحكومة العلوية العادلة، هل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم خلال عشرة أعوام من حكمه حبس و عذب و أسقط أحد من الحياة بمجرد إهانة أحد له صلى الله عليه وآله وسلم؟ و هل أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام خلال خمسة أعوام من حكمه سجن أحد من أشد معارضيه و أعدائه و مهينيه؟ و هل حرمه و حرم أفراد عائلته من أبسط الحقوق الإنسانية التي مارستموها أنتم خلال فترة 27 عاما مع معارضيكم؟
هل أنت تستشكل عليّ أنا العبد الحقير لله المتعال أم تستشكل على الله سبحانه الذي قسَّم علماء الدين في قرآنه الكريم إلى فئتين مختلفتين حيث قال: إن فئة من العلماء، طالبون للدين و هم الذين في سبيل الدفاع عنه يفدون أنفسهم له، و لديهم أعلى المنازل بعد منازل الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، و هم تالي تلو العصمة مثل حضرة أبا الفضل عليه السلام و حول هذه الفئة من علماء الدين قال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}. (سورة فاطر:29)
و فئة من العلماء، يعبدون أهوائهم، و طالبون للدنيا و بياعون للدين الذين وصفهم بالكلب والحمار فقال: {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} (سورة الأعراف:آية 177) ، و{كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} (سورة الجمعة:آية 6) إن الله القهار قد عبَّر عن هذا القسم من علماء الدين بالظالمين والضالين والمضلين للأفراد والمجتمعات الإنسانية ولعنهم: {أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ • الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا}. (سورة هود: 19- 20)
ألم يمارس الظلم بحقي بجرم الدفاع عن كيان الإسلام و بيان حقائق الدين و إعانة المظلومين و خصم الظالمين طيلة (27) عاما بعد إنتصار ثورتكم المنكوبة، حيث اعتقلتموني أربع مرات و حبستموني بما يقارب ال (9) أعوام تحت أشد الظروف في الزنزانات الإنفرادية المرعبة وتحت التعذيب، وحتى أصدر أمر قتلي مرتين من خلال تطميع و وعد تخفيف العقوبة للسجناء القتلة و الأشرار في السجن، و إعتقال وحبس أبنائي و بعض أقاربي من دون أدنى جرم “إلا بغضا لي” و الهجوم الوحشي لرجال و نساء وزارة المخابرات على منزلي و مكتبي و مكتبتي في ظلمات آخر الليل، و نهب مؤلفاتي التي كتبتها طيلة حوالي نصف قرن بمشقة كبيرة، و نهب الأموال و الكتب و الممتلكات الشخصية و… التي كتبتها في الرسالة المفتوحة إلى سلطات النظام بشكل مجمل؟
إنكم ترتكبون أسوأ الظلم في تاريخ البشرية بإسم الدين، و الأسوأ من ذلك لا تتحملون أدنى صوت و أقل نفس يتنفسه المظلوم! إنكم بواسطة غصن شجرة الإسلام صنعتم فأسا و بإسم الإسلام تقطعون جذورها، و تستصرخون بالعدالة، و تريدون بكل قواكم الراكبة و الراجلة أن تصدّروا عدالتكم هذه إلى كل رحاب الأرض؟!
يا أيها السيد الشيخ علي رازيني! بالحتم اليقيني لا أنا و لا أنت بعد أربعين عاما على قيد الحياة، يوجد يوم قيامة و الحاكم بيننا هو الله الواحد.
و في هذه الأثناء قام القاضي من دون أن يرد على الأسئلة واتصل بالهاتف، فدخل رجل الأمن بسرعة إلى المحكمة، فقال القاضي له: خذه (مشيرا إلى سماحة المرجع الرستكاري)!

