[الشيخ الهاد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب حقيقة [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين لدي تساؤل أتمنى أن أجد الجواب الشافي عندكم إخوتي، وعذرًا إن كان القسم غير مناسب ولكني لم أجد القسم المناسب لموضوع كهذا. السؤال/ الخميني قدس سره يقول بأن فاطمة عليه الصلاة والسلام كائن إلهي جبروتي ظهر على هيئة امرأة. والنصارى قالت ان عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام كائن الهي جبروتي ظهر على صورة رجل. فما الرد على هذا الإشكال ؟

أخانا طالب الحقيقة ، وفقك الله تعالى ..
إشكال جيّد ..، ولقد أجادت الأخت الفاضلة خادمة فاطمة للغاية في دفعه بما نقلت بإتقان وفهم وبراعة ، حشرها الله تعالى مع آبائها الطاهرين ..

فهاك هذا الموجز لما تفضلت هي به ..

نقول: لا بأس أن يقال فيمن اصطفاهم الله تعالى : كائن إلهي ملكوتي.
فهذا ينطبق على كل الأنبياء والأوصياء وعامّة الملائكة عليهم السلام ، وليس فاطمة روحي فداها فقط ..

فالمقصود بالكاتئن الإلهي : هو النسبة الاصطفائيّة لا غير ، أي أن هذا الكائن من أهل الله تعالى وخاصّته سبحانه ، نظيره قولنا : سلمان المحمدي ، أي هو منسوب إلى محمد عليه السلام بالاصطفاء والاجتباء والاستخلاص ..، وليس أن لهما ذات واحدة بالاستنساخ أو الحلول والعياذ بالله

أما المقصود بالملكوتي ، فلأن العوالم أربعة ، فعالمنا هذا ناسوتي عنصري (عالم الناسوت)، وهناك عالم أشرف منه هو عالم الملكوت ..(نري إبراهيم ملكوت ...)

أريد أن أقول: هناك من اختصهم الله تعالى وشرفهم بأنهم وإن كانوا ناسوتيين عنصريين ، لكنهم ملكوتيين من أهل الملكوت الأشرف ، من هؤلاء إبراهيم وأكثر الرسل وجبرائيل وإسرافيل وووو، وكذا أهل البيت عليهم السلام ..

ما الفرق بين قولنا : فاطمة أو إبراهيم أو محمد : كائن ملكوتي ، وقول النصارى كائن ملكوتي؟!!!.

قلت كل من القولين لا بأس به بما أوضحناه أعلاه ، لكن لم يقف النصارى على هذا ، وإنما قالوا: عيسى كائن ملكوتي ، قد حلّ الله تعالى في بدنه .

فهذا هو الفرق البشع ، إذ لن تجد أحدا من علمائنا ، الخميني أو غيره رضوان الله تعالى عليهم يقول : حلّ الله تعالى في بدن فاطمة كما تقول النصارى، ولعنهم الله بهذا القول الكفري الشنيع .

بوركتم