عرض مشاركة واحدة

د. حامد العطية
عضو برونزي
رقم العضوية : 50367
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 299
بمعدل : 0.06 يوميا

د. حامد العطية غير متصل

 عرض البوم صور د. حامد العطية

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-07-2013 الساعة : 08:42 PM


الأخ العزيز الأستاذ جعفر المندلاوي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد استمتعت واستفدت كثيراً من المعلومات القيمة والتحليل الموضوعي والنتائج الواقعية التي توصلت لها في تعليقك الكريم الذي هو بالفعل نواة لدراسة استشرافية وبودي تسجيل بعض الملاحظات على ما ورد فيها:
اولاً: بخصوص مواصفات الشخصية العراقية فإن ما لدي من معلومات يسيرة حول موقف علماء الاجتماع حول الشخصية المنوالية يدل على أنهم لا يميلون إلى القبول بإمكانية تحديد مواصفات لشخصية مواطني مجتمع معين، ولو توصلنا إلى تحديد بعض خصائص الشخصية العراقية فلن تكون كافية للتعرف على اتجاهات وسلوكيات العراقيين ولكل الأزمنة والظروف، وحتى في زمن خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان ولاء العراقيين له كاملاً أو شبه كامل في أول عهده ثم ضعف فيما بعد لأسباب اهتم بدراستها المؤرخون، وقد يحتار المراقب في فهم الاختلاف بين مواقف وسلوكيات شيعة العراق بعد الاحتلالين البريطاني والأمريكي، مع وجود مشتركات عديدة بين الظرفين، فالشيعة في 1920م حاربوا مع العثمانيين الذين اضطهدوهم ثم ثاروا ضد الإنجليز وقاطعوا الحكم الملكي الخاضع في أول عهده للبريطانيين لكن قادتهم وغالبيتهم نظروا بإيجابية للإحتلال الأمريكي في 2003م، وهذا التباين مناقض لفرضية وجود شخصية منوالية أو نمطية للعراقيين الشيعة.
ثانياً: أتفق معك بأن لأمريكا مصالح في العراق والمنطقة وبعد زمن قصير من احتلالها للعراق وما تخلله من قرارات اعتباطية وعشوائية تبين لي سوء نواياها وبأنها جاءت للعراق ليس لتحرير شعبه أو على الأقل للتخلص من تهديدات صدام لعملائها الخليجيين فقط بل لإضعاف وتقسيم العراق وتعميق الخلاف بين مكوناته والتمهيد لضرب المنطقة بأكملها من خلال تشجيع الأكراد على تكوين دويلتهم على أنقاض العراق وإيران وتركيا وسورية خدمة لمصالحهم ومصالح سادتهم الصهاينة.
في الوقت ذاته فإن أمريكا ومهما امتلكت من قوة ومارست من مكر شيطاني في نظري أضعف من بيت العنكبوت بشرط أن يكون العراقيون وشعوب وقادات المنطقة أقوياء وواعين ويكفون عن الاستنجاد والاستقواء بأمريكا ومن يفعل ذلك ينطبق عليه التحذير القرآني لمن يسنتجد بالشياطين: "فزادوهم رهقا"، ولو كان للعراقيين قيادة رشيدة وثقة بالله وأنفسهم لاجتعوا على طرد المحتلين الأمريكيين بعد أقل من سنة من الاحتلال ولاكتسبوا بذلك قوة ومنعة إضافية تمكنهم من مجابهة أي تحديات داخلية او أخطار محدقة فيما بعد، وتلك فرصة ذهبية ضاعت.
ثالثاً: لو أخذنا بالاعتبار التاريخ القريب للعراق لتوصلنا إلى استنتاج بأن دول الجوار تخشى من العراق، لذا لا نلومهم لو تدخلوا في الشأن العراقي لأنهم لدغوا من الجحر الصدامي العراقي، وكانت لدغاته قاسية جداً، ومن حقهم اتخاذ الاحتياطات لمنع تكرار ذلك، وجاء الاحتلال الامريكي وما نتج عنه من اضطراب داخلي ليشكل تهديداً لاستقرار الدول المحيطة بنا، لذا علينا ترتيب أوضاعنا الداخلية قبل أن نطالب الآخرين بالكف عن تدخلاتهم، كما يبدو بأن الكثير من هذه التدخلات هي بدعوات محمومة من أطراف عراقية تريد أن تجعل للخلاف الداخلي ابعاداً إقليمية.
رابعاً: أتفق مع ما تفضلتم به في الرؤية الاستراتيجية مع التأكيد على ضرورة تحديد مسار أو خارطة طريق للتنمية.
ودمتم بكل خير


من مواضيع : د. حامد العطية 0 هل تتسع طائرة المالكي المتوجهة إلى واشنطن لنصف مليون؟
0 هل السيد حسن نصر الله مندهش من شيعة العراق أيضاً؟
0 الإمام الحسين مضغة في أفواهكم
0 لماذا حضر ميكي ماوس وسانتا كلوز حفل تخرج جامعة المثنى؟
0 جريمة الأمير السعودي وتأسيس الحزب العلوي اللبناني
رد مع اقتباس