وأردف سماحته مواصلاً حديثه في رسالته المطوّلة:
بعد توقف قصير في خارج المحكمة، اقتادني أربعة من الرجال العنيفين (من باب الناس على دين ملوكهم) لمحكمة رجال الدين الخاصة، جرّوني بهتك حرمة و إهانة و اقتادوني إلى السيارة مكبل اليدين، و مع شرطي الأمن و أعادوني إلى السجن المؤقت للقسم الخاص برجال الدين.
وأضاف سماحته رواية ما جرى له في المرة الثانية بتاريخ (6 جمادى الثانية 1427) حيث أخذوه مكبل اليدين و من دون الزي الروحاني وبالإجبار وبمنتهى الإهانة ليقتادوه مجددا إلى المحكمة الخاصة لرجال الدين، من أجل إبلاغه الحكم اللاإنساني الصادر بغير ما أنزل الله والمنافي للمقررات الدولية، والجرم كان حسب عادة النظام منذ الانتصار المشين للثورة و إلى الآن والذي اتهم به أكبر مراجع التقليد و الآيات العظام و العلماء الحقيقيين لدين الإسلام المبين و المفكرين الأحرار … إلخ، والذي يتلخص بالإتهامات المرتبة والمصففة في أغلب الأنظمة الديكتاتورية ومنها (العمل ضد الأمن القومي، ونشر الأكاذيب ، وتضليل الرأي العام…إلخ) مضافا إليها (إهانة العلماء) التي قد تختص بهذا النظام، و أصدروا حكم السجن لمدة سنة إضافةً إلى حساب (798) يوم من الاعتقال المؤقت الذي أصبح من حيث المجموع ثلاثة أعوام و شهرين و أبلغوها لسماحته، فنفى شفويا تلك الإتهامات الكاذبة و الحكم المتناسب له، ولكن المبلغ للحكم منع سماحة المرجع الرستكاري من كتابة النفي على ورقة الحكم حيث سحبها من يده بعد أن كتب الآية {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}.

ومضى سماحته مفيدًا أن بعد ثلاثة أشهر من إبلاغ هذا الحكم، وفي صباح (14 رمضان 1427) دخل عليه المدعي العام لمحكمة رجال الدين الخاصة مع عشرة من مرافقيه في الغرفة رقم (2) للسجن المؤقت من القسم الخاص في سجن إيفين حيث كان محبوسًا فيه، وبعد جلوسهم جميعا في الغرفة الصغيرة الضيقة قال المدعي العام لمحكمة رجال الدين الخاصة لمرافقيه: إنني لست مسؤولا عن ملف الشيخ رستكار، لقد أرسلوه من محكمة قم الخاصة إلى طهران و هو متهم بالوهابية، و في طهران أصدر الحكم بحقه (دون ذكر فترة الحكم)، و نحن سنعيده إلى قم.
فقال المرجع الرستكاري لرئيس قسم التحقيقات و العمليات للنيابة العامة لمحكمة رجال الدين في طهران الذي كان بين المرافقين، و كان جالسا في الغرفة رقم (2) عند أجزاء من كتاب تفسير البصائر الكبير: أعطني الجزء (44).
و حينما أخذه قال: إن هذا الجزء (44) طبع و نشر سنة 1400هـ.
وفتح سماحته الصفحة 480 التي كان فيها عنوان “الفرقة الوهابية”، ثم قرأها و شرحها له، ثم قال للمدعي العام بمحكمة رجال الدين الخاصة و مرافقيه: “هل كاتب هذا الكتاب وهابي؟!” فخرجوا مطئطي الرأس من الغرفة.
وأردف سماحته حقا إن التاريخ يتكرر دائما، حينما كان أنبياء الله و خلفاءهم حقا و تابعيهم صدقا كانوا يدعون الجميع إلى صراط الله و الابتعاد عن السبل الأخرى من أجل الوحدة بين الأمم {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. (سورة الأنعام- الآية 154)، و من أجل تنمية المواهب و البصائر و المعرفة لدى الأفراد، و إصلاح المجتمعات البشرية، كانت السلطات اللئيمة و القادة الجبابرة كفراعنة الزمن يتهموهم بتهمة بث التفرقات بين الأمم، و يصفوهم بالمفسدين في المجتمع {إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} (سورة غافر:آية 27) مع أنهم كانوا بأنفسهم مبدأ الفتنة والفساد و التفرقة بين الأفراد والمجتمع فكانوا من جهة يعرّفون أنفسهم بهداة المجتمع ويحرّكون الناس عليهم، و من جهة أخرى كانوا يدعون رسل الله وخلفائهم حقا و أتباعهم صدقا إلى الكفر وعبادة الأصنام و الشهوات و البطن و الشهرة و المشاركة في جرائمهم، و في حالة العصيان عن مطالباتهم الشيطانية، كانوا يهددوهم بالسجن و القتل و النفي و الحرق و الحرمان من الحياة الإنسانية و الرجم و … : {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ • قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} (سورة الشعراء:30 – 117).
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ} (سورة إبراهيم – آية 14).

يتبع؛



من مواضيع : هامة التطبير 0 أبو الفضل العباس عليه السلام.
0 أسد.
0 كربلاء الشموخ.
0 الإمام الحسين عليه السلام.
0 أهل البيت عليهم السلام.
رد مع اقتباس