[تلميذ المنبر]

حديث علماء أمتي خير من أنبياء بني إسرائيل صحيح .. وزينب عالمة غير معلّمة

في كتاب خواطري عن القرآن

آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس الله روحه الطاهرة) يوثق حديث (علماء أمتي خير من أنبياء إسرائيل)

ويفسره بمعنيين

* المعنى الأول: أنهم الأئمة من آل محمد عليهم السلام وفي هذا جواب على موقع المرجع الشيرازي بأن المعنى الكامل للعلماء هم آل محمد عليهم السلام دون غيرهم.

* المعنى الثاني: هم علماء الإسلام الحقيقي، إذ إن رسالة الإسلام أعظم من رسالات الأنبياء السابقين والتفضيل بمقام التخصيص كما أن مصاب الإمام الحسين عليه السلام أعظم المصائب وقول الإمام الحسن عليه السلام ( الذي هو أفضل من الإمام الحسين عليه السلام عند الله ) : لا يوم كيومك يا أبا عبدالله ..

وفي كتيّب صغير لسماحة الشهيد الجديد صاحب سيدة الموسوعات الفقهية السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس الله روحه: ( عالمة غير معلّمة ) فيه يذكر تفسير هذا الحديث السجادي الشريف بآية النازلة في حق الخضر عليه السلام :

"فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما"

فحديثهم صلوات الله عليهم مطابق للقرآن والقرآن مطابق لهم

واي عبدة صالحة أكثر من زينب صلوات الله عليها ؟
وكانت فقيهة منذ طفولتها إذ سئلها والدها: بنية قولي واحد، فقالت واحد، فقال لها : قولي اثنان، فلم تجب وسئلها عن ذلك فقالت: الفم الذي ينطق الواحد لا يقول اثنان! فقال صلوات الله عليه: فداها أبوها

وعبارة فداها أبوها تذكرنا بالعباس عليه السلام حينما قال له الإمام الحسين عليه السلام اركب بنفسي أنت

فزينب أم أخيها ولؤلؤة العصمة وشأنها مجهول كشأن أمها صلوات الله عليها

* حينما سئل الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بأن مريم ابنة عمران سيدة نساء العالمين فكيف تكون حجة الحجج السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين؟! فأجابهم : تلك سيدة نساء عالمها وابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين

* إن الذرية من حجة الحجج الصديقة الكبرى الراضية المرضية الصديقة الزاكية الحانية المحدثة الطاهرة المطهرة العذراء البتول السيدة فاطمة الزهراء لا شك ولا ريب أنها تحمل أسراراً وعظمة وبها وبذريتها وبأسرارها توسل الأنبياء والمرسلون ( السلام عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها)

فسلام على زينب الحوراء لؤلؤة العصمة ولبؤة حيدر وشمامة الزهراء وحبيبة الحسين ويتيمة المختار

السلام على صفية الله وحجته زينب الحوراء نائبة الإمام المعصوم

كون الحديث مرسلاً لا يعني أن فيه طعناً بل كثير من الكتب لدينا مرسلة كتحف العقول ومكارم الأخلاق ولكن الطرق المعتبرة لهؤلاء العلماء المعروفة في بقية أحاديثهم توثق ذلك خصوصاً أن الحديث له محمل شرحه العلماء كالشهيد الشيرازي رضوان الله عليه