سبعة مستويات للإجابة على أسئلة الطفل:
المستوى الأول: رفض السؤال
كأن تكون الإجابة قول الوالدين: توقف عن هذه الأسئلة، لا تكن كثير التساؤل، لا تزعجني بأسئلتك... إلخ، وهنا تصل إلى الطفل رسالة تحمل له أمرا بالصمت، فالأسئلة مصدر إزعاج وبتكرار هذه الإجابة يتعلم الطفل عدم توجيه أسئلة
أي "يتعلم أن لا يتعلم
".
المستوى الثاني: إعادة صياغة السؤال (التهرب))
في هذا المستوى لا يقدم المجيب إجابة حقيقية، فعلى سؤال لماذا لا نرى الله قد يجيب: الله ربنا ونحن لا نرى ربنا
.
. المستوى الثالث: إعطاء إجابة مباشرة أو الاعتراف بالجهل
وهنا تتاح للطفل معرفة شيء جديد، أو قد يتبين أن والديه أو معلّمه لا يعرف كل شيء، وكلاهما إجابة معقولة ومقبولة في بعض المواقف، ولكن ليست متنوعة
هنا يقر المجيب بأنه لا يعرف الإجابة، ويطلب من الطفل اقتراح ما يراه تفسيرًا مناسبا أو إجابة مناسبة، والوضع الأمثل أن يشترك المربي والطفل في البحث حتى يتوصل إلى بدائل متعددة للإجابة عن السؤال
.
أفضل الإجابات
. المستوى الرابع: تشجيع الطفل على البحث عن الإجابة من مصادر موثوق بها
كأن تكون الإجابة: سوف أبحث عن إجابة سؤالك في كتاب التفسير أو كتاب العقيدة، أو: لماذا لا تسأل فلانًا فقد درس هذه الأمور؟ وهنا يتعلم الطفل أن المعرفة التي لا يمتلكها يستطيع الحصول عليها ببذل الجهد والسعي
.
المستوى الخامس: تقديم تفسيرات
كأن يقوم المربي بالإجابة المباشرة عن موضوع السؤال
.
. المستوى السادس: تفسير أو إجابة السؤال وتقييم الإجابة
وهنا لا يكتفي المجيب بتشجيع الطفل على التوصل لبدائل متنوعة، ولكن يناقش معه طرق تقييم مصداقية كل بديل
.
. المستوى السابع: التوصل لتفسير وتقييم التفسير ومتابعة التقييم
هنا يسعى المجيب لتشجيع الطفل على القيام بتجربة، وجمع الإجابة من الكتب والمصادر، وبذلك يتعلم الطفل التفكير والبحث بنفسه عن الإجابة.
ولا بد من التنبه إلى أنه قد لا يتاح للمربي أن يصل إلى المستوى السابع إما لضيق الوقت أو لقصور المصادر أو لعدم مناسبة هذا المستوى لعمر الطفل، وهنا يختار المربي المستوى المناسب للموقف، وفي ذهنه حقيقة أساسية أن المستويات الأعلى أكثر فاعلية في تنمية المهارات المعرفية والذكاء.
أن أسئلة الأطفال تختلف حسب المرحلة العمرية للطفل، فمثلا ينتقل الطفل من أسئلة ما هذا إلى أسئلة كيف هذا إلى أسئلة لماذا هذا بعد ذلك،
والطفل الذكي هو طفل كثير الأسئلة وان اعتبره أهلة ثرثارا، والمسألة تتعلق بفهم الوالدين وطريقة تعاملهما مع أطفالهم أكثر ما تتعلق بالأطفال.
وأما تجاهل أسئلة الطفل فيؤدي بعد فترة قد تطول أو تقصر إلى أن يسأل الطفل الغرباء الذين لا نستطيع دائمًا أن نثق فيما يقولون للطفل، وقد يتحول إلى شخص كتوم لا يعبر عن رغبته في المعرفة تحاشيا للتفاعلات غير المرغوبة فيها من الآخرين.