[القناص الاول]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين


الجزء الثاني من الكذبة التاسعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ


في اثناء بحثنا عن موضوعة السب واللعن في مكاتب القوم وبين طيات تلك الكتب وجدت رواية عجيبة والله ، ويحق لكل منصف عندما يقرءها ان يحكم على بطلها بما يشاء ولكن قبل ان اضعها بودي ان اوضح لبسا وقع به ابن عبد الوهاب واتباعه متعمدين لا غافلين ، وهو ان ما يتهم به الشيعة بموضوعة سب الصحابة ليس لانهم سبابون شتامون ، وانما كونهم يلعنون كل ظالم فاجر فاسق ظلم ال بيت النبوة واغتصب حقهم وتقدمهم او تأخر عنهم ، واللعن ليس كالسب والشتم ، حيث ان المعنى للسب هو الشتم الوجيع والازدراء والنقص كما جاء بمصادر اللغة على لسان الجوهري وابن منظور والطريحي وابن الاثير في كتبهم (النهاية: 4 / 330.الصحاح: 1 / 144 .مجمع البحرين: 2/80.لسان العرب: 1/455 .)

واما اللعن فمعناه الطرد من رحمة الله تعالى وسخطه كعقوبة في الاخرة وفي الدنيا ابعاد من توفيق قبول الرحمة والمغفرة . واذا قلنا ان فلان لعن فلان أي طلب من الله تعالى ان يطرده من رحمته .اي انه دعاء على فلان والعياذ بالله .وكانت العرب قبل الاسلام تعاقب الفرد بلعنه أي بطرده من العشيرة ونبذه ونفيه ويقولون ان فلان ملعون من عشيرته .
وقد جاءت كلمة اللعن بالقران الكريم سبعا وثلاثين مرة كلها من الله تعالى ( أي لعن الله ) ولم نرى نهي عن اللعن في كتاب الله حيث انه سبحانه يملك امر اللعن وحده ، ولكن جاء النهي عن السب كونه قبيح مذموم كما جاء بالاية الشريفة (ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً) الانعام 108

وفي هذه القصة التي هي موضع الشاهد ستجد عزيزي القاريء الكريم ا نابا بكر استخدم اقذر الكلمات وابشعها بحق الامام علي والزهراء عليهما السلام .

لما طالبت الزهراء عليها السلام بحقها من ميراث ابيها وخطبت خطبتها المشهورة انزعج منها ابو بكر فقام وصعد المنبر وقال نقلاً عن أبي بكر الجوهري بإسناده إلى جعفر بن محمد بن عمارة
وهنا .. فلما سمع أبو بكر خطبتها - أي فاطمة عليها السلام - شق عليه مقالتها فصعد المنبر وقال : ((أيها الناس! ما هذه الرعة إلى كل قالة! أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله؟ ألا من سمع فليقل ومن شهد فليتكلم ، إنما هو ثعالة شهيده ذَنَبه! مربّ لكل فتنة هو الذي يقول كرّوها جذعة بعد ما هرمت ، يستعينون بالضعفة ويستنصرون بالنساء كأُم طحال أحب أهلها إليها البغي!!)) ثم نزل .

شرح النهج ج16 /214و215 طبعة دار إحياء التراث نقلاً عن أبي بكر الجوهري بإسناده إلى جعفر بن محمد

وعند العودة الى التفاسير تجد ان المعنى من تشبيه ابي بكر للامام علي والزهراء عليها السلام بالثعلب وذنبه أصله مثلٌ ، قالوا: إن الثعلب أراد أن يغري الأسد بالذئب ، فقال: إنه قد أكل الشاة التي كنت قد أعددتها لنفسك وكنتُ حاضراً ، قال: فمن يشهد لك بذلك ؟ فرفع ذنبه وعليه دم ، وكان الأسد قد افتقد الشاة . فقبل شهادته وقتل الذئب واما ام طحال فهي امرءة بغيّ في الجاهلية يضرب بزناها المثل فيقال ازنى من ام طحال . فهل هناك اقبح من هذا القول في امام المتقين وسيدة نساء العالمين عليهما السلام ؟
وحيث ا نابا بكر وغيره من الصحابة قد شهدوا النبي صلى الله عليه واله وسلم وتعلموا منه ( حسب ادعاء القوم ) افعالا واقوالا واقرارات فاكيدا سيحتج ابو بكر علينا بماجاء ب هائمة ابن عبد الوهاب من سنة مزعومة جاء فيها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان سبابا شتاما ( وحاشاه والله ) فهو خير الخلق واكرمهم اخلاقا وهو متمم ما كان عند الناس من اخلاق وحسن سير . فانظر عزيزي المتابع الى اقوالهم التي وردت عندهم بكتبهم المعصومة

‏

- حدثنا ‏‏زهير بن حرب ‏حدثنا ‏‏جرير ‏‏عن ‏‏الأعمش ‏عن ‏أبي الضحى ‏عن ‏مسروق ‏عن ‏عائشة ‏ ‏قالت : دخل على رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا. ‏

صحيح مسلم - البر والصلة والآداب - من لعنه النبي ( ص ) أو سبه أو دعا - رقم الحديث : ( 4705 )

‏- حدثنا ‏ ‏أحمد بن صالح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏( ر ) ‏ ‏أنه ‏سمع النبي ‏ (ص) ‏ ‏يقول ‏اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة .

صحيح البخاري - الدعوات - قول النبي ( ص ) من آذيته فاجعله له - رقم الحديث : ( 5884 )

صحيح مسلم - البر والصلة والآداب - من لعنه النبي ( ص ) أو سبه أو دعا - رقم الحديث : ( 4706 )



- حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن سالم مولى النصريين قال سمعت رسول الله (ص) يقول عن أبي هريرة سمعت رسول الله (ص) يقول : اللهم إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر ، وإني قد اتخذت عندك عهداً لن تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربةً تقربه بها إليك يوم القيامة .


صحيح مسلم - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 25 ) - رقم الحديث : ( 4707 )
صحيح مسلم - البر والصلة والآداب - من لعنه النبي ( ص ) أو سبه أو دعا - رقم الحديث : ( 4708 )
صحيح مسلم - البر والصلة والآداب - من لعنه النبي ( ص ) أو سبه أو دعا - رقم الحديث : ( 4709 )
صحيح مسلم - البر والصلة والآداب - من لعنه النبي ( ص ) أو سبه أو دعا - رقم الحديث : ( 4711 )
مسند أحمد - باقي مسند.. - باقي المسند.. - رقم الحديث : ( 8712 )
مسند أحمد - باقي مسند.. - باقي المسند.. - رقم الحديث : ( 9943 )
سنن أبي داود - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 404 ) - رقم الحديث : ( 4040 )


‏- أخبرنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو داود ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏ح ‏ ‏وهشام ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏أن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قنت ‏ ‏شهرا ‏ ‏قال ‏ ‏شعبة ‏ ‏لعن رجالا ‏ ‏وقال ‏ ‏هشام ‏ ‏يدعو على أحياء من أحياء ‏ ‏العرب ‏ ‏ثم تركه بعد الركوع هذا قول ‏ ‏هشام ‏ ‏وقال ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏أن النبي ‏ (ص) ‏ ‏قنت ‏ ‏شهرا يلعن ‏ ‏رعلا ‏ ‏وذكوان ‏ ‏ولحيان .

سنن النسائي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 203 ) - رقم الحديث : ( 1067 )


ولا ادري هل قرء اتباع ابن عبد الوهاب هذه المصادر ؟ ام انهم عنها غافلون ؟

وسنكمل بعونه تعالى سنة السب والشتم التي اثبتتها كتبهم بكونها من عقائدهم وديانتهم ومعاملاتهم وعباداتهم .