نكمل معكم بسلسلة الرد على الشبهات
شبهة : الإمام علي بعوضة عند الرافضة
اولا واهمها لا شك في جلالة علي بن إبراهيم , و أنه له كتاب تفسير , إلا أن كتاب تفسيره لم يصل إلينا منه نسخة موثوقة معتمدة , لذا لا يمكن الاعتماد على ما جاء في تفسيره الموجود حالياً .
ثانيا
وللرد على ذلك نقول :
بالنسبة للوثيقة الأولى فهو لم يذكرها كاملا مع السند وسوف نذكر ما اقتطع منه ليكون السند كاملا
وحدثنى ابى عن النضر بن سويد عن القسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن ابي عبدالله عليه السلام ان هذا المثل ضربه الله لامير المؤمنين عليه السلام فالبعوضة امير المؤمنين عليه السلام وما فوقها رسول الله صلى الله عليه وآله والدليل على ذلك قوله ........ الخ
وسوف تجدون الحديث في هذا الرابط
اذن الحديث ( ضعيف ) ففي الروايتين هناك راوي باسم ( معلي بن خنيس ) وهو ضعيف اذن الرواية ضعيفة ولا يحتج بها
الرجال لابن الغضائري
مُعَلّى بنُ خُنَيْس، مولى أبي عَبْداللَّه (عليه السلام).
كانَ أوّلَ أمْرِهِ مُغَيْرِيّاً، ثمّ دعا إلى مُحَمَّد بن عَبْداللَّه بن الحَسَن، وفي هذه الظِنّة أَخَذَهُ داوود بنُ عليّ فَقَتَلَهُ.
والغُلاةُ يُضِيْفُون إليهِ كَثِيراً.
ولا أرى الاعْتِمادَ على شيءٍ من حديثِهِ.
قال النجاشي : " معلى بن خنيس ، أبوعبدالله : مولى ( الصادق ) جعفر بن محمد عليه السلام ، ومن قبله كان مولى بني أسد ، كوفي ، بزاز ، ضعيف جدا
وهناك ملاحظة على وثاقة هذا الراوي
فالسيد الخوئي رحمه الله يرى وثاقة هذا الراوي ومن يستشكل علينا بذلك نقول له :
إن الإمامية قد أجمعوا على اعتبار الأصول الرجالية وهذه الأصول الرجالية هي :
1-رجال النجاشي.
2-رجال الشيخ.
3-اختيار معرفة الرجال.
4-فهرست الشيخ.
5-رجال البرقي.
وهؤلاء هم المعروفون في كلمات الأعلام بالمتقدمين ويضاف لهم كل من كان في طبقتهم قبل الشيخ قدس الله نفسه الطاهرة كابن قولويه والشيخ القمي قدس الله نفسهما الطاهرة وأيضا من كان ينقل عنهم الكشي قدس الله نفسه الطاهرة كأمثال الفضل بن شاذان قدس الله نفسه الطاهرة وأمثال العياشي قدس الله نفسه الطاهرة أيضا ..وقد اختلفوا في رجال ابن الغضائري قدس الله نفسه الطاهرة بين مؤيد ومعارض وبين معتمد وضارب بكلامه عرض الحائط .. ويرى الشيخ الراضي أطال الله عمره الشريف صحة نسبة هذا الكتاب لابن الغضائري قدس الله نفسه الطاهرة .
وعموما : فعند تحليل شخصية الفرد علينا أن نتبع أقوال هؤلاء الأعلام ومن ثم بعدهم المتأخرين ولا خلاف أنهم بحكم قرابتهم من العصور الأولى فحتى من يرى ويركن إلى آراء المتأخرين فإنه يقدم توثيقات المتقدمين عليها .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين