عرض مشاركة واحدة

ابو سعد
عضو برونزي
رقم العضوية : 56173
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

ابو سعد غير متصل

 عرض البوم صور ابو سعد

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-08-2013 الساعة : 11:52 PM


اقتباس :
موقع الدين في الحكم والمجتمع:

ثمة نسبة من الأحداث السياسية التي تجري في العالم، بدافع وحافز أيدلوجي.. لذلك فمن الضروري بمكان للمحلل السياسي، أن يتعرف على موقع الدين والأيدلوجية في السلطة والمجتمع.. فلا يمكن للمحلل السياسي أن يتعرف على جوهر الصراع العربي - الصهيوني - بدون معرفة موقع الدين في هذا الصراع لكلا الطرفين.. كما أنه لا يمكن فهم الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للهند، من دون التعرف على موقع الدين في المجتمع الهندي.. كما أن معرفة أيدلوجية السلطة مسألة مهمة في التحليل السياسي.. إذ لا وجود للممارسة سياسية بلا أيدلوجية وتحت تأثيرها يتحرك الفعل السياسي في الاتجاه الذي يتناغم كليا أو جزئيا مع المنظومة الفكرية «النظرية» لهذا الكيان السياسي.. فالخيارات الأيدلوجية للمؤسسة الحاكمة والمجتمع بفئاته وتكتلاته السياسية والاقتصادية والثقافية، لها تأثير جلي وواضح في الممارسة السياسية.. فالحاكم السياسي الذي ينتخب خيار العلمانية كنهج مجتمعي وسياسي، لا يمكن أن يجعل حكمه وقراراته السياسية بمعزل عن تأثير هذا الخيار وهكذا دواليك.. كما أن المجتمع الذي يرتضي الإسلام نهجا للحياة والحكم، لا يستطيع البقاء تحت حكم فئة أو حزب أو شخص لديه خيار أيدلوجي يناقض خيار الإسلام.. ولو رجعنا قليلا إلى التاريخ لوجدنا التأثير البين للدين في العملية السياسية والحضارية للمجتمعات والأمم.. فالأوروبيون حينما شنوا حروبهم الرعناء ضد العالم الإسلامي، كانت بدافع ديني صليبي لذلك سميت تلك الحروب «بالصليبية» حيث ألقى البابا أربانوس في 26 تشرين الثاني عام «1059» خطبته في كلرمونت من مناطق فرنسا الجنوبية الشرقية، ودعا الصليبيين إلى إعادة كنيسة القيامة وانتزاعها مما أسماهم بالقوم الأشرار.. وقد أشعلت هذه الخطبة نيران الأحقاد في نفوس الأوروبيين، فقد تنادى الإفرنج وصاحوا صيحتهم الحاقدة «ديوسي فولت» أي الله أرادها.. وقد استجاب لدعوة البابا في ربيع السنة التالية نحو مئة وخمسين ألف رجل.. كما أن اليقظة والانبعاث الذي حدث في العالم الإسلامي آنذاك للدفاع عن النفس والمقدسات كان بدافع إسلامي وديني..

فاللدين «بمعناه الشمولي» تأثير لا يمكن تحديد مداه، ومعرفة صداه في العملية السياسية والحضارية على المجتمعات والشعوب.. لذلك لا بد للمحلل السياسي أن يتعرف وبدقة على جوهر الدين ودوره وتأثيره في المؤسسة الحاكمة والمجتمع، حتى يخلص إلى نتيجة وتحليل سياسي سليم ودقيق..

رؤية مهمة للدين

توقيع : ابو سعد
من مواضيع : ابو سعد 0 تحميل كتاب ادم واللغة للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الجندر حلول ام اثارت مشاكل للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الدولة العادلة يوتوبيا ام واقع للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب المرأة والرجل عقل واحد ام عقلان للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب مفاهيم عصرية عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) للاستاذ علي الزيدي
رد مع اقتباس