|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 4736
|
الإنتساب : May 2007
|
المشاركات : 1,960
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فطرس11
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-08-2007 الساعة : 04:24 AM
بسمه تعالي
شبهة بيعة الرضوان الشهيرة.. وإجابتها باختصار
نص الشبهة - كما طُرحت في بعض المنتديات السنية - :
1_ لا يستطيع الشيعة أن ينكروا أن أبابكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين قد بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وأن الله أخبر بأنه قد رضي عنهم وعلم ما في قلوبهم ، فكيف يليق بالشيعة بعد هذا أن يكفروا بخبر الله تعالى، ويزعموا خلافه؟! فكأنهم يقولون
( أنت يا رب لا تعلم عنهم ما نعلم ) ! ـ والعياذ بالله ـ.
لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا
---------------------------------------------------------------
الإجابة:
أولاً: إنَّ صاحب الموضوع يريد أن يدعي أن الشيعة لا ينكرون نزول آية (رضي الله عن المؤمنين...) في الأشخاص المذكورين، وهذا كذب محض على الشيعة، أو جهل بما يلزم العلم به في مجال الحوار؛ لأنَّ الشيعة يعتقدون – وهو الحق – أن الآية نزلت في المؤمنين من المبايعين، وليس في جميع المبايعين، فالآية لم تقل: لقد رضي الله عن المبايعين، بل قالت: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعون..، فالرضا وقع على المؤمنين، والخلاف بين الشيعة والسنة هو في أن الأشخاص المذكورين في متن السؤال، هل كانوا مؤمنين أم لا.. فكيف لم يستحي صائغ الشبهة من أن يتكلم بهذه الجرأة في الكذب وتقويل الشيعة ما لا يقولون به..؟
ثانياً: لو افترضنا جدلاً أن الرضا وقع على جميع المبايعين، فهل هذا يعني أنَّه على إطلاقه، أي أنه بلا شروط وقيود أخرى..؟ بالطبع: لا ؛ لأنَّه من واضحات الدين أنَّ الموت على الإيمان وحسن العاقبة شرط في رضا الله تعالى ودخول الجنة، ولو افترضنا أن أحداً ممن بايع تحت الشجرة وقع في انحراف آخر حياته، يوجب سخط الله عز وجل، فإنه لا يقول أحدٌ بأنَّ هذا المنحرف يدخل الجنة بالرغم من ذلك، لمجرد أن الله رضي عنه يوماً ما.. وقد رُويَ في موطأ مالك أن النبي - صلى الله عليه وآله – قال لأبي بكر وغيره من الصحابة – والخطاب كان موجَّهاً لأبي بكر مباشرة - : لا أدري ما تحدثون بعدي.. ولو كان الفهم السني للآية صحيحاً، لكان يُفترض أن يقول النبي لأبي بكر: كيف لا أشهد لكم، وقد رضي الله عنكم وعلم ما في قلوبكم..
ثالثاً: لقد صحَّ أنَّ الذي باشر قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه، هو الصحابي يسار بن سبُع، والمعروف بـ أبي الغادية الجهني، وهو ممن بايع تحت الشجرة أيضاً، وقد صحَّ عن النبي - صلى الله عليه وآله – : قاتل عمار وسالبه في النار، فثبت أنَّ من بعض من بايع تحت الشجرة يمكن أن يكون من أهل النار.
رابعاً: إن أهل السنة يعتقدون أن قتلة عثمان بن عفان كانوا منحرفين آثمين.. ومن المعروف – حسب العديد من مصادر التاريخ السني – أنَّ قائد الثوَّار المصريين الذي لهم دور أساس في قتل عثمان، كان الصحابي: عبد الرحمن بن عديس البلوي، وهو أيضاً ممن بايع تحت الشجرة.. وهذا يعني أنَّ النظرة السنية في تفسير رضا الله في موضوع بيعة الرضوان، ليس تفسيراً صحيحاً، بل يتعارض مع الواقع والتاريخ..
والحمد لله رب العالمين.
شبكة الصحابه المنتجبين
|
|
|
|
|