|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
د. حامد العطية
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 30-09-2013 الساعة : 01:49 AM
السلام عليكم استاذنا العزيز د. حامد
احسنتم ، وخاصتاً هذه العبارة : ( كل العراقيين اليوم في إقامة جبرية، يقبع كل واحد منهم ضمن أسوار طائفته أو فئته الإثنية، يرى بمنظار الطائفة أو الفئة، ويدرك كما تدرك، وينعكس ذلك في أفكاره وقراراته وتصرفاته، فهو وإن كان لا يرتبط بالمالكي أو النجيفي أو برزاني بصلة قرابة أو انتماء عشائري أو تنظيم حزبي أو مصلحة مشتركة لكنه سينحاز له عندما ينتقده عراقي آخر من فئة طائفية أو إثنية مختلفة، لذلك ليس مستغرباً بقاء التحالف الوطني الشيعي على الرغم من الصراع المستمر بين أطرافه الرئيسية الذي بلغ حد التقاتل في الأمس القريب والحرب الإعلامية الشعواء في الوقت الحاضر، ولا يختلف الوضع كثيراً ضمن الائتلافات السنية والكوردية )
ولعلك هنا ( في مجمل طرحكم ) - لا زالت لوعة " الحل للكارثة العراقية " والتي بحثناها آنفا ، تجد صداها في تعابيركم ودهاليز همومكم ،
واسمح لي بتعليقة ادخل اليها من اخر سطر تختمون به ردودكم وطروحكم النيرة
وهو : ( للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والاصلاح، ووسيلة كبرى وهي التعلم )
واقول مختصرا - فهو كما قلت صادقا فبدأت بكلمة الاسلام ، وهذا الاسلام الحقيقي الباقي يتمثل في العراق كقيادة ورموز في مرجعياتنا الكريمة حفضهم الله ،
واما الاحياء والاصلاح حتى يكون ويسير بطريقه الصحيح الذي يحفظه من الانحراف ويوصله للغاية فهو منهم وبهم اولا - وبالتفاف ومعونة القاعدة الشعبية الشيعية لهم
وعليه - ومنه - اعتقد متفائلا ، وانبه قاصدا ، اذا كان هناك حلال للكارثة العراقية التي تبدوا مستعصية الحل احيانا حتى على المستوى النضري ، فان حلها في تصوري هو ان يتصدى احد مراجع الدين في العراق لهذه المسألة وكما حصل في ثورة السيد الخميني رحمه الله ( كنموذج حي واقعي ) في ايران - اما كيف وما يتعلق بها من تسآؤلات اخرى فليس عندي تصور دقيق والاحتمالات والضروف والمتعلقات كثيرة ... وإلا فمصيرنا كلبنان - حيث ما زالوا لآن يناقشون الحلول ويرقعون المشاكل حتى اصبحت وكأنه المشكلة هي الاصل والواقع وان الحل لها هو الدخيل الغريب الذي يستعصى تفعيله - وهذه تستدعي التامل والاعتبار في جانبنا كعراقيين ، ساستا ، وشعبا ، ورموز دينية
ولكن حتى هذا الفرض يحتاج وكما لعله توصلنا في مناقشاتنا مع الفاضل عبداله الجزائري - نحتاج الىخلق ضاغط شيعي شعبي على المؤسسة السياسية الشيعية المتصدية في الوقت الراهن لتحقيق اصلاحات حقيقية ولو في بعض المجالات المهمة وتكوين " لوبي " شعبي مستمر في الضغط ومراقب للتصحيح ، ولعل هذا ان صح وتفعل يساعد في التغيير ايضا ويفتح الباب الذي ذكرناه اولا بسهولة اكبر ، والله الموفق ، والله اعلم ، وشكرا
اخوك الطائي
|
|
|
|
|