[الباحث الطائي]

السلام عليكم ، نعم اخي الاستاذ س البغدادي ، لا يمكن القبول بنتائج ما توصل اليه صاحب الموضوع ، ولكن نحن نحس من حسن النية ومرارة ما يشعر من الالم والحزن
والظلم وعدد ما تشاء ، وينتضر في ضل ما عدد من نقاط منطقية ان يرى حلا ما وقد طالت السنين من شدة الى شدة ، فألى من يشتكي العبد الفقير الضعيف من اتباع ال البيت بعد الله ، فسيشتكي الى من هو الاقرب امام زمانه الغائب والى من يمثله حتى وقت خروجه والى قادة اموره السياسية ، فتراه يسطر كلماته واحزانه هنا او يتداولها مع اقرانه واهل محنته في الخارج يعجن طحين همومه بماء عذابه ويخبز خبزه على نار الحر في الصيف اللهاب على اعتاب الباب ، راجيا نسمة هواء او استجابة دعاء لينال بعدها قليل رخاء فلا تكتموا على افواه اهل الحق وان لم يحسنوا التعبير ولا تشدو على ايدي الباطل ولو اتقنوا التعليل وهذا للمثال لا التمثيل ولو افاد التعليل
لذالك يحتاج الاخ الكريم من يبين له المشكلة او الخطاء للشبهة التي اوصلته لهذا الاستنتاج اولا وقدر الامكان ثم تنبيهه ولعلي ولو لم اكن محيط بكل اسرار القضية ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله ، وفيما يخص المرجعية الحالية في العراق فهي بقدر تحملها للمسؤلية المناطة بها وفوق الشبهات ولكن هناك مسئلة ولعل السيد العلامة المرجع كمال الحيدري قد نبه اليها وهي ان المرجعية العليا في النجف
تختلف عن المرجعية العليا ( اذا صح التعبير مني دقتا هنا ) في ايران مثلا
ففي النجف حفضهم الله يرون ان مسؤلية نائب الامام العام اي المرجع الاعلى ومن غيره من المراجع الكبار هي منحصرة في اصغر دائرة وحدود مما هو يراه العلامة الحيدري اذا قارنتها بما يعتقد فهم فهموا وحققوا ووجدو ان دورهم المناط بهم يتركز على حفض الملة / التشيع والدين في الامور الفقهية والعبادية وكذالك بعض الاهتمامات الحياتية المتعلقة عامة بأمور الشيعة اذا تطلب الامر وسمحت لهم الفرصة والضروف وهذا المفهوم كما ترى ويرى العلامة الحيدري مثلا جعل المرجعية
في دائرة ضيقة نسبيا اذا قارنتها بالخط والمفهوم الاخر عمل ودور المرجعية التي هي تمثل دور الامام في حياة الناس زمن حضوره ولكن طبعا ليست بكل خصائصها في غيبته وذالك لفرق الامام عن المرجع ولفرق الدور المكلف به الامام عن المرجع العالم ، وبالتالي انت وانا وغيرنا لا نستطيع جبر وفرض ما على المرجعية العليا ان تفعل زمن الغيبة والا كنا نحن المراجع وهم المقلدين وحيث ان ما فهموه من دورهم هو هذا وبغض النضر عن تقبل او رفض العوام او الخواص فالنتيجة واحدة والخط واحد الى ان يسلموها لصاحب الامر او ان يأتي من هو يرى ان المرجعية يفترض ان تلعب دور اكبر واوسع في حياة المجتمع مما عليه الان وكما هي لعله في بعض تطبيقات المرجعية في ايران او افكار بعض مراجعهم هناك هذا ما فهمناه بخصوص دور المرجعية مما هم شرحوا لنا وارجوا ان يكون مستوعبا للسائل والناقل والمطلع اما بقية الامور فهي لعلها متفرعة او تكون ثانوية بعد هذه المسألة وعلى العموم ، الناس تشعر ان هناك خلل ما معقد وتراكمي لا يمكن بالسهولة ان تضع اصبعك فيه على نقطة ما منه وتقول بسهولة هذه محل المشكلة الاصلية ومحل حلها والله اعلم وشكرا