الموضوع: عاشوراء
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عبدالله الجزائري
عبدالله الجزائري
عضو برونزي
رقم العضوية : 50999
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 514
بمعدل : 0.10 يوميا

عبدالله الجزائري غير متصل

 عرض البوم صور عبدالله الجزائري

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : عبدالله الجزائري المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-11-2013 الساعة : 11:06 PM



ملحمة كربلاء :

برز الايمان كله للشرك كله

لقد سار الإمام الحسين عليه السلام مع أهل بيته وأصحابه إلى المواجهة الحتمية في كربلاء المحسومة مسبقا بناءا على حساب موازيين القوى المادية الطبيعية بدليل اعتراض الكثير على خروجه وهو يقدم أعذارا غيبية (شاء الله أن يراني قتيلا , وشاء الله أن يراهم سبايا ) وغيرها من الأجوبة الاسكاتية , فهو يعرف أن الاعتراضات صحيحة من حيث العامل المادي الطبيعي ولكنها ليست كذلك في حساب العامل الغيبي والإيماني الذي ينتج نتيجتين ببعدين :


البعد الأول :
الانتصار الميداني (النصر )


وفلسفته وحقيقته القرآنية (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله ) : هنا يتحقق الانتصار الميداني والذي لا يتجاوز الزمان والمكان ونطلق عليه الانتصار التكتيكي وفيه ينهزم جيش العدو ويخسر ارض المعركة والسيطرة على المكان والمكاسب والغنائم وتكبيد العدو الخسائر المادية والبشرية .


البعد الثاني :
الفتح


وفلسفته وحقيقته القرآنية (نصر من الله وفتح قريب ) ونتيجته الفتح أو الانتصار الإستراتيجي الذي يحقق الأهداف الإستراتيجية والتي تتخطى الزمان والمكان رغم الانكسار الميداني والتضحيات المتعددة والتي ينكسر فيها الجيش وربما يقتل القائد العام والقيادات الميدانية ويخسر الارض وكثير من الامتيازات والمكاسب الرمزية والوقتية ولكن يكون الهدف الاستراتيجي متاخرا عن زمان ومكان المواجهة العسكرية بل مشروط بالتضحية حتى يتحقق لان قيمته واهميته تفوق وتتجاوز حدود الاشخاص والزمان والمكان .

وهذا النوع هو الذي أراده الحسين عليه السلام من نهضته ونلمس هذا من قوله عليه السلام (من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح ) . لقد أراد الحسين عليه السلام أن يقضي على الروح الانهزامية والهزيمة النفسية ويقود ثورة نفسية وثورة تغيير داخل الإنسان المسلم ليخرج من نكسة الضمير إلى نهضة إحياء الضمير للأمة الإسلامية .

لقد اعتمد الإمام الحسين عليه السلام طريقة المناجزة رجل لرجل , نعم لقد كان كل رجل من اصحاب الحسين امة ومدرسة ومنهجا ومشعلا وسبيلا ومنهلا ومسلكا وشراعا في سفينة النجاة .

فبرز أصحابه وأهل بيته ليسجلوا انتصارات نوعية أذهلت العدو وأورثته الهزيمة النفسية وألهمت من بقي من أصحابه القوة والعزيمة والإصرار وبعثت روح التحدي فيهم

لقد تكررت جملة برز الايمان كله للشرك كله

فالسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .




توقيع : عبدالله الجزائري
من مواضيع : عبدالله الجزائري 0 بيان حول الاعتداء على طلبة العلوم الدينية في النجف
0 نداء للسياسيين : الخطأ تجربة خصبة
0 تهنئة بمناسبة الذكرى التاسعة للمنتدى
0 اسئلة سياسية
0 نقطة نظام