|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مصطفى اسعد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-10-2013 الساعة : 01:29 PM
السلام عليكم
لقد كان لي رد سابق في موقع اخر وقد طلب مني تعليق في قضية الدجال بعد نقاش طويل حولها ، وقد كانت الاجابة كما هي ادناه ولعله تفيدكم بشيئ
تأملات في قضية الدجال وحسب الفهم الامامي
لا اريد ان ادخل في تفاصيل قضية الدجال وقد كتب فيما هنا الكثير ونقل عنه في رأي المختصين في القضية المهدوية ما هو مهم
ويغطي هذه القضية بشكل جيد ، ولكن بعد ذالك يجد القارئ والمتتبع انه يبقى في غموض او عدم تحديد فكرة الدجال بما يتوقع ان يصل اليه البحث ،
واقول ، حتى نستطيع ان نضع تحديد فهمي لقضية الدجال دعني اضع اطروحة احتمالية لتفسيره
وذالك حتى تكون لنا فكرة كيف نتعامل مع هذا الذي ورد في رواياتنا خاصة بمقدار محدود ، وروايات العامة كثيرا .
اولا : نستبعد روايات العامة حيث ان البحث الاصدق لهذه القضية اذا كان لها واقع محدد لا بد ان يأتي من الطريق المتمثل بالمذهب والفكر الحق الاسلامي وهو طريق الرسول وال بيته ، ونأخذ ما ورد عنه من روايات العامة اذا ما وجد تأييد للدليل لما ورد عن ال البيت وليس الدليل يؤخذ من روايات العامة ،
ثانيا : وحيث ان ال البيت لم يعطوا لقضية الدجال سعة وتفصيل قدر ما اعطوا لقضية علامات الظهور القريبة وملاحم الخروج
كالسفياني واحداث الشام ، والخرساني واليماني والعلامات الكونية ، والتي اشبعوا القضية بتفاصيلها فهذا يتفرع عنه امرين يخص قضية الدجال ، الاول وهي اما ان تكون قضية الدجال ثانوية الاهمية في قضية الظهور ولكن مرافقة او شبه مرافقة
للظهور وان الامام عند خروجه سيتولى حسمها بعد ذالك وذالك انه لو كانت مهمة كثيرا في مرحلت الظهور لكان هناك تركيز خاص عليها ولتم تبيان مفهوم الدجال بشكل اوضح وادق اكثر مما بين ايدينا مما وصل من الروايات وحيث هذا غير موجود فيكون هذا الاحتمال قوي في محله
او ثانيا ان تكون قضية فتنة الدجال متأخرة نوعا ما على الظهور وملاحمه وفتح الامام العالم بالحق ، ثم ينتج بضروف واسباب معينة نوع انحراف عن الخط المهدوي بهذه الفتنه الدجالية المذكورة في الروايات ومستفيدة من علوم وتطور الدولة المهدوية في خدمة هذا الانحراف العقائدي كما يحتمل بعض من شرح قضية الدجال
، وهنا نجد انفسنا ان الروايات اعطت حجما واهمية للموضوع بتفاصيل قليلة ولعلها بسبب ان تأخر حدوثها بعد الظهور ووجود الامام في التعامل معها يجعل خطرها وان كان كبيرا الا انه محتوى بوجود دولة العدال القائمة وقت ذاك
ثم لنرجع قليلا في نفس الدجال ، ونقول متسآئلين ما هو الدجال وما هي حقيقته ، هل هو شخص معين يمثل فكر عالمي علماني شيطاني منحرف في آخر الزمان ، ام هو توصيف رمزي عام لهذا الفكر المنحرف في آخر الزمان .
والجواب انه لما ترى رأي المختصين في هذا الطرح تجدهم لا يستبعدون الاثنين ومنطقية هذا الانحراف ايضا تستوجب نوع تلازم ما ، ولا يستبعد الرمزية في كثير من موارد الروايات التي تصف هذا الدجال وفعله
وعليه ولنفترض في كل ما ناقشناه وما ذكر في الدجال ونحاول الان ان نشخصه على ارض الواقع تجريبيا لمحاكات الروايات ونفترض اننا في عصر الظهور ، فماذا يجد الباحث من مصداق لهذه الفكرة التي وردة في الروايات والتي تسميها الدجال
فأقول اذا كان الدجال مصاحب لفترة الظهور فأن اقرب مصداق عليه هو هذا الفكر المادي العلماني الذي انحرف عن خط الديانات السماوية وتبع خط شياطين الانس والجن وعلى رأس هذا النضام الدجال تقف امريكا والماسونية العالمية بجبروتها الاقتصادية والعسكرية والاعلامية وسيطرتها على العالم والشعوب في شتى المجالات ولا تجد مصداق اقرب من ذالك بغض النضر فيما اذا كان هناك يفترض ان يتجسد الدجال بشخص ما او هو رمز معنوي للانحراف وبالتالي استطعنا ان نخرج بمفهوم اولي معتبر في قضية الدجال ومصداقه في آخر الزمان
واما اذا اعتبرنا ان الدجال يصدق على واقع يفترض وقوعه بعد فترة متأخرة نسبيا عن الظهور والدولة العالمية ، فهنا لا مشكلة ايضا ولكن البعد الزماني عن الظهور يقلل من اهمية التركيز على كيفية التعامل معه والاكتفاء بالخطوط العريضة لقضيته وخطرها لان دولة المهدي عج لها في ذالك الوقت ومن يقودها اسلوب ومنهج في التعامل معها سيكون في وقتها واكتفت الروايات في تركيز الاذهان والاهتمام في الظهور اولا وبالاهم حتى لا يتشتت على الامة اولويات عملها وارجوا الانتباه لهذه العبارة الاخيرة لمن يبحث في الامر والله الموفق
|
|
|
|
|