|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50367
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 299
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
د. حامد العطية
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 30-07-2013 الساعة : 09:50 PM
أخي العزيز الفلكي الفاطمي وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك على تفضلك بقراءة مقالي المطول والثناء عليه من فيض لطفك وكرمك ، وبغض النظر عن الاعتقاد حول منهج الفلكيين فلا أحد ينكر دورهم الهام والخطير في التاريخ وتأثيرهم في قرارات الكثيرين من قادة ونخب المجتمعات، وما تفضلت به من صيرورة العراق عاصمة للعالم أمنية عزيزة، وإن كانت أبعد بكثير من طموحات وتطلعات العراقيين اليوم، التي أطاحت بها ويلات الحكم الطاغوتي والحروب والحصار الاقتصادي والارهاب والفساد، لذا أقصى ما يتمناه أغلبهم اليوم نهاية الارهاب وتوفير مصدر للرزق وتأمين متطلبات الحياة الاساسية. وتحضرني في هذا الصدد نبوءة سمعت بها في أوائل الثمانينات وقبل مغادرتي العراق هرباً من الاضطهاد البعثي إلى المنفى الاختياري، وقد ذكرتها في مقال قديم لي، ففي أحد الأيام أخبرنا زميل عمل عزيز عن هذه النبوءة، الصادرة عن أحد المتنبئين العراقيين في حينه، وقد تضمنت النبوءة ثلاثة أمور أو أحداث كبرى: 1. سيطول أمد الحرب العراقية على إيران الإسلامية لسنوات عدة 2. ستهبط طائرات عراقية ضخمة في إيران وسيفرح الإيرانيون بذلك 3. عندما تبحر السفن الضخمة إلى خارج الخليج سترتفع الرايات الحسينية فوق كل أرجاء العراق بصراحة أنا لا أصدق النبوءات وفي حينها سخرت منها في قرارة نفسي، وعندما تحقق الشق الأول منها قلت بأنه حدس أو توقع تطابق مع واقع فرضته مجريات الحرب وتدخلات أطراف خارجية، ولكن لا أخفيك دهشتي عندما تبين صدق الشق الثاني، وهو هبوط القاصفات العراقية التي أرسلها الطاغية صدام في إيران قبل حرب تحرير الكويت، ومن كان يتصور في أوائل الثمانينات أن الطاغية صدام سيبعث طائرات العراق الحربية إلى عدوته اللدود إيران طوعاً؟ وحتى لو جمح الخيال بعقل المرء فلن يصل به إلى تصور إمكانية حدوث ذلك، لكن ذلك حدث بالفعل وتحقق ذلك الشق من النبوءة أو الكشف الغيبي. بقي الشق الثالث، وهو ما يؤيده العقل والتحليل السليم، فالارهاب ينطلق من الشمال والغرب ليضرب وسط وجنوب العراق، ويبدو أن الإرهاب لن ينتهي إلا بتجفيف منابعه، وهو ما تشير إليه النبوءة برفع الأعلام الحسينية، وهي ليست أعلام اخضاع وهيمنة لطائفة أو مجموعة عرقية على غيرها بل رموزاً لبسط قيم احترام الحياة والعدل والمساواة والحرية، وحدوث ذلك معلق على شرط خروج السفن الضخمة من الخليج، والإشارة هنا كما يبدو للسفن الحربية الأمريكية والغربية، والنتيجة هي أن لا أمن في العراق قبل خروج أمريكا من منطقة الخليج، التي كبلت العراق بظام سياسي فاسد وفاشل، واستبعد أن تفعل ذلك مختارة، لأن لها مصالح حيوية، ولكنها قد تضطر لذلك بسبب نشوء عوامل أو ظروف قاهرة، تقسرها على تقليص وجودها العسكري في الخليج ولجم تدخلاتها التخريبية في الشان العراقي الداخلي، والاحتمال الثاني الأقوى هو أن تجبر على ذلك نتيجة صراع عسكري، بينها وبين إيران على الأغلب، وهو ما يتمناه الكيان الصهيوني المحتل ويدفع بإتجاهه، وسيطول هذا الصراع على الأغلب مما سيرهق أمريكا ويدفعها لسحب اسطولها من المنطقة، وحينئذ تتاح الفرصة لفرض سيطرة الحكومة المركزية على كافة الأراضي العراقية، لتبدأ بعدها نهضة عراقية حقيقية، قد توصلنا كما تفضلت إلى موقع ريادي في العالم. ودمتم بكل خير
|
|
|
|
|