|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 71119
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 269
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هامة التطبير
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 15-10-2013 الساعة : 02:08 AM
مُقدمه لا بُد منها !!!
شاءت الحكمة الإلهية أن تجعل من الابتلاء في الدنيا وسيلة لرفع مقام من يختارون الإلتزام بطريق الحق والتمسك به رغم قلة سالكيه ، وهكذا نرى أن الأنبياء تعرضوا لشتى أنواع المحن والصعاب !!! وبما أن رسولنا الكريم وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين قد مروا بأنواع البلاءات الأذى الشدائد والمحن فصبروا وحازوا على أعلى المقامات الكريمة من بين الخلق أجمعين فلا غرابة أن يقول نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم : (ما أؤذي نبي قط مثل ما أوذيت)..
- روى المنهال بن عمرو، قال: كنت جالسا مع محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) إذ جاءه رجل فسلم عليه فرد عليه السلام.
قال الرجل: كيف أنتم؟
فقال الباقر (عليه السلام): أوما آن لكم أن تعلموا كيف نحن، إنما مثلنا في هذه الأمة مثل بني إسرائيل، كان يذبح أبناؤهم وتستحيى نساؤهم،
ألا وإ ن هؤلاء يذبحون أبناءنا ويستحيون نساءنا.
زعمت العرب أن لهم فضلا على العجم،
فقالت العجم: وبماذا؟
قالوا: كان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عربيا.
قالوا لهم: صدقتم.
وزعمت قريش أن لها فضلا على غيرها من العرب،
فقالت لهم العرب من غيرهم: وبما ذاك؟
قالوا: كان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قرشيا.
قالوا لهم: صدقتم؟
فإن كان القوم صدقوا فلنا فضل على الناس، لانا ذرية محمد (صلى الله عليه وآله)، وأهل بيته خاصة وعترته، لا يشركه في ذلك غيرنا.
فقال له الرجل: والله إني لأحبكم أهل البيت.
قال: فاتخذ للبلاء جلبابا، فوالله إنه لأسرع إلينا والى شيعتنا من السيل في الوادي، وبنا يبدأ البلاء ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم
وقبل هذا قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) للأشعث بن قيس لما هدده بالفتك : أبالموت تهددني فو الله ما أبالي وقعت على الموت أو وقع الموت عليّ !!!
وكذلك ورد مثل ذلك عن الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) في محضر ابن زياد لعنة الله عليه حيث قال له : أبالقتل تهددني يا ابن زياد أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة !!
لهذا أقول إتق الله يا / هامة التطبير
فيما تكتب وتنقل وتقول .....
فالشيعه ليسوا نعاج كما تراءى لك .. بل هم ليوثُ الوغي الصابرين على البلاء والمُقتدين بأئمتهم وسادتهم محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين في السرّاء والضرّاء .. في كل قولٍ وفعل ...
الشيعه يا سيدي وعلى مر العصور تربوا ونهلوا من أخلاق وسيرة أئمتهم العطرة مُنذُ عهد الشيعه الأولين أمثال ( أباذر والمقداد وعمار وجابر بن عبدالله الانصاري وصعصه بن صوحان وكُميل بن زياد وميثم التمار ومالك الأشتر ورشيد الهجري ومحمد بن أبي بكر ) وظلوا مُتمسكين بتلك المُثل والأخلاق النبيلة هذه الى يومك هذا .. فكانوا مثالاً للمؤمنين الأتقياء الأنقياء الصابرين الورعين الذين كانوا ولا زالوا يدفعون بالتي هي أحسن من اجل الحفاظ على إلاسلام و النهج المُحمدي الصحيح ..
وأخيراً أرجو أن لا تغيب عنك تضحيات مولانا ومُقتدانا الإمام الحُسين عليه السلام الخالدة التي بدت في عز محنته وشدّته
ولقد صدق الشاعروالخطيب اللامع والأديب البارع سماحة الشيخ محسن أبو الحَب المُلقب بـ ( الكبير ) في وصفه لمكنون مولانا الحُسين عليه السلام في أبياته الشهيرة
إن كان دين محمد لم يستقم .. إلا بقتلي يا سيوفُ خُذيني
هذا دمي فلترو صادية الظبى .. منه وهذا للرماح وتيني
خُذها إليك هدية ترضى بها .. يا ربّ أنت وليها مندوني
لهذا يا هامة التطبير
إن كان دم الإمام الحسين عليه السلام قد حفظ الإسلام من الانحراف ، وفضح الطاغوت وأساليبه ووسائله ، فإن دماء شيعتهُ وأنصاره التي أريقت ولا زالت تُراق في العراق ، ستحفظ الشيعه من خطر الانزلاق ، في مهاوي الحرب الطائفية التي يُخطط لها الأعداء من نواصب ويهود , وجهلة بعض الشيعه ومُتعصبيهم كصاحب هذا المقال .. ولتعلم جيداً أن تلك الدماء الزكية التي تُسفك كل يوم لشيعه أهل البيت عليهم السلام ليست أشرف من دماء سيد الشهداء التي سالت على أرض كربلاء . وهي التي ستحفظ العراق إن شاء الله تعالى من الديكتاتورية والاستبداد ، وستفضح الإرهابيين والمُجرمين وجماعات العنف والتعصب الأعمى ، وستُحصن العراقيين من الرضوخ لحكم الأقلية ، أيا كان نوعها .
وغداً وقريباً جداً إن شاء الله تعالى سترى بأُم عينك . بأننا سنهزم الجمع المُجرم والمُتآمر وسينهظ العراق بشيعته ليكون منبر حق وطمانينه وإستقرار لكل شعوب ودول العالم
أمّا ثائر الدراجي ومن عدّدهم الاستاذ مُصحح المسار في ردّه السابق عليك فهؤلاء ثُلّه من الحمقى لا يستحقون منّا أي ثناء !!
لانهم بإساليبهم التحريضية تلك سكبوا الزيت على النار وأججوا مشاعر واحقاد الجهلة والمُغفلين من السُنّه الذين أندفعوا لقتل الأبرياء منا تدفعهم أحقاداً عشعشت بعقولهم منذُ نعومة أظافرهم . و كان السبب فيها أئمة الفسق والضلال ووعّاظ السلاطين في أكثر من قرن مضى ولعل شيوخ الوهابية والسلفية ومن يُسمون أنفسهم بالأُخوان المسلمين هذه الأيامهم من أشد المُحرضين على ذلك الأمر والمُسببين لكل الفتن التي تفتك بالعراق ومواطن الشيعه في كل مكان ..
فأتق الله مرةً أخرى وأستغفره كثيراً
أسأل الله أن يُجنبنا جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن ...
معذرةً لصراحتي فهكذا مواضيع لا تستوجب المُجاملة ودبلماسية الردود
|
|
|
|
|