[الشيخ الهاد]

الأدلة المزعومة أنّ أبا بكر كان أميراً
الطريق الثالث: مرسل الناصبي عروة بن الزبير

أخرج البيهقي (في دلالئل النبوّة5: 298. العلمية ، بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر البغدادي، حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال: فلما أنشأ الناس الحج تمام سنة تسع، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أميرا على الناس، وكتب له سنن الحج، وبعث معه علي بن أبي طالب بآيات من براءة، وأمره أن يؤذن بمكة، وبمنى وبعرفة وبالمشاعر كلها بأنه: برئت ذمة الله، وذمة رسوله من كل مشرك حج بعد العام أو طاف بالبيت عريانا، وأجل من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد أربعة أشهر، وسار علي على راحلته في الناس كلهم يقرأ عليهم القرآن «براءة من الله ورسوله» وقرأ عليهم يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد الآية. وبمعناه ذكره أيضا موسى بن عقبة.

قلت أنا الهاد : إسناده علاوة على الإرسال ، ضعيف بمحمد بن عمرو بن خالد المجهول . أضف إليه بطلان متنه فعلي عليه السلام لم يذهب مع أبي بكر، بل لحقه ..
والحديث على سقوط إسناده ، لا بأس به في طريق تحقيق تواتر أن المبعوث هو علي عليه السلام ، ويبطل فيما عدا هذا، للتعارض والإرسال وعدم الرفع إلى رسول الله ..

الطريق الرابع: معلّق أو مرسل ابن إسحاق
أخرج البيهقي (في دلالئل النبوّة5: 293. العلمية ، بيروت) قال :
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال :حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير، قال: قال ابن إسحاق:
ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك بقية رمضان وشوالا وذا القعدة، ثم بعث أبا بكر أميرا على الحج في سنة تسع، ليقيم للمسلمين حجهم، والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم، فخرج أبو بكر ومن معه من المسلمين ونزلت براءة في نقض ما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين من العهد الذي كانوا عليه قال ابن إسحاق: فخرج علي بن أبي طالب على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء، حتى أدرك أبا بكر بالطريق فلما رآه أبو بكر قال: أمير أو مأمور؟ فقال: لا، بل مأمور... .


قلت أنا الهاد : إسناده ضعيف بأحمد بن عبد الجبّار، علاوة على الإرسال ، وأحمد هذا ضعيف عند الأئمة ، بل نقل ابن عدي إجماع أهل العراق على ضعفه .
ومع ذلك ، فلا بأس به في تحقيق تواتر أن المبعوث هو المولى عليّ عليه السلام ، بشهادة كثرة ما مضى من الطرق المجمع عليها .