|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 70835
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 312
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
معتز بإسلامي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-07-2013 الساعة : 08:24 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتز بإسلامي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
كيف ضدي .. كل إنسان يقول هذا الكلام .. أنا أقول لا أملك إلا أن أخطأ إلا أن يكفيني الله من نفسي ما هو أملك به مني .. الكلام ينطبق علي وعليك وعلى كل إنسان .
|
بسمه تعالى..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى ما بعد يوم الدين ..
اولا تحية لأساتذتنا الكرام الذين ابدعوا في الشرح زاد الله في علمهم وحفظهم من كل سوء . .
ثانيآ :
نقول: هذا النصّ الوارد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في نهج البلاغة فيه استثناء يدلّ على العصمة، ولكن غالب المستشهدين به يقتطعونه لغرض التلبيس على العوام!
فقد قال(عليه السلام) بالنص - كما في النسخة المحقّقة والتي علّق عليها الشيخ محمد عبده المصري -: (فإنّي لست في نفسي بفوق أن أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي إلاّ أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منّي).
قال الشيخ محمد عبده في تعليقته: ((يقول: لا آمن من الخطأ في أفعالي، إلاّ إذا كان يسّرَ الله لنفسي فعلاً هو أشد ملكاً منّي، فقد كفاني الله ذلك الفعل فأكون على أمن من الخطأ فيه))
. نقول: فهل كفى الله عزّ وجلّ أمير المؤمنين(عليه السلام) من نفسه ما هو أملك به منه، ويسّر له فعلاً هو أشدّ ملكاً منه ينتصر به على نفسه ويأمن الخطأ في فعله، كما هو مراد الاستثناء في كلامه(عليه السلام)
الذي يغض عنه الطرف المغرضون عمداً وتعمية؟!
وفي الجواب، نقول:
فليرجع هؤلاء إلى (نهج البلاغة) نفسه الذي استشهدوا بهذه العبارة منه، وليستمعوا إلى أقوال أمير المؤمنين(عليه السلام) في هذا الجانب وليلاحظوا العبارات التي يعبّر بها (عليه السلام) عن نفسه بما يفيد نفس معنى العصمة الذي يقول به الإمامية له(عليه السلام).
قال(عليه السلام): (وإنّي لعلى بيّنة من ربّي، ومنهاج من نبّيي، وإنّي لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطاً)(
ويقول(عليه السلام) في كلام له وقد جمع الناس وحضّهم على الجهاد فسكتوا مليّاً: (لقد حملتكم على الطريق الواضح التي لا يهلك عليها إلاّ هالك، من استقام فإلى الجنّة، ومن زلَّ فإلى النار)
.
ويقول(عليه السلام) في كلام له لبعض أصحابه: (فإن ترتفع عنّا وعنهم محن البلوى، أحملهم من الحقّ على محضه)
.
ويقول(عليه السلام): (ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنّي لم أردّ على الله ولا على رسوله ساعة قط)
.
ويقول(عليه السلام) في كلام له ينبه فيه على فضيلته لقبول قوله وأمره ونهيه: (فوالذّي لا إله إلاّ هو أنّي لعلى جادّة الحقّ وإنّهم لعلى مزلّة الباطل).
ويقول(عليه السلام) في خطبته المسمّاة بـ (القاصعة)، التي ذكر فيها قربه من النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وملازمته إياه منذ الصغر: (وكان - أيّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) - يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل)
ويقول(عليه السلام) في حقّ أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم، واتّبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، ولا يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، لا تسبقوهم فتضلّوا، ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا)
.
وهكذا نجد غير هذه الكلمات والنصوص الصادرة عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في (نهج البلاغة)، وهي تدلّ بشكل واضح على عصمته وعصمة أهل بيته الكرام(عليهم السلام).. .
|
|
|
|
|