عضو برونزي
|
رقم العضوية : 70835
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 312
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
طالبXعلم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 31-07-2013 الساعة : 05:22 PM
يسمه تعالى
عقيدتهم في خالق الكون بأنه إله واحد أزليّ كما يعتقد المسلمون ، ولكن
هذا التوحيد يختلف عن التوحيد في الإسلام كل الاختلاف في أصله ومعناه ، فالخالق في العقيدة الإسلامية ذات بأوسع معاني هذه الكلمة له استقلاليته عن الكون ،
ولكن الخالق في العقيدة البابية متوحد بمعنى أن ليس له شريك يشاركه في القدرة ولكن ليس له استقلالية عن الكون والخلق ، وعليه فإن الخلق في مذهب البهائية هو مظهر اللّه ذاته فهو يخلق لأنه لا يُدرك حيّاً مؤثراً إلاّ بالخلق ،
وقد كان للعلماء والمراجع في حينها دورٌ كبير في اجهاض خطط ومحاولات دعاة هذه الحركة في المناطق المهمة التي انتشرت فيها واعتبروها مراكز لهم و]لدينهم الجديد[ مثل مازندران وتبريز وكربلاء ، ، وبعد مناقشات ومباحثات لارجاعهم عن غيّهم رجع الكثير منهم وآبوا إلى الحق حتى أن بعض المدن التي كان لعلماء أهل البيت(عليهم السلام) فيها دورٌ كبير بتوعية وتوجيه الناس لم تلق أي تجاوب يذكر مع هذه الحركة ، فمثلاً اُرسل إلى قم من قِبل الباب الملاّ حسين بشروية ]أحد الأقطاب الرئيسيين[ للفرقة لتبليغ الدعوة الجديدة ولكنه لم يلق استجابة من أهلها تُذكر ، وذكر صاحب تاريخهم يقول في هذا الشأن : «ولما وصل إلى بلدة قم وجد أهلها غير مستعدين لندائه ولم ينبُت البذر الذي بذره فيها»
حاول البهاء أن ينشط في العراق فتصدى له علماء الدين في النجف وكربلاء وضغطوا على السلطات العثمانية في ذلك الوقت لأن العراق كان تحت الحكم العثماني ، وحتى لا تُستغل قوة المذهب الشيعي في العراق ويرتفع صيت علماء أهل البيت(عليهم السلام) ، صدرت الأوامر من الباب العالي إلى والي بغداد بأن يشرف بنفسه على ترحيل البهاء وأتباعه إلى الاستانة..
. الدكتور عبدالعزيز نوار ، الشعوب الاسلامية : 353 .
من كتاب مقارنة الأديان 1 : 262 ـ 263 الدكتور احمد شلبي .
